مستجدات المشهد السوداني: إعلان سياسي مرتقب.. هل من مبشِّرات؟

مستجدات المشهد السوداني: إعلان سياسي مرتقب.. هل من مبشِّرات؟

 تقرير- صبري جبور

الأزمة السياسية التي تتجه نحو حل خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل الحراك  والمبادرات الخارجية بشأن الوصول إلى اتفاق وتوافق سياسي يمهد لتشكيل حكومة مدنية ومؤسسات الانتقال الأخرى، وصولاً إلى مرحلة الانتخابات.. فيما تسارع القوى السياسية المختلفة الخطى للوصول لتوافق سياسي ينهي  حالة الفراغ الدستوري  منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي ٢٠٢١م.

خلال الأيام الماضية كانت هناك عدة مبادرات بشأن التوافق الوطني السوداني،  ممثلة في المبادرة المصرية التي استجابت لها الكتلة الديموقراطية،  بجانب زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد،  فضلًا عن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجي الروسي،  بجانب المبعوثين الدوليين.. جل تلك الخطوات تصب في دعم العملية السياسية وإنهاء الوضع الراهن الذي عجزت فيه الأطراف الداخلية في الوصول إلى اتفاق جديد.

وعلى ضوء ذلك كشف مجلس السيادة عن إعلان سياسي جديد.. ربما قد يحدث اختراقاً.. في المشهد السياسي السوداني.. لاسيما أن البلاد تعيش أزمة وفراغ دستوري نحو عامان.

وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، أعلن إفساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات من خلال الحوار.. وتأكيدها بالوقوف مع التحوُّل الديموقراطي.

إعلان سياسي جديد

كشف مجلس السيادة عن انعقاد سلسلة من الاجتماعات، طوال الثلاثة أيام الماضية، برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وبحضور نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” ضمت هذه الاجتماعات الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري والأطراف غير الموقعة عليه.وقال مجلس السيادة في تعميم صحفي ” إنه وبعد نقاش مستفيض، وبروح وطنية عالية، واضعين مصلحة البلاد ونجاح الفترة الانتقالية والتحوُّل الديموقراطي، تم الاتفاق على الصيغة النهائية للإعلان السياسي”.

قبول الآخر

الباحث في الشأن السياسي، الطيب عبد الرحمن الفاضل،  يقول في إفادة لـ(الصيحة):  إن الساحة السياسية  موعودة بحلول للأزمة السياسية حال توافقت كل الأطراف السودانية، بحيث  لايكون  هناك إقصاء لأحد.. وأشار مالم يكن الحل “سوداني سوداني”  ويكون التفاوض على أساس قبول الآخر لا يمكن أن تستمر أي مبادرة سواءً أكانت من الداخل أو الخارج.

ونوَّه عبد الرحمن إلى أن ما يحدث الآن في المسرح السياسي السوداني أسمَّيه حرب المصالح داخلية أو خارجية، وأشار إلى أن السودان يحتاج إلى رجال متجردون اتقياء أصفياء أوفياء خلص همهم تقدم السودان غير معنيين بمحور ولا أجندة حزبية ضيِّقة.

مشهد جديد

في السياق توقع المحلَّل السياسي الفاتح محجوب، في إفادة لـ(الصيحة)، اختراقاً قد يحدث في الساحة السياسية،  لافتاً إلى أن المشهد السياسي  أصبح غريباً بعض الشيء.. لذا أن أي إعلان سياسي جديد  ربما يسجل بشيربات لحل الأزمة السياسية.

دعا محجوب إلى ضرورة أن يكون هناك توافق بين المكوِّنات السياسية، بغية الوصول إلى اتفاق حول القضايا الوطنية والخروج بالبلاد إلى بر الأمان.

مشدِّداً على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة مدنية تتوافق عليها الأطراف المدنية تقود إلى استكمال الفترة الانتقالية.

 اجتماع مهم

يلتئم اجتماع جديد بين الحُرية والتّغييرـ المجلس المركزي ـ، وتنظيمات من تحالف الكُتلة الديموقراطية”هي حركة العدل والمساواة، تحرير السودان، الاتحادي الديموقراطي الأصل بقيادة جعفر الميرغني”.وأفاد مصدر بالحُرية والتّغيير بحسب”باج نيوز” إنّ الاجتماع سيكون  بحضور رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

ويأتي الاجتماع وفقًا للمصدر بعد انتهاء مهلة 24 ساعة، التي طلبتها التنظيمات الثلاث حول موقفها النهائي من التوقيع على الإعلان السياسي.

واتّفقت الأطراف الموقّعة على الاتفاق الإطاري ومكوِّنات من تحالف الكُتلة الديموقراطية على التوقيع على إعلان سياسي ليس بديلاً للاتّفاق الإطاري بحسب ذات المصدر.

وأشار إلى أنّ الاتّفاق لم يتمّ مع الكُتلة الديموقراطية، ومن المقرّر أنّ توقع على الإعلان السياسي كلا من حركة العدل والمساواة، حركة تحرير السودان، الاتحادي الديموقراطي الأصل بقيادة جعفر الميرغني.

وأضاف” التوقيع على الإعلان السياسي بين القوى السياسية والمدنية وأطراف اتّفاق سلام جوبا ولا يشمل المكوِّن العسكري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى