الكشف عن مسارات نقل “المسيرات” الإيرانية للجيش السوادني

تمكن الجيش السوداني من تحقيق تقدم ضئيل بمنطقة أم درمان بإسناد من طائرات مسيرة كانت تنطلق من قاعدة وادي سيدنا شمال أم درمان.

وتمكنت قوات الدعم السريع من إسقاط عدد من هذه الطائرات وتبين من حطامها أنها طائرات إيرانية الصنع، والسؤال هو كيف تمكنت إيران من إرسال هذه الطائرات للجيش السوداني؟.

بعد عودة العلاقات بين إيران وحكومة البرهان في العام الماضي بدأت إيران تزويد الجيش السوداني بهذه الطائرات، وكذلك عتاد المدفعية والهاونات، وأهمها طائرات مهاجر وأبابيل، وهناك عدة مسارات تسلكها إيران لإيصال هذه الطائرات ومنها:

المسار الأول هو “النقل جوًّا”، حيث قامت شركة النقل الجوي الإيرانية “قشم فارس” في شهر ديسمبر من العام الماضي، بمعدل رحلتين أسبوعياً، وزادت وتيرة الدعم الإيراني في بداية هذا العام، عندما كانت هذه الطائرات تحط في مطار بورت سودان على البحر الأحمر، وكانت تسلك هذه الطائرات مسارا فوق مياه بحر العرب ومضيق باب المندب وصولا إلى مطار بورت سودان.

المسار الثاني لتزويد إيران للجيش السودان هو النقل البحري وهناك سفن إيران في البحر الأحمر وخليج عدن منذ عدة سنوات، تحت ذريعة مكافحة عمليات القرصنة البحرية، حيث تستغل إيران تواجد سفنها في البحر الأحمر لإيصال السلاح والطائرات المسيرة إلى ميناء بورت سودان.

والمسار الثالث هو سفن الصيد التابعة للميليشيات الحوثية اليمنية التي تقوم بتهريب الأسلحة إلى داخل اليمن، والتي تمكن من خلالها الحوثيون من الحصول على كثير من الأسلحة والطائرات المسيرة الإيرانية والتي كان لها دور كبير في الحرب اليمنية، وقد تكون هذه السفن قامت بتهريب بعض هذه الطائرات إلى السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى