دورة للوزراء

 

*عقب تداول خبر نية مدير المناهج  بحذف الآيات القرآنية والأحاديث من المناهج السودانية، خرج القراي لينفي ما تم تداوله، وقال إن تغيير المناهج لن يتم إلا بواسطة خبراء تربويين يضعون المنهج المناسب لأبناء السودان.

*ومع تناول خبر حذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، صرح وزير التربية والتعليم بأن نتيجة الشهادة السودانية كانت “تطبخ بليل”، حيث تتم عمليات دفع لدرجات التلاميذ حتى تظهر نتيجة جيدة للعامة.

*وقبل تلك التصريحات كان وزير الصحة قد تسبب في إيقاف صادر الماشية بعد تصريحاته حول انتشار حمة الوادي المتصدع، ووزير المالية نقلت عنه رويترز بأن الاقتصاد السوداني على وشك الانهيار، ثم نفى الوزير ما قاله ووصف الوكالة بأنها لم تنقل حديثه بالطريقة الصحيحة والمقصودة.

*منذ تشكل الحكومة الانتقالية ونحن في كل يوم نسمع تصريحات غريبة وبعضها مشاتر من السادة الوزراء، وكل تلك التصريحات في اعتقادي لا تخدم البلاد ولا المواطن كثيراً وإنما هي على شاكلة “شوفوني”.

*في أول ظهور له في الفضائيات كان وزير الإرشاد قد وجه الدعوة بعودة اليهود للسودان، ومعروف أن الأسر اليهودية التي كانت تعيش في السودان لها الكثير من الأملاك والمنازل في قلب الخرطوم وأطرافها، فانتقد الكثيرون حديث الوزير الذي لم يستشر من حوله في الوزارة.

*ونفس الوزير قال في حوار أجرته معه الزميلة هبة محمود بهذه الصحيفة وقال فيه إنه لن يحج طيلة فترة جلوسه على كرسي الوزارة، وحينما قالت له هبة “حتى لو من مالك الخاص” فقال له ليس لدي مال ولا أملاك وإن دعتني المملكة العربية السعودية لمؤتمر لن أعمر أو أحج.

*التصريحات على هذا الشكل دوماً يفسرها القارئ تفسيره الخاص والذي في الغالب لا يكون في مصلحة صاحب التصريح.

*من خلال تصريحات وزارء الحكومة الانتقالية نقترح أن يقدم مجلس الوزراء دورة مكثفة ومتقدمة حول تصريحات المسئولين لوسائل الإعلام المحلية والعالمية.

*وليعلم وزراء هذه الحكومة الانتقالية أنه ليست كل تصريحاتهم التى تسيء أو تقلل وتشكك من الحكومة السابقة يعني رفع أسهمهم، فالكثير من التصريحات قد تشير إلى غباء صاحبه وعدم معرفته بإدارة الملفات التنفيذية.

*وإن أردنا حصر تصريحات وزراء “قحت” خلال هذين الشهرين فسنجد أن جلها قد أضرت بالسودان ولم تقدم له النفع.

*على مجلس الوزراء أن يسرع في إدخال هولاء الوزراء في دورة سريعة حتى يعبروا بهذه المرحلة إلى بر الأمان، فأي تصريح ليس في مكانه قد يلحق الكثير من الخسائر على بلادنا كما حدث في تصريحات حمى الوادي المتصدع وما نتوقعه من نتائج في تصريح وزير المالية، وغيره من التصريحات الكارثية لهذه الحكومة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى