نساء سودانيات يكشفن معلومات صادمة في يوم المراة

الخرطوم : الصيحة
اختارت تنظيمات نسائية، نظمت الأربعاء وقفة احتجاجية في شارع القصر، اختارت موضوع الحق في الحياة الآمنة شعاراً ليوم المرأة العالمي، مؤكدة أن العيش الآمن الكريم، لا يتاح إلا مع وجود سلطة مدنية ديمقراطية كاملة.

ويحتفي العالم في 8 مارس من كل عام، باليوم العالمي للمرأة، لتمتين وتعزيز وتثمين أعمال وإنجازات النساء، والثناء على شجاعتهن وثباتهن في القيام بالأدوار الاستثنائية الهامة والمؤثرة في تاريخ العالم والمجتمعات، والإسهام المتواصل في تطور مختلف الدول.

وقالت الكيانات النسوية، في بيان “إن الواقع يملي علينا كنساء، واجب أن نضاعف من جهودنا في كل عام للحصول على حقوق أساسية لم تعد من المطالب في الكثير من دول العالم الآن، لكنها تظل أولوية وضرورة قصوى هنا”.
وتابع: “لم يزل العديد من النساء العاملات يكابدن من شروط عمل مجحفة، وبيئة عمل خالية من أبسط مقومات وضروريات السلامة المهنية، بالإضافة إلى الحرمان من الحق في الأجر المتساوي مقابل العمل المتساوي، فضلا عن الفوارق المريعة في التأمين المهني وفوائد ما بعد الخدمة وتعوضيات إصابات العمل، وعلاج الأمراض الناتجة من العمل”.

وأضاف البيان: “بناءً على كل معطيات الواقع المتردي لأوضاع النساء والفتيات، إن كان العالم يختار بشكل سنوي موضوعاً للاحتفال بيوم المرأة العالمي، فإننا ومع (حزمة قضايا المرأة والأجندة النسوية) المعلومة للجميع، إخترنا أيضا أن يكون موضوع (الحق في الحياة الآمنة) ورفض الاعتداءات المتكررة والمطالبة بتوفير حماية للمدنيات سيما في مناطق النزاعات”.

وأفاد البيان بأن الكثير من النساء والفتيات يتعرضن للاعتداء وانتهاك الحقوق والقتل والاغتصاب والترويع بشكل يومي، في مناطق توصف بـ (مناطق نزاع) بينما هي مناطق اعتداء متكرر ومن أطراف ومليشيات مسلحة ومعروفة، تستهدف النساء النازحات بشكل خاص، بوقائع مثبتة ومدرجة في مضابط وسجلات الشرطة.

وأردف: “لم تزل النساء العاملات في الأسواق يتعرضن للمطاردة والغرامات ومصادرة أدوات العمل والسلع البسيطة – التي هي كل رأسمالهن – ولم تزل السلطات الإدارية تنظر لهن كقطاع مدر للدخل عبر فرض الرسوم والغرامات والجبايات، دون تقديم أي خدمات لهن بالمقابل، بل دون السعى لوضع خطة لـ (تنظيم الأسواق) إذا كانت تلك هي الذريعة”.

وشدد البيان على أن العيش الآمن الكريم، لا يتاح إلا مع وجود سلطة مدنية ديمقراطية كاملة، وفي أجواء من الاستقرار السياسي والاقتصادي، لذا يصبح العمل على إيجاد تلك المناخات الضرورية أرضية وعاملاً مشتركاً نقف عليه معاً لتحقيق كل الأهداف المستحقة والمشروعة، والتي تستحقها نساء السودان بعد التاريخ الطويل من المرارات التي كابدنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى