كلام في الفن .. كلام في الفن

 

خوجلي هاشم:

الفنان الشاب خوجلي هاشم .. واحدٌ من أبرع وأجمل الأصوات التي قدّمتها لنا مدينة عطبرة .. وهو فنان قدير ومتجاوز بمعنى الكلمة .. ولكن أمثال خوجلي عادةً لا يجدون الفرصة المناسبة لتقديم أعمالهم الغنائية .. ولعل أغنية الفات زمان التي تغنى بها الراحل محمود عبد العزيز تأكيد جلي على النوعية الغنائية التي يستند عليها .. ولكن كما يقال الدنيا حظوظ يا خوجلي يا فنان!!

عبد الرحمن الريح:

من يعاين للمشهد الغنائي السوداني بدقة لابد له أن يلحظ التأثير العميق للمبدع الأسطوري عبد الرحمن الريح .. وهذا الرجل أسدى للفن الغنائي خدمة كبيرة حينما خرج عن الإطارات العادية وفتح نفاجات جديدة للأغنية السودانية من خلال منهج تجريبي جديد في الكلمة الشعرية وحتى الألحان .. وعبد الرحمن الريح مبدع لم تجد تجربة الوقفة الفاحصة المتأملة.

نهى ونانسي:

ما زلت عند رأيي القديم بأن الفوارق جد عظيمة وكبيرة ما بين نهى عجاج وشقيقتها الكبرى المبدعة نانسي .. والعلاقة الوحيدة إنهما شقيقتان.. وما عدا ذلك .. المقارنات لا تُصب في مصلحة نهى عجاج صاحبة الصوت الجاف الذي لا يمتلك أي قدرات تعبيرية وهي أقل من بنات جيلها أمثال منار صديق وريماز .. والشئ الذي تجيده هو الفلسفة ولا شئ غير ذلك!!

صراع أجيال:

(يا وجهها) كانت  آخر أغنيات الفنان العظيم الراحل محمد وردي و(مين غيرك) هي آخر اغنيات الفنان العظيم محمد الأمين .. هذه الأغاني الجديدة تؤشر على أن كبارنا من الفنانين مازالوا يواصلون رحلة العطاء وتقديم الأغنيات الجديدة .. ولعل هذا المنحى يؤكد بأنهم في صراع مع العصر ومع العمر ومع الأجيال الجديدة التي بدأت تشكل خطراً على مكانتهم في الساحة الفنية وليس مكانتهم في وجدان الناس.

بشير عباس:

لن أضيف جديداً مهما كتبت أو تحدّثت عن الموسيقار الراحل بشير عباس .. فهو فنانٌ تحكي عن أغنياته التي قدّمها خلال مسيرتها الطويلة .. وهي كلها أغنيات مضيئةٌ .. ويكفي أن نؤشر على الأغاني التي جمعته بالبلابل لنتأكّد تماماً بأنه أعطى ولم يستبق شيئاً وأجزل في العطاء الغنائي الراقي والعذب. أصبح بشير عباس موسيقاراً كبيراً لأنه قدم أغنيات كبارا على شاكلة رجعنالك .. طائر الهوى .. كنوز محبة .. نوّر بيتنا وغيرها من الأغاني التي شكلت وصاغت وجداننا السماعي (له الرحمة).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى