سلوى سليمان (وليدة رفع علم الاستقلال) تحكي لـ(الصيحة) تفاصيل يوم مهيب:

 

 

– لا زلت احتفظ بالقرش والتعريفة والشلن ووالدتي كادت تسميني علم

الخرطوم: محكر- مريم جبر

سلوى سليمان آدم، ولدت في لحظة رفع علم السودان عام 1956م، لتسمى بعد ذلك بوليدة علم السودان. وتقول سلوى لـ(الصيحة): أشعر بالفخر الشديد في أي مكان أسمع به نشيد العلم، وتحكي عن تلك اللحظات التاريخية بلسان والدتها: أمي شعرت بألم الولاده أثناء خروجها لحضور رفع علمنا.

كما تحدثت سلوى في دردشة قصيرة مع (الصيحة) بمناسبة ذكرى الاستقلال عن إحساسها مع الذكرى 67 لرفع علم السودان.

-من أنت؟

أنا سلوى سليمان داؤود آدم.

-مكان الميلاد؟

شارع أزهري من مواليد 1/1/1956 م.

-بماذا أخبرتك والدتك عن ميلادك؟

كانت والدتي ترغب أن تسميني علم، لكن أبي كان له رأي آخر.

-ما الإحساس الذي تشعرين به عندما يتزامن عيد ميلادك مع عيد الاستقلال؟

أشعر بالفرح الشديد والفخر، وفي أي مكان أسمع به نشيد العلم أقف وأحييه.

وفي يوم 1/1 سأتم السبعة وستين عاماً.

-هل تحتفلين بعيد ميلادك؟

لا، احتفل به فعلياً، ولكن احتفل به داخلياً واتباهى به، ففي أي مناسبة أقول إنني أكبر من العلم بساعة.

-من في محيطك من الأهل والجيران يعرفون بأمر ولادتك قبل ساعة من رفع العلم؟

كانت مع والدتي أثناء الولاده خالتي -رحمة الله عليها.

-ما هو محل ولادتك ؟

في مستشفى الدايات.

-هل روت لك والدتك شيئاً عن تلك اللحظات؟

أخبرتني أمي أنها كانت خارجه لتحضر رفع العلم، لأنه حدث عظيم وكل المواطنين كانوا  حضوراً في حشود كبيرة، وكانت أمي من ضمن هؤلاء الناس وفي  اللحظة التي استعدوا فيها لرفع العلم  شعرت بمخاض الولادة   وكانت معها خالتي وبسرعة شديدة كما ذكرت لي تم نقلها إلى مستشفى الدايات وتمت الولادة قبل ساعة فقط، من رفع العالم وكنت أنا المولودة.

-كيف كانت الأجواء في استقبال العائلة بالمولود ورفع العلم؟

لقد ذكروا لي أن الأسرة فرحت فرحاً كبيراً ومضاعفاً،  لأنني خرجت إلى الوجود في لحظة رفع علم الاستقلال  رغم وجود أختين قبلي، ولم ترزق بولد بعد، ولفترة كبيرة كانت والدتي تسميني (علم).

-رسالة تريدين توجيهها للشعب السوداني في ظل الاحتفالات بعيد الاستقلال؟

أقول إن هذا يوم عظيم وتاريخي مفروض يكون بداخلكم، من قبل كان يوجد تكريم لمواليد 56 لكن للأسف لم أحضر لعدم وجودي بالخرطوم، ولكن تابعته في التلفزيون.

وأقدِّم تهنئة للشعب السوداني، وكنت أتمنى أن يرجع هذا اليوم، وأنا حتى الآن احتفظ بالقرش والتعريفة والشلن والريال، كانت البلد رخية وجميلة وكانت البلد بخيرها إن شاء الله تعود مرة أخرى زي ما كانت جميلة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى