صكوك بريق!

رسالة متداولة عبر الأسافير تقول : (في إطار دعم حكومتنا المدنية – دولار العزة والكرامة – ادعم بالدولار في حساب فلان بالرقم كذا بنك كذا بشارع الشهيد عبيد ختم)، وقد ذُكر اسم الشخص رباعياً ورقم الحساب واسم البنك! تم طرح العديد من الأسئلة عبر صفحات الفيس و”قروبات” الواتساب حول مدى صحَّة ودقة مضمون الرسالة.. هل فعلاً هناك مبادرة كهذه؟ ما هي الجهة التي تقف وراءها؟ ولماذا يُفتح الحساب باسم شخص؟ ما هي هوية هذا الشخص؟ وما هي ضوابط الصرف منه؟ وهل لوزارة المالية علاقة بهذا الحساب؟!

أحد الخُبراء المصرفيين رأى أنّ ذلك نوع من الفساد بل أنّه عين الفساد،  وأن فتح حساب شخصي للتبرعات أمر مرفوض مهما تكُن صفة هذا الشخص وموثوقيته، ويصبح الأمر كأنك يا زيد ما غزيت! بينما تحمّس مئات السودانيين وبالذات المغتربين لدعم الحكومة الجديدة بأي صيغة معقولة يُتّفق عليها مع استصحاب صعوبات التعامل بالدولار والتحويلات بالعملة الصعبة! البعض طالب البنك المعني بتوضيح الحقيقة عبر إعلان رسمي حتى لا يتحول الإعلان لمُهدِّد للثقة الضرورية للمُناخ الوطني العام خلال المرحلة القادمة! 

رسالة أخرى متداولة بذات الأسافير تقول: (أتعهد أنا فلان الفلاني بدفع مبلغ 500 دولار للبنك المركزي السوداني كوديعة بلا أرباح، مستردة بعد نهاية الفترة الانتقالية، وذلك مساهمة مني في توفير مبلغ 2 مليون دولار لدعم قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار)، وهي تبدو أفضل من سابقتها، إذ ربطت التبرع بالبنك المركزي وفصّلت في شروط الوديعة وقيمتها المقترحة وآجالها، ونحسب أنها مقترح في الاتجاه الإيجابي الذي يدعم خطوات الإصلاح في المرحلة المقبلة.

الأستاذ قاسم خليل أحد القيادات السودانية التي أسهمت في بناء المنظومة المصرفية بدولة قطر وتولّت أعلى المناصب ببنك قطر الإسلامي، اقترح على الحكومة الجديدة طرح “صكوك بريق” والتي يمكن أن تكون بمائة دولار ومضاعفاتها، ويكون العائد بالعملة الوطنية كمصاريف لذوي المغتربين، شريطة أن يكون العائد أجزى من صكوك العملة المحلية مع التزام البنك المركزي برد أصل الصكوك بذات العملة التي دُفعت بها وفي التأريخ المتفق عليه.. هذا مقترح ممتاز يمكن أن يُؤخذ به ويُطوّر إلى مبادرة تفيد وتخدم الوطن.

بالتوفيق للحكومة الجديدة في النهضة بالبلاد وطرح المبادرات والمقترحات التي من شأنها خدمة البلاد والعباد .

الرقم 0912392489 مخصص لاستقبال رسائلكم فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى