جنوب كردفان.. محلية الرشاد والجرائم الدخيلة

 

تقرير: عبد الوهاب ازرق

رشاد درة جنوب كردفان “جبال النوبة” ، أجمل مناطق الولاية خريفاً ، واعلاها ارتفاعاً, حيث يقف جبل الجن شامخاً ، كشموخ انسانها ، وطيب أخلاقه ، وسماحة معشره  ، وتمثل محلية الرشاد اعرق محليات المنطقة الشرقية ، يسود فيها الأمن والاستقرار بالتعايش السلمي ، والانصهار المجتمعي ، وفي الفترات الاخيرة بدأت تظهر بعض الجرائم والحوادث الدخيلة مما تطلب حسمها.

توحيد الجهود

المدير التنفيذي للمحلية رئيس لجنة الامن صديق النور عقد, اجتماعاً شاركت فيه كافة مكونات الإدارة الأهلية من المشايخ ، والأعيان ، والعُمد،  والامير يوسف عبد الرحيم بلغ عددهم “75” فرداً، وذلك لوضع خطة لمجابهة الجرائم والحوادث بالمحلية, موضحاً  أن الاجتماع جاء حول التدابير الوقائية والمنعية والاحترازية لوقف التدهور الأمني وتواثق الجميع على نبذ الجهوية والقبيلة والعنصرية والسياسة وتوحيد الصف الوطني ومحاربة الظواهر السالبة، وعدم التستر على المجرم وحصر الجريمة في الاطار الشخصي لمرتكبها، وزاد المجرم لا قبيلة له.

الجرائم والحوادث

وكشف المدير التنفيذي في الاجتماع مع المكونات المجتمعية عن نوعية الجرائم والحوادث حيث قال إن الأمن مسؤولية الجميع، والاحداث والجرائم التي تحدث المحلية أبرزها في الطريق القومي بمنطقة الجبل المردوف، وما تتعرض له عربات السوق من نهب،  ونهب الأبقار والمواشي عموماً، واصفاً الجرائم بالظاهرة الدخيلة، وتتم بطريقة ممنهجة بغرض زعزعة أمن المواطن والمحلية التي تتميز بالأمن والطمأنينة.

تكامل الأدوار

اوضح النور أنّ الغرض من الاجتماع لتتكامل الادوار المعلوماتية،  ومحاصرة المتفلتين، والتبليغ الفوري عنهم، ووضع خارطة طريق لمحاصرة المجرمين وتقديمهم للجهات المختصة، وتفعيل دور الادارة الأهلية.

ومن جانبهما, قال المتحدثان الرائد بالقوات المسلحة نضال الدين عثمان  والملازم شرطة خضر باشروم, ان الامن مسؤولية الجميع ، والقصد من الاجتماع التنسيق المحكم بين الإدارة الأهلية المتمثلة في  العُمد والمشايخ لمحاصر الجريمة، ووضع آليات لتنفيذ الخطة لمنع الجريمة والمساعدة في القبض على الجناة.

الإدارة الأهلية

الأمير يوسف عبد الرحيم ، أمير أمارة الرشاد أكد على أهمية  الاجتماع المشترك مع لجنة أمن المحلية ، ووصفه بالضامن لوحدة النسيج الاجتماعي بين مكونات مجتمع أمارة الرشاد، مطالباً بحلحلة المشاكل بكل تجرد ووضوح، وشدد على وضع آلية للتعايش السلمي، وإبعاد من يريد شق الصف وتماسك اللحمة المتوارثة منذ الاجداد، وتابع: نريد ان نعيشها, ولفت الأمير الى وجود لجنة لاسناد اجهزة الدولة ، لكنها محتاجه لقوة مشتركة بعدد ثلاث عربات.  وتوفير الاعاشة والوقود على اللجنة ، كاشفا  ان اللجنة  حصرت اسماء معتادي الاجرام بالمنطقة والمناطق المجاورة ليتم تنفيذ و القبض عليهم  وتأمين الجنائن والزراعات  وحماية الاسواق  والطرق.

تحمُّل المسؤولية

تحدث العمدة والمشايخ والأعيان ، مطالبين بأن تتحمل الدولة مسؤوليتها بالكامل ، لجهة أن الادارة الاهلية مجردة من الصلاحيات، وليست لها  ضمانات لحماية الشيخ، مؤكدين جاهزيتهم للتبليغ الفوري للجهات المسؤولة عن المجرمين، وعدم التستر، ونادوا بعقد مؤتمر يتواثق عليه كل ساكني محلية الرشاد للتعايش السلمي. واتفقت المكونات المجتمعية ولجنة أمن المحلية على ضرورة مرجعه المصالحات، وترتيب الآليات والركائز الضامنة لتنفيذ المصالحات، وعقد اجتماعات دورية حسب مُستويات الإدارة الأهلية، والتوصية بضرورة حسم التفلتات الأمنية والظواهر السالبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى