وشوشني العبير

الخرطوم :  كمال علي

*وتظل حقيبة الفن من كنوز الأمة السودانية، ويظل مبدعوها من أساطين الطرب وتبقى عبقريتها ونضجها فواح العبير عبر كل السنين والعصور… إبهاراً وتفوقاً وطرباً رفيعاً.

*الفنان إبراهيم الكاشف يطغى وهج صوته على كل الأصوات التي تلت رغم رحيله الباكر…. لكن زهراته لا تزال هي الأنضر في بستان الغناء السوداني.

ــ يا حلو.. يا لون جميل في أولو

من أجمل ما غنى الفنان السخي العطاء عبد الكريم الكابلي… وهي ترفل مع زهراته الخالدات… متعه الله بالصحة والعافية.

*أغنية (كنوز محبة) من عيون الغناء السوداني المشبوب بعمق العاطفة صاغها بحب الأستاذ (بشير عبد الماجد) وترنم بها بكل الوله العندليب الأسمر (زيدان إبراهيم) فأطربت وسادت وبقيت.

*التاج مكي فنان مبدع ومتمكن من أدوات عمله إلى حد الإبهار.. أخذته الغربة والمهاجر بعيداً عن السواقي والقاش ومعجبيه الملتاعين طالت غربته وهو من صدح… َحار خلاص بعد المسافه

يا بلدنا يا مظفر يا مضفر يا قيافه

*مختار دفع الله شاعر مرهق من وجع مخاض الحرف ومن عنت الواقع ورهق مشوار الحياة اليوماتي… لكنه يواصل العطاء والتدفق بكل العنفوان.

*الثقافة تقود الحياة في كل مكان إلا في بلادنا، فالحياة بمراراتها تقود الثقافة الى التهلكة.

*ينابيع الحنان تتدفق من الصوت الشجي الأخاذ الذي أنعم الله به على الفنان الجميل (عادل مسلم) له الود.

*لايزال الحوت (محمود عبد العزيز) ممسكاً بتلابيب الساحة الفنية… حضور طاغ رغم الغياب المر الفادح.

*في جنوب دارفور مصور مبدع فنان لعدسته حساسية وإحساس ويجيد فن التصوير على أصوله وترقى أعماله الى مستوى العالمية… إنه الفنان الجميل النبيل (أحمد بيضة) وخبرات متراكمة لأكثر من نصف قرن من العطاء الجياش بالجمال.

*توقف صحيفة عن الصدور يعني توقف نبض الحياة ويعني إغلاق نافذة تسطع من خلالها أشعة الشمس السنية… َألحقوا الصحف يا أهل الحل والعقد.

*الزميل والصحفي الكبير صاحب القلم الذي ينضح جرأة ووطنية ومسؤولية، الأستاذ (بابكر الجاك) طريح الفراش الأبيض تتناوشه الأوجاع ورهق المهنة وأوجاع السنين.. له تمنيات الصحة ورافقته العافية دايماً.

*في زمن الغربة والارتحال تأخذني منك وتعدو الرمال

وانت حقا عشقي

حيث لا عشق يا سودان إلا النسور الجبال.

من أروع ما خط الفيتوري وأجمل ما كتب في حب الوطن.

*الأغنية السودانية تستطيع أن تصل إلى العالمية وتنافس لو وجدت قليلًا من التجويد والاهتمام والإعلام.

*لو لم يكتب كامل عبد الماجد سوى (سيد الاسم وتايه الخصل) لكفاه… فهو شاعر مطبوع جدير بالاحترام.

*سبدرات… شاعراً ووزيرًا وحقوقيًا ورياضياً ورجل دولة ومجتمع من الطراز الرفيع.. َأعطي لوطنه ولم يستبق.

*حتى جديد اللقاء كونوا في حفظ الله وحرزه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى