طبيب شاب يؤلف سلسلة مراجع (الغد المُشرق)..د. حيدر محمد عبد الله لـ (الصيحة)

أجيزت السلسلة رسمياً من حقوق المؤلف

 

بدأت كتابتها بالمستوى الرابع بكلية الطب

تشمل (الباطنية، الجراحة، النساء والتوليد، الأطفال، وطب الطورائي)

المشروع امتد لعيمان ونصف العام

مُستقبلاً سأركّز على أحد التخصصات والعمل عليها بصورة أكبر

حوار : نيازي أبو علي

من الشباب النوابغ الذين أصروا على النجاح بل “التميز”  والسعي لوضع بصمة خاصة في مسيرة حياتهم العلمية والعملية مُنحازاً إلى شعار “العطاء والتضحية” باعتباره من أهم أدوات المسير في دروب العلم والمعرفة، “حيدر محمد عبد الله”،  خريج جامعة السودان العالمية ــ كلية الطب، رغم تخرجه حديثاً إلا أنه  استطاع كتابة وتأليف سلسلة مراجع (الغد المشرق) تمت إجازتها رسمياً من المصنفات “حقوق المؤلف والحقوق المجاورة”، وتعتبر السلسلة إضافة حديثة للمراجع وطلاب كليات الطب في الجامعات السودانية المُختلفة.

*بداية عرّفنا بك؟

اسمي، حيدر محمد عبد الله، درست مرحلة الأساس بمدرسة الشيخ محمد الصابونابي بولاية سنار، والثانوي بالصابونابي الثانوية، والصفوة الثانوية الخاصة بسنجة، وتخرجت في جامعة السودان العالمية كلية الطب في 2020م.

*حدثنا عن فكرة كتابة المراجع؟

مهنة الطب تحتاج إلى جهد كبير وسعي إلى المواكبة والتطور باعتبارها مُتجددة، وفي حالة بحث دائم عن الحلول للمشاكل الصحية، ونحن كأطباء لابد أن نُجاري ونواكب كل ما هو حديث في عالم الطب، لذلك خطرت في بالي فكرة تأليف سلسلة تتكون من عدد من المراجع تحمل اسم (الغد المشرق)، بدأتها وأنا طالب بالمستوى الرابع، وقبلها كنتُ أعمل في كتابة المُلخّصات بمختلف  المواد الدراسية لطلاب كلية الطب وتقديمها لمساعدتهم.

*كم استغرقت سلسلة (الغد المشرق)  حتى رأت النور

استغرقت من الوقت حوالي عامين ونصف العام تقريباً، وعقب تخرّجي مباشرة كانت جاهزة للنشر، تضم عدداً من التخصصات منها (الباطنية، الجراحة، النساء والتوليد، الأطفال، وطب الطورائي) وجميعها تمثل أساسيات دراسة الطب.

*ما الشريحة التي تستهدفها؟

تستهدف السلسلة كافة طلاب كليات الطب بمختلف الجامعات بالمراحل المتقدمة بداية بالمستوى الرابع وحتى السادس، بجانب أطباء الامتياز والعموميين، إضافة لنواب الاختصاصيين يمكنهم الاستفادة منها.

*هل للسلسلة اسم خاص؟

نعم، يوجد لديها مصطلح خاص بها باللغة الإنجليزية

Bright  Future

*وماذا عن شروط نشرها؟

حتى الآن لم يتم توزيعها بشكل رسمي بالمكتبات وما حققته من نجاح مبدئي كان من نصيب طلاب الطب بصورة عامة بالجامعات.

*كيف استطعت كتابتها وأنت ما زلت في صفوف الدراسة.

كنت أُنظِّم الوقت، وغالباً ما أشرع في الكتابة بعد انتهاء الدوام الدراسي، وأحياناً منتصف الليل، وما تم من إنجاز هو نتاج حقيقي للبيئة التي وفّرتها لي الجامعة والأساتذة بالكلية فلم يبخلوا بالجهد والوقت.

*هل تمت إجازة السلسلة من قبل الجهات المختصة؟

نعم، تمت إجازة السلسلة رسمياً من مجلس حق المؤلف والحقوق المجاورة .

*من وقف بجانبك حتى اكتمل مشروعك؟

السلسلة اهتمت بالعديد من التخصصات، لذلك يوجد لأي من أقسامها مشرف خاص، وهم يمثلون الداعمين الحقيقيين لنجاحي من أساتذتي بجامعة السودان العالمية، وعبرهم تمت عملية المراجعة الكاملة للنسخة المعنية، وعلى رأسهم “د. منى إسماعيل المصباح اختصاصي طب الأطفال، البروفسور المشارك بكلية الطب جامعة السودان العالمية، د. سماح أحمد بريمة اختصاصي النساء والتوليد بروفيسر مساعد بالجامعة، ود. نازك الأمين محمد اختصاصي الباطنية بروفسور مساعد بالجامعة”.

*ومن جانب الأسرة؟

كان للأسرة الدور الأكبر في نجاحي منذ وقت مبكر، بداية بمسيرتي العلمية منذ مرحلة الأساس حتى تخرجي في كلية الطب بجامعة السودان العالمية، ويأتي في مقدمتهم  شقيقي الأكبر منور محمد عبد الله، وقبله الوالد الراحل محمد عبد الله له الرحمة والمغفرة، والوالدة إقبال الصادق العوض متعها الله بالصحة والعافية وكل الإخوان والأخوات.

*بماذا توصي أقرانك في مجال دراسة الطب؟

الشجاعة، ثم الشجاعة، والثقة بالنفس.

*رؤية المستقبلية؟

رؤيتي للمستقبل تُركز على اختيار أحد التخصصات والعمل عليها بصورة أكبر.

*رسالة خاصة في أي بريد تودعها؟

في صندوق بريد كل شخص وقف بجانبي مشاركاً بعطائه الثر وأعطاني الثقة للمضي في هذا الدرب حتى كانت هذه السلسلة ورأت النور وأصبحت ثمرة من فكرة وبذرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى