المَحَبّة

 

تمتلك المَحَبّة ناصية التّوادُد والإلفة والريدة و….. هي تشمل كل العبارات الجميلة التي تُصب في نهر التّواصُل.

وكما يقول العالم العلامة مادح الرسول صلى الله عليه وسلم الشيخ البرعي رحمه الله: “الما عندو مَحَبّة ما عندو الحبة”.

ولكل محَبة طعمٌ خاصٌ.. وأناس خَاصُون.. فهي تدخُل في إطار أخص الأحبة.

وحب الناس يحبُّوك.. فهي من قواعد المَحَبّة المعمول بيها والساري مفعولها.

وعبارة الأحبة هي إحدى قواعد الجمع المعمول بها في جمع الأحبة.. والمفرد حبيب.

وتصنف المَحَبّة على حسب المكانة.. حبيب الروح.. حبيب القلب.. أقرب حبيب… المُهم أنواع وأشكال.

المَحَبّة لا تشمل الحُب الحصري فهي عميقة فيقال…. إنّ المَحَبّة تشمل كافّة وأنواع الأشياء التي تحبها مُجملة.. فهي عبارة فَضفاضة تشمل الجميع بدون فرز مَحَبّة.

محبتي ليك.. عبارة تحببية تدخل في أول السَّطر تليها نقط وتدخل للقلب طوالي.. بكامل المَحَبّة.

مَحَبّة الأشياء وقُدرتك على التعامُل الكامل بمَحَبّة بغض النظر عن الظُّروف الواجهتك في حياتك.. وهي سُلوكك تتّخذه أنت وعن طريق مواقف قُمت بها في حياتك تستحق بها أن تكره أو تُحب.. بوافر المَحَبّة.

أعظم درجات المَحَبّة تأخذه الأم، فهي تَتَربّع عَلى عَرشها الأعلى، وكذلك الأب.. تتوزّع المَحَبّة بينهما.. وإن كانت الأم كالعُمر لا تتكرّر مرّتين.

والمَحَبّة من الصفات التي تعبر عن ناسها بنفسها.. يقولوا ليك فلان دا أول ما تشوفو بتريدو وبتبقى بينكم مَحَبّة مَدَى العُمر.. ودا قد يكون انطباعاً أولاً وأخيراً وفي النص ذاتو للمَحَبّة.

وهي لا تُصنّف كالأحاسيس الأخرى، فهي تُؤخذ بعين الاعتبار كقرار مصيري.. فهي تتعلّق بالقلب لا غير وتأخذ قرارها المُباشر منه.. بغير فكاكٍ.. بحيث تلغي العقل.

أصلاً المَحَبّة مُؤسّسة رسمية يُديرها القلب في وزارة المشاعر تحت اختصاص دَوائر النبض باستشارة الشرايين.. والإحساس برئاسة جمهورية القلب.. لا غير.

روشتة عاطفية…. بحب بلدي وبحب ناسها.

ويا إنت….. مسكينة المَحَبّة تمشي لي ناس ما بتقدر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى