في انتظار الكاردينال

 

*اليوم تنطلق حركة التسجيلات الشتوية، والقاعدة الهلالية تنتظر مُفاجآت من العيار الثقيل لتدعيم الفريق لمرحلة المجموعات التي حَقّقَ فيها الفريق أكبر مُفاجأة حتى الآن بأول انتصار لفريق سوداني على الأندية التونسية في عقر دارهم.

*منذ أن استلم أشرف الكادرينال رئاسة الهلال، أعلن عن نيّته في تحقيق الإنجاز مع الفريق بإحراز البطولة الأفريقية وتأهيل ملعب الفريق ليصبح بقامة وعراقة سيد البلد، وحتى الآن ربما نجح الكادرينال في تحويل إستاد الهلال إلى تحفة فنية، يحق لنا أن نطلق عليها “الجوهرة الزرقاء”، ولكن القاعدة الهلالية تُريد أن يصبح فريق كرة القدم هو الجوهرة الأفريقية بإحرازه للبطولة الأفريقية.

*الفُرصة الآن أمام الكادرينال لتحقيق مُبتغاه بالتقدُّم في البطولة الأفريقية، خاصةً وأنه الآن يعتبر الأفضل في مجموعته باعتبار أنه لم يهزم على ملعبه وجاء بانتصار غالٍ من خارج الديار.

*هذا الحُلُم لن يتحقّق والفريق ينقصه الهدّاف “القنّاص” الذي يعرف طريق الشباك، وينقصه المدافع الصلب الذي يقف سداً منيعاً أمام المُهاجمين الأقوياء، وينقصه صانع ألعاب بقامة “البرنس” الذي عجزت البلاد على ظهور مثيلٍ له على الأقل حتى الآن في الملاعب السودانية.

*اليوم تنطلق التسجيلات والقاعدة الهلالية في انتظار مُفاجأة “حقيقيّة” من رئيس النادي قبل مُواجهة الليتوال على الجوهرة الزرقاء الأسبوع المُقبل.

*إذا فكّر الكادرينال جيداً في تسجيلات الفريق للمواسم السابقة، ونظر إلى الأندية المُنافسة له في البطولة وقامة المهاجمين بها، لأدرك ضرورة أن يكون في الهلال مُهاجمٌ أشرس من أولئك الذين يُنافسونه في البطولة، وعلى رئيس النادي أن يبعد عن أنصاف المُحترفين الذين استفادوا من الهلال كثيراً ولم يستفد هو منهم.

*الهلال في هذا العام حَقّق ما عجزت عنه جل الأندية السودانية التى لعبت في رادس طيلة السنوات الماضية، وحقّق ما عجز عنه فريق القرن “الأهلي المصري” في سوسة وقهر الليتوال وسط جمهوره، وبإمكان الأزرق أن يتقدم في هذه البطولة إن أسرعت الإدارة في اختيار لاعبين بقامة الفريق وتاريخه الطويل في البطولة الأفريقية.

*اليوم تبدأ التسجيلات والقاعدة الهلالية في انتظار الأخبار السارّة، التي تجعلهم يطمئنون على مسيرة الفريق في المباراة القادمة وغيرها من مباريات البطولة، ونحن نثق أن أبناء الهلال قادرون على الذهاب بعيداً في هذه البطولة، ولكنهم يحتاجون للتدعيم بعناصر قوية لها المقدرة على إحداث الفارق في مُقبل أيام البطولة.

*نرجو أن يبعد الكاردينال عن “سماسرة” التسجيلات الذين تَضَرّر الهلال منهم كثيراً في السنوات الماضية، واستفادوا هم واللاعبون الذين جاءوا بهم أكثر من استفادة الهلال، والقاعدة الزرقاء في انتظار الحُلُم الذي طال بإحراز هذه البطولة التي وصل فيها مرتين للنهائي وفشل في إحرازها، ونرى أنها اقتربت إن نجحت غُرفة التسجيلات في إضافة عناصر مُفيدة ولها الخبرة والمقدرة على تدعيم الفريق.

*نسأل الله تعالى أن يُوفِّق “سيد البلد” في إضافة عناصر تفرح القاعدة الهلالية ويكون لها مردودٌ إيجابيٌّ في المُباراة المُقبلة مع النجم الساحلي، خاصةً وأنها مُباراة مفصلية للفريق وتُحدِّد ملامح المجموعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى