عبدالله كرم الله يكتب : معليش ما بتأكل عيش

 فيلسوفنا صلاح الدين عووضه، استهل مقدمة لهذه الصحيفة المنار بكلمة حمالة ــ لا أقل أسبه وإنما حماله أوجه عفية، أي كلمة (معليش) ولعلها أكثر كلمة متداولة ما بين الجلاء كثيري الأخطاء دون المفكرين العظماء لأنهم توارثوا إرثاً ثقيلًا من الكذب ولدته كذبة كبرى دونما حربي! وهي (اذهب إلى القصر رئيساً ودعني إلى السجن حبيساً)، وكان عند الله من الكذابين تبخيساً، والمصطفى صلى الله عليه وسلم حذرنا من الكذب: إياكم وإياكم والكذب، أو يكذب المؤمن يا رسول الله، حقاً المؤمن لا يكذب، ولكن بعض أدعياء الإسلام يتدثرون بمنسوج الكذب الخرب، في سنة (2000) حين عدت من الاغتراب في سنة (1989)، لم أجد غير شراء وبيع السيارات كمنشط بعيداً عن الجبايات والمزاككات، وبسوق السيارات القريب من فندق الميرديان، كنت أدلي للمشتري بكل ما في السيارة من مساوئ قبل المحاسن، إللهم إلا السماسرة، كالسمسار (ع. و) الذي يدلي لي بمعلومات سارة عن سيارة وثاني يوم يجعل منها معلومات ضارة!، وحين أواجهه بكذبه، بكل براءة يقول لي: يا كرم إحنا كل حاجة نقولها تصدقها؟ لذا تجد فيلسوفنا (العائد) تجرع من نفس الكأس الذي تجرع منه الأستاذ الحبيب محمد عبد الماجد لأنه صدق شعار الصحيفة الجديدة بالحرية لها ولغيرها حتى وإن صارت على الحديدة، وبالطبع رحت أنا معه أيضاً بين الرجلين المديدة، وقلبي مع حامل (الورق) ألا تطرده (الطائفة) بعد أن عزق.

عموماً مرحباً به في دار الصحيفة المنار في معية أستاذتي الفضلي آمال عباس التي حضتني على عيش الحروف لا العدار.

بريطانيا وضياع حلايب:

حين عجز الأسد العجوز الذي فقد أنيابه حتى عن تكسير اللوز، وعانى ما عانى في سبيل استعمار وطن حبيب قاده زعيم يبغى الشهادة كفوز، وأعاد المحاولة مرة أخرى تحت اسم (السودان المصري الإنجليزي) وانطلت الحيلة على التعايشي بخدر العلم (الأخضر) حاضن النجيمات الثلاث والهلال الأغبر، ليستشهد التعايشي مدافعاً عن وطن أنضر، لذا كافأ المستعمر الخبيث جلاب المصائب مصر بمثلث حلايب!، وليظل لغماً بين شعبين حبايب، وعوضاً عن إبطال تفجيره بعد الاستقلال، جعلناه ينفجر ليظل شوكة حوت لا تبلع ولا تفوت، كثير من عقلاء مصر يعبرون بصدق عن أن تعيد مصر المثلث لأهله فمصالح الشعبين أوسع من سهلة.

موسم الهجرة الأولمبيه:

المنشط الرياضي الدولي بدوائره الخمس المتداخلة، يعده هنا من ساقتهم الظروف إليه لساهله، ما هو إلا موسم سياحة وفرجة مجانية مباحة، بل وبالرجوع بحفنة دولارات لتعمير الساحة، والرياضيون ما هم إلا فرض كفاية في الإباحة، لكن لا يهم أن رجعوا حتى بميدالية برونزية أو (قحف) زير مكسر، من اليابان العفية.

يا عالم الإستعداد للأولمبية يتمثل في الإشراع (بالعلم) منذ الطفولة بصحة تامة وبتغذية عامة وبتمارين رياضية هامة، بربكم يا مسؤولين ألا تخجلوا بالعودة وأنتم خالي الوفاض حتى وإن كنتم من العفاض؟.

التوب:

عاد للسودان الحبيب التوب.

والشعر المسدل.

والضفر الخضوب.

وليذهب بغير رجعة

السواد والرواد.

وإخفاء العيوب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى