صلاح الدين عووضة يكتب : كلمات !!

فكلمتنا اليوم كلمات..
كلمات متفرقات تجمع بينها – جميعاً – قواسم مشتركة من وحي الإحباط..
أو من وحي الذي أوحى للشاعر بهذه الكلمات :
قولي إيه يا صاح…
نحنا هــــل جنينا؟…
أم عقولنا نصاح؟…
ونستهلها بهذه الكلمة التي كنا كتبناها – خاطرةً – على صفحتنا بالفيس قبل الفيضان..
1/ ماذا نفعل ؟!…………………….
لو تكلمنا (يقولوا مجنون)..
ولو سكتنا البلد كلها – لا مدني فقط – تغرق..
ورب مسطول – كالذي تُنسب إليه الطرفة أعلاه – أعقل من بعض أعضاء السيادي..
وأعقل من كثير من أعضاء الوزاري..
وأعقل – أيضاً – من العديد من رموز قحت..
ويمكنك أن تستبدل كلمة (مجنون) بمفردة (كوز)…..فلا فرق يُذكر من حيث المعنى..
فماذا نفعل ؟!.
2/ حاجة عجيبة…………………..
بل عجيبة جداَ..
تلك التي لاحظتها في أعمدة صحفنا قبل فترة..
وهي أنه قد حدث توافق غريب – وغير مقصود طبعاً – بين الكيزان والقحاتة منهم..
توافق في تحميل حكومة حمدوك مسؤولية الفشل الآني..
بل وذهب نفرٌ منهم – من كلا طرفي النقيض هؤلاء – إلى ضرورة إقالته هو نفسه..
وذلك بعد أن كان أقال عدداً من وزرائه الفاشلين..
فتساءلت إزاء هذا التوافق الغريب مشدوهاً : كيف يلتقي جيل (الراحات) بجيل (التضحيات)؟..
حاجة عجيبة !!.
1/ يعيش حبيبنا………………..
دعونا نتفق اليوم..
نتفق جميعاً ؛ حاكمين… على معارضين… على شيوعيين… على إسلاميين… على مستقلين..
نتفق على شيء يجمعنا…ولا يفرقنا..
شيء مهما ساءت أحوالنا فلن يدعنا ننزلق إلى ما انزلق إليه ذاك اللبناني جراء الجوع..
لن ننزلق إلى الكفر فنقتل أنفسنا..
ثم نضع على جيوبنا عبارة تبريرية قصيرة نصها (أنا مش كافر…ولكن الجوع كافر)..
شيءٌ إذا هتفت بحبه فلن يصطرع عليه – وعلينا – القوم..
إذن فلتهتفوا معي جميعكم ؛ فهذه لحظة اتفاق خالدة في تاريخنا السياسي…و الاجتماعي..
يعيش حبيبنا….حبيب الملايين..
حبيب الكيزان…والقحاتة…والحركات…وكيانات تجمع المهنيين المنقسمة الآن..
وحبيب كل من يقول يا (حبيب) من حزب الأمة..
يعيش الفــــــــــول !!.
4/ سلمولي عليه……………..
وقد يكون المترنم أنا..
أو أنت… أو هي… أو هو… أو جميعنا معاً..
أو ربما هو الوطن ذاته ؛ وقد نطق من (شدة) الذي عليه…على مر الأيام والليالي والسنوات..
وهذا المُترنَّم به يعبر أصدق تعبير عن حالنا..
حالي أنا……وأنت……وهي……وهو……والوطن نفسه..
وذلك عقب تسريب عن (مد) الفترة الانتقالية..
فنحن طوال عمرنا الاستقلالي – والشخصي – نمد ؛ ثم لا نصل إلى الغايات أبداً..
فإن وصلنا إلى ما نحسبه غاية وجدناه محض سراب..
فلنغن إذن :
سواح…
وماشي في البلاد سواح…
والخطوة بيني وبين حبيبي براح…
مشوار بعيد وأنا فيه غريب…
والليل يقرب والنهار رواح…
وان لقاكم حبيبي سلمولي عليه…
وسلمولي على الوثيقة الدستورية….إن لاقتكم..
وعلى أختها السياسية..
وعلى التضحيات الثورية..
وعلى حبيبي !!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى