شاكر رابح يكتب.. ليس من رأى كمن سمع

أصبح الإعلام ركيزة أساسية في بناء المؤسسات وعكس انشطتها ومن المؤكد دائرة الإعلام بقوات الدعم السريع لعبت دوراً أساسياً في تقديم طرح جديد متعلق بمفهوم دور القوات وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن، وأجزم أنهم وضعوا بصمتهم الخاصة في ظل كثرة الوسائط الإعلامية والسوشيل ميديا عبر قبول الرأي والرأي الآخر واحترام التنوع.

ومن رأى ليس كمن سمع هذه المقولة أدركت حقيقتها عند زيارتي لمكاتب دائرة الإعلام بالدعم السريع وللأمانة وجدت إجابات شافية كانت تدور بخلدي عن دور هذه المؤسسة العسكرية، وأنا بين يدي قيادة دائرة الإعلام تيقنت فعلاً أن قوات الدعم السريع، قوات عسكرية قومية التكوين تعمل تحت إمرة القائد العام وتهدف لإعلاء قيم الولاء لله والوطن، وتتقيد بالمبادئ العامة للقوات المسلحة السودانية.

والمتابع لتطور هذه القوات ذات الطبيعة الخاصة ومنذ أن كانت عبارة عن قوات حرس الحدود وحتى سقوط حكومة الإنقاذ لعبت هذه القوات أدواراً كبيرة ومتعاظمة وسوف تحفر في ذاكرة التاريخ من أهم هذه الأدوار بعد تحقيق السلام كانت عملية جمع وتقنين السلاح العشوائي من أيدي المواطنين في مناطق النزاع خاصة ولايات دارفور حسماً للتفلتات الأمنية، وبهذه العملية التي شملت أيضاً جمع وتقنين العربات غير المقننة.

كذلك عملت القوات على حماية الاقتصاد وقد وضعت حداً لتهريب السلع والمواد الغذائية والبترول إلى دول الجوار وتمكنت من القبض على كميات كبيرة منها مما شكل دعماً قوياً للاقتصاد المتهالك اصلًا.

هناك إنجاز آخر لا يقل أهمية من حماية الاقتصاد وتحقيق السلام هو الانتشار الواسع لقوات الدعم السريع في حدود تعتبر الأكبر والأطول في العالم، وقد عملت على مكافحة الجريمة العابرة والمنظمة التي تتمثل في الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية لدول الاتحاد الأوروبي، لا شك أن قيام هذه القوات بكل هذه التكاليف قد تكبدت خسارة فادحة في العتاد والأرواح واحتساب مئات من الشهداء وهم من خيرة أبناء السودان، أما قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، فيكاد يجزم الجميع أنه يشكل الرقم الصعب في المعادلة السياسية والعسكرية معاً، ويشكل حلقة ربط بين مرحلة ما قبل سقوط الإنقاذ وما بعدها.

وللحديث بقية.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى