الغالي شقيفات يكتب.. تمويل الطرق والجسور

تعتبر الطرق مهمة جداً للمواطنين، حيث يستخدمها المزارع لنقل محصوله إلی الأسواق البعيدة وتعبر بها الشاحنات، وهي تعكس حجم الاستثمارات في البلاد، ويعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية وهي توفر الوقت والجهد، وتمثل سلسلة متصلة من النشاطات الاجتماعية والثقافية والتجارية، وتعزز مسيرة الاقتصاد الوطني.

فبلادنا في حاجة ماسة إلی طرق مسفلتة تؤمِّن حركة النقل والبضائع، فالملاحظ غياب اهتمام وزارة النقل والجسور بصيانة الطرق، والانشغال التام لوزير المالية بتوفير السلع الاستراتيجية وإهمال توفير التمويل للطرق، خَاصّةً في المناطق الوعرة والبعيدة والمُهمّة كطريق كُتم الدور – الطينة، والذي يربطنا بتشاد والكاميرون وطريق كتم – الفاشر الذي له أكثر من عشر سنوات.

فالمطلوب من وزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم، توفير التمويل للطرق لأنها مهمة جداً للمواطن وعنوان التحضر، خذ مثلاً في ولاية شمال دارفور كل محلياتها، لا يوجد زلط يربط بين محلية وأخری، ولا يزال كوبري مسكو يعطل الحركة منذ الاستقلال إلی الآن، وهي مسافة صغيرة جداً تعجز الدولة عن توفير الوقت والجهد لمواطنيها.
ومن الأخبار السعيدة، أوفی الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع وعضو شركاء الفترة الانتقالية بوعده الذي قطعه في اعتصام نيرتتي بتنفيذ طريق نيرتتي – زالنجی البالغ طوله ٦٧ كيلو متراً، وبدأت شركة الجنيد المكلفة بتنفيذ الطريق أعمال الشق والتعبيد والرش والدك وفرد الأسفلت، وهذه بشارة خير، رغم أن والي الولاية يشكو من ارتفاع الوقود.

عُمُوماً المواطن ينتظر من الدكتور جبريل توفير المال لتنفيذ الطرق والجسور قبل مُوسم الخريف، وإيجاد قُروضٍ دوليةٍ لتنفيذ الطرق الكبيرة الضعين – النهود وطريق الصحراء الذي يربط دارفور بالكفرة ومصر والمثلث.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى