صلاح الدين عووضة يكتب :إبليس!!

وكلمتنا اليوم من فقرات..

وعنواننا أعلاه هو عنوان الفقرة الأخيرة… ولكنه يصلح عنواناً لأيٍّ منها..

أو – على الأقل – كأنّه هو الذي أوحى بالذي نكتب عنه..

1/ أبو الكوارث…….

وجدها… وعمها… وخالها..

هو هذا الذي جيئ به ليكون فزعاً فصار وجعاً..

وهذه هي الحقيقة عارية – مجردة – من أية رتوش عاطفية..

ضعيف… بارد… متردد… منفصم..

ولن أعجب إن تسبب في ضياع الثورة..

هو و(النكرات) الذين جاء بهم – أو وافق عليهم – ليكونوا وزراء ومستشارين..

ونضيف إليهم (هوانات) المكون المدني في السيادي..

فهو كارثة!!.

2/ الشفاء للبشير……..

اللهم أحفظه..

أحفظه من كورونا التي تسببت في فاة شقيقه؛ وأشفه… وعافه يا الله..

فصحيح إنه سيواجه عدالة السماء..

ولكن عدالة الأرض لم تنته بعد؛ والحساب ما زال كثيراً… وعسيراً..

فأشفه يا رب!!.

3/ مَن الكذّاب؟!……..

معقولة يا حمدوك؟..

ويا وزراء؟… ويا سياديين؟… ويا أعضاء قوى التغيير؟..

أشاركتم أيضاً… ووافقتم… وبصمتم…….. ثم خرجتم للناس بكلام مغاير؟..

وأعني – هذه المرة – موضوع مجلس الشركاء..

لقد كثرت هذه المسخرة ولم تعد مقبولة… وما أمر التطبيع – كمثال واحد – منا ببعيدٍ..

فإن لم يكن هذا صحيحاً فمطلوب من حمدوك الرد..

أن يرد على البرهان ويقول له: أنت كذّاب..

أو أن يكون هو الكاذب..

فمَن الكذّاب؟!.

4/ تمكـــــنّا……….

وليضع من أراد النقاط على الحروف..

هل تلاحظون هذه الأيام – عبر الشاشات – النبرات… والإيماءات… و(الحركات)؟..

إنها (حركات) لا تبشر بخير عام… ولا نتحدث عن (الخاص)..

وتؤشر لشيء واحد يمكن تلخيصه في مفردة من (مخلفات) العهد البائد..

تمكــــــــنّا!!.

5/ حتى إبليس……….

تذكّرت كشوفات الثانوي زمان..

حين كان يتم إعلان المقبولين عبر الإذاعة… وحين يتعب مذيع يواصل آخر فآخر فآخر..

وذلك كلما أستمع لكشوفات الفساد عبر مؤتمرات لجنة التفكيك..

من لدن كبيرهم الذي علّمهم الفساد… وإلى فقيههم – الزاهد – الذي كان يعلمنا الزهد..

ثم سيدنا الزبير رضي الله عنه… أو هكذا هو في نظرهم..

وهو نفسه صاحب شعار (الهجرة إلى الله)… والأمين العام للحركة اللا إسلامية..

والآن عرفنا أنهم كانوا يعنوننا نحن بالهجرة هذه..

ويهاجرون هم إلى الدنيا؛ بأراضيها… ومزارعها… وحسانها… وفارهاتها… وأموالها..

مع إنهم لو صدقوا الله لكانت الهجرة إليه هي الأربح تجارةً..

وظنوا أنهم قادرون على أن يخدعوا الناس – باسم الدين – إلى أن يبلغ شبقهم للدنيا ذروته..

وما هو ببالغه… بدليل أن ليل شبقهم هذا ما زال طفلاً يحبو بعد (30) عاماً..

ولو ظلوا ثلاثين عاماً أخرى لبقي شبقهم على ما هو عليه..

فهو شبق شهواني من نوع (ساتريازيس) المرضي… وعند النساء يُسمى (نمفومانيا)..

فقد ذاقوا حلاوة الشبع من بعد جوع… والغنى من بعد فقر..

بل وبلغت جرأتهم – مع الغرور – حد أن ظنوا أنهم قادرون حتى على خداع الله ذاته..

وباسم دينه هذا… وفي جرأة مُدهشة ابتدعها كبيرهم..

وهو ما لم يفعله حتى كبير الشياطين..

إبليس!!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى