إبراهيم موسى أبا.. تجربة جديرة بالتأمل تحتاج لمن ينبش تفاصيلها!!

كان فنان الموسيقار محمد الأمين المفضل

إبراهيم موسى أبا.. تجربة جديرة بالتأمل تحتاج لمن ينبش تفاصيلها!!

أعذب الأصوات

إبراهيم موسى أبا ..حقاً هو من أعذب الأصوات في الغناء السوداني، ويكفيه فخراً أنه الفنان المفضل لدى الفنان الكبير الموسيقار محمد الأمين الذي لا تكاد تخلو بروفة من بروفاته من أداء أغنية لموسى أبا على العود فقط !!!! تسجيلاته القديمة جداً أفضل خصوصاً تلك المسجلة بالابيض بمصاحبة عازفي فرقه فنون كردفان ربما لتمرن أولئك العازفين على النغم التراثي الذي يلحن موسى أبا جل ألحانه عليه.

قيمته كفنان مجدد

ومن الذين التفتوا لقيمة موسى أبا المحقق والمؤلف في الموسيقى والغناء السوداني الأستاذ معاوية حسن يس الذي كتب أكثر من مقال عن موسى أبا أثناء حياته، كما حاوره أكثر من مرة، سيظهر كل ذلك في الجزء الثاني لمؤلفه الضخم “تاريخ الغناء والموسيقى في السودان”، حيث خصص فصلاً كاملاً للتوثيق لموسى أبا منذ بداياته الفنية أوائل الستين وحتى العام 1992 متحدثاً عن ألحانه وتأثره حيث أوضح أنه متأثر كثيراً بالجابري، ربما بسبب صوته الجميل الذي يتحرر كثيراً أثناء الأداء وأحياناً يتحول إلى آلة بذاتها ترافق الآلات الموسيقية وكذلك ود المقرن… في خارطة الفنانين السودانين يعتبر موسى أبا دفعة للطيب عبد الله وإبراهيم حسين، ولقد عرفته الأذن السودانية قبل دخوله الإذاعه التي دخلها فناناً مكتملاً .

أفضل مؤدٍّ لمفردة كردفان

شهِد الإعلامي الكبير محمد سليمان بشير في برنامج نجوم الغد بأن إبراهيم موسى أبا أفضل من يؤدي المفردة الكردفانية القُحّة بمعناها الصحيح وبـ “التون” الذي يؤدي به البقارة تراثهم. إبراهيم موسى أبا يمتلك خامة صوتية تقع في مقام “التنيور” على ما أعتقد، وهو صوت حاد يصل إليها مغنون بأعينهم (مثل صلاح بن البادية، المرحوم الأمين عبد الغفار، مجذوب أونسة “زنقار” وخلافهم) ولا يستطيعون عندها التنغيم، ولكن إبراهيم موسى أبا استطاع اللعب بصوته حتى عند هذا الحد.

قدرة فائقة على التطريب

إبراهيم موسى أبا يتمتع بالقدرة الفائقة على التطريب من خلال صوته المتفرد المتعدد الطبقات مع القرار الفائق دون النشاز والانطلاق بصوته بحرية في متاهات لا أرى لها حداً، وأنا أشبه حالته بـ ” الصوت اللبني ” الذي تجد فيه اللون والرائحة والطعم”. المستمع الجيد الإنصات يستطيع الخروج بأكثر من ذلك في أغنية مثل ” أعز التوب” وأغنية “البريدة من قلبي… حراير”، الشتيلة، عيني عليك باردة وغيرها، ونحن في حاجة إلى متخصص فني من أبناء كردفان ليقدم لنا تحليلاً لحالة إبراهيم موسى أبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى