شكراً لوتاه

*ظلت الصين تفاجئ العالم في كل يوم بتقدم تكنولوجي كبير يخدم البشرية في كافة القطاعات.

*وأصبح الاقتصاد الصيني من أقوى الاقتصاديات في العالم نتيجة لتقدمها الصناعي والزراعي الذي بهر جل الدول بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي غزت أسواقها المنتجات الصينية.

*ولكن إذا سأل أحدكم ما هو سر التقدم الصيني في العالم في كافة المجالات؟ الإجابة واضحة، فأهل هذه الدولة طبقوا مثلهم الشعبي القائل “لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف أصطاد”.

*الصينيون تقدموا في الصناعة والتجارة والزراعة لاستفادتهم من هذا المثل الشعبي، فهم شعب لا يقبل المعونات، ولكنه يجيد الابتكار والصناعة لذا وقف الاقتصاد الصيني في المقدمة.

* رجل الأعمال الإماراتي الحاج سعيد لوتاه أراد تطبيق هذا المثل على أهل السودان سعياً منه لإخراج الأسر السودانية من دائرة الفقر عبر مشروع السكن المنتج في ولاية الجزيرة.

*هذا المشروع الذي يجعل المزارع الفقير يزرع وينتج الطيبات من الأرض والأنعام سيحول فقراء هذه الولاية في المستقبل القريب الى أصحاب “ضراع” منتج وليس “يداً” تستلم العطايا من أهل البر والإحسان.

*السكن المنتج في الجزيرة هو نقطة في بحر المشروعات الخيرية للحاج سعيد لوتاه الذي ظل يصرف على هذه المشروعات دون انتظار أرباح مالية منها بل ينتظر أرباح الدار الآخرة من حسنات نحسبها ستكون في رصيده في  الحياة الدنيا والأخرى.

*إلى جوار مشروع السكن المنتج هناك منظمة إنماء الصداقات التي أسسها الحاج سعيد ويقف على أعمالها في السودان الأستاذ محمد المبارك، وتقوم هذه المنظمة الخيرية بتوزيع الضأن والماعز على الأسر الفقيرة في جميع أنحاء السودان وليس الجزيرة وحدها، لإخراجهم من خط الفقر إلى خطوط الغنى، ويتحول الواحد منهم من دافع إلى هذا العمل الكبير.

*إنماء نجحت خلال الفترة الماضية في توزيع أكثر من سبعين ألف رأس من الضأن على الأسر الفقيرة إلى جانب إسهامها الكبير في إيواء المتضررين من السيول والأمطار في ولاية كسلا وغيرها من ولايات السودان.

*خلال هذا العام تكفل الحاج سعيد لوتاه بتكلفة إيواء ثلث المتضررين من السيول والأمطار في كسلا على أن تتكفل حكومة الولاية بثلث وبقية الخيرين بالثلث الآخير.

*حسناً.. جميع الأعمال الخيرية التي تقوم بها مجموعات الحاج سعيد لوتاه تصب في دعم الاقتصاد السوداني من خلال الإنتاج والإنتاجية التي تنادي بها الدولة، دون أن يكون هناك عوائد مالية على هذه المجموعة مما يجعلنا نرفع صوت شكر لهذا الرجل الخير الذي وضع بصمة خضراء في أرض الجزيرة وننتظر منه العديد من البصمات في ربوع السودان المختلفة.

*والشكر أجزله لنجله الشيخ ناصر سعيد لوتاه الذي ظل يضع جل اهتمامه على المشروعات الخيرية في السودان، وهذا يدل على الاهتمام الكبير من هولاء الرجال بأشقائهم في السودان والسعي لإخراج الأسر الفقيرة فيه من دائرة الفقر.

*ومن الرجال الذين أيضًا الذين يستحقون الشكر والثناء الأستاذ محمد علي الثوباني مدير أعمال الحاج سعيد الذي ظل على الدوام متابعاً لمشروعات المجموعة في السودان ويقدم النصح والإرشاد لإخوانه العاملين في السودان.

*غداً السبت بإذن الله سنفرد مساحة واسعة لبيوت السكن المنتج في الجزيرة ولمنظمة إنماء الصداقات وسنوضح بالصورة والقلم العمل الكبير الذي تقوم به مجموعة الحاج سعيد في السودان من أجل أن تعبر الخرطوم باقتصادها بعد وقفة هؤلاء الرجال مع أهلهم في مقدمتهم الحاج سعيد ونجله ناصر والأستاذ محمد الثوباني الذين يجدون من أهل السودان كل الشكر والثناء كأقل واجب تجاههم لما بذلوه من أجل أهل السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى