الحُب والظروف

 

الظروف هي مقصلة الأحلام، ففي اقدامها تموت كل المشاوير المشروعة للأمل وهي تأخذ مساحة في حياتنا مَشروعة وغير مَشروعة.. وهي تلعب مع القدر أكثر من ضَاغط.. فكم من ظروف حَالت دُون ذلك وذلك، ولذلك علينا بمُجابهة الظروف، فكم من استحالة أخّرَت محبوباً عن مُلاقاة محبوبٍ فَضَربت مَوعداً مع قدر الفرقة، فاستحالت اللقيا بوعودها كافّة وتمّت الفرقة في موعد الألم.

ظُرُوف غيّرت عنوان الناس في الأمنيات وتدخل الفقر كعاملٍ أكثر من مُساعد للحيلولة دُون أن تتحقّق الأشياء.

تضرَب المَواعيد ضَربتها كَذلك بتوقيت القلب، فتأخذنا دُون أن ندري إلى ميعادٍ آخر بدون أن ندري فروقات العامل الرئيسي للوقت وعلى قُلُوبنا مُراعاة مشاعر الحُب.

أظرف مَحبوب على الإطلاق قبّال ميعادنا بي ساعتين.. أبيتو أنا وأباني.. أغالط نفسي في إصرار.. أقول أنَا المَا جيت (الشاعر تاج السر عباس).. اتّخذت منحنىً جديداً في المَحَبّة فضربت بكل الأوقات وقالت للانتظار بفمٍ مليانٍ، ريد…….. ألف سجم للظروف.

يمر السُّودان حالياً بظُرُوفٍ إنسانيةٍ بالغة التّعقيد، وتحتاج إلى جوٍّ ملئ بالحُب في كل نواحي الحياة، فالرجوع إلى تاريخ بطولات السودان يجد أنّ الرجالة زائد الجدعنة لعبت دوراً رئيسياً في كَافّة القصص والبطولات السُّودانية مئة بالمئة.

خانتني ظروفي هي العبارة المُرافقة للظروف.. إذن نتّفق، تأخذنا الظروف بعيداً في بحر الحياة، وقد نصل إلى البر أو تلعب موجة، الدور الرئيسي في أن تَحُول دُون وصولنا إلى الشاطئ، ولكن رغم ذلك نُحاول لعلّنا وعسى نبحر مع تيارٍ ضد ظُرُوفٍ، فيتحقّق لنا الأُمنيات والحُب والأحلام وسَعادة الحياة.

ويا إنت……. الناس ظُرُوف!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى