معتصم محمود يكتب: الميرغني والسلطان.. لقاء السّحاب

الموج الأزرق

معتصم محمود

الميرغني والسلطان.. لقاء السّحاب 

سجّل السيد جعفر الميرغني، زيارة للسلطان برقو في مكاتبه بأبراج السلطان.

زيارة تحمل أكثر من معنى، لا سيّما للذين يعرفون مكانة الميرغني الدينية والسياسية.

الميرغني الذي يزدحم برنامجه اليومي بكثير المهام الدينية والحزبية.

 لكل ذاك نقول إنّ الزيارة ثمنية وغالية.

 عقب الزيارة أطلق الميرغني تصريحات صحفية للمكتب الإعلامي بأبراج السلطان، ثمّن فيها جهد د. برقو في ملفي السلام والوفاق.

 شهادة ثمينة من زعيم ديني وسياسي يمثل أحد أهم مفاتيح اللعب في راهن ومستقبل السودان.

 زيارة الميرغني الضجة رسالة في البريد العام.

 رسالة تقول إنّ العطاء للوطن لا يرتبط بمنصب.

 د. برقو أحدث حِراكا كثيفا في عديد المجالات دون منصب.

 حِراك رياضي، اجتماعي، سياسي بلا منصب لا رياضي ولا دستوري ولا حزبي.

 الذين ظنوا أن خروج السلطان من مقر الاتحاد يمثل شهادة وفاة للرجل، خاب فألهم وسقط طائرهم.

 ها هو الرجل يمارس نشاطه الرياضي كما لو كان بالاتحاد، بل أوسع وأكبر.

 عمل الاتحاد اليومي ما كان يتيح للرجل الالتفات للولايات وعديد الملفات، وها هو يلتفت.

 ها هو يُعمِّر إستاد كسلا، الجنينة وأرقو.

 ها هو ينتبه للهَمّ الوطني فيرسل القوافل لقواتنا بالجبهة الشرقية، ويغيث الغرقى في نهر النيل والمناقل.

 صدق عمر النقي وهو يقول في احتفالية تكريم بشة والشغيل (دا شغل دولة).

 ما قاله النقي عبّر عنه مولانا جعفر الميرغني.

 من عجب أن السلطان يتلقى المدح والثناء من قامات وطنية ودينية، فيما تنتاشه سهام توافه الإعلام الرياضي!!

 مشكلة السلطان أنه يرفض التعامل مع أقلام  (اكتب واقبض).

 رجل يحب أن تتحدث عنه أعماله لا اقلامه.

 من يرى أنه ينجز إيجاباً فليكتب وفق قناعاته لا وفق حاجته.

 عجباً لمن يريد الأكل في صحن الاتحاد والمعارضة في آن واحد!!

 كبسولات 

 استضاف الاتحاد العام، عمومية اتحاد الخرطوم.

 وفّر المقر والضيافة وحضر عطا المنان بنفسه مرحباً بالضيوف.

 الاتحاد العام بعث بمندوبه للإشراف على الجمعية.

 كل ذلك كان محل تقدير واحترام عمومية الخرطوم التي عبّرت عن امتنانها للاتحاد العام في بيان الختام.

 المُفاجأة كانت في صحيفة الاتحاد التي شتمت في اليوم التالي اتحاد الخرطوم!!

 صحيفة الاتحاد التي يصادق على مالها رئيس الاتحاد ويشرف عليها دبدوب محسوب على رئيس الاتحاد.

 واضحٌ أن الاتحاد يُدار برأسين، أحدهما يحترم اتحاد الخرطوم والآخر يُعاديه.

 على اتحاد الخرطوم مد حبال الود لعطا المنان، فيما يعامل رئيس الاتحاد بما يستحق.

 راجمات اتحاد الخرطوم سترد بالتقيل والبادئ أظلم يا ود جعفر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى