(الصيحة) مع الناطق باسم تجمع المهنيين حول (25 أكتوبر)

حوار: عوضية سليمان   24 أكتوبر 2022م

الوليد :   25 أكتوبرواحدة من المعارك المهمة في تاريخ ثورتنا

أي تسوية تتخطّى اللاءات مرفوضة

المشهد الآن تتقدّمه قِوى الثورة وأصبح مُتسلِّحاً بمواثيق مكتوبة

ما بعد 25 أكتوبر متروكٌ لقِوى الثورة السُّودانيّة

 

رفض المُتحدِّث باسم تجمع المهنيين الدكتور الوليد علي، أي تسوية مع اللجنة الأمنية، وقال لـ(الصيحة) في حوار له إن أي جلوس لتسوية يتخطى اللاءات التي أصبحت خمسة لاءات مرفوضة، وإن موقف الثورة والشارع واضح في التسوية، واكد عدم جلوس قوى الحرية والتغيير ومجلس السيادة، وقال إن ما يجري مجرد تخمينات، موضحاً بأنه ليس هنالك بيان خرج من قوى الحرية والتغيير يؤكد صحة ذلك، واردف أي مبادرات لا تناقش محاسبة المتهمين مرفوضة أياً كانت الجهة التي قامت بالمبادرة، وكشف عن رفض رجال المقاومة وتجمع المهنيين وقوى الحل الجذري للتسوية، وقال إن 25 أكتوبر سوف تكون معركة ضد الانقلابيين.

 

ما رأيك فيما نُسب إلى أنّ هنالك اجتماعاً لممثلي قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حسب ما ورد على لسان مستشار رئيس مجلس الوزراء السابق أمجد فريد؟

– ما ورد يعتبر تخمينات وليس هنالك بيان صادر من قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي عن ما ورد في الاجتماع، وأنا لا أرد على حديث ليس فيه تأكيد وبيان واضح يوضح ذلك، وبالنسبة لي الى الآن أن الحديث عن اجتماع سري شائعة، فقط تسريبات.

إذا كان هنالك فعلاً اجتماع تم بين قوى الحرية ومجلس السيادة كيف يكون رأيك في الامر؟

– إن قوى الثورة لاءاتها واضحة لا تفاوض لا شراكه لا شرعيه لا مساومة، والجديد لدينا لا تسوية اصبح الرفض بالنسبة لنا خمسة لاءات، وان أي اتفاق أو اي إعلان يتخطى هذه اللاءات بالنسبة لنا مرفوضٌ، وأي اجتماع مع العسكر يعني المُجتمعين فقط ولا يعني قوى الثورة وأي مفاوضات وعملية سياسية تخوضها أي جهة مع اللجنة الأمنية للنظام المباد لا تعنينا بأي شيء في قوى الثورة.

ما رأيك فيما يجري من تسوية الآن في المشهد السياسي؟

– لا تسوية وان التسوية تعني اصلاح النظام المباد والمحافظة على جوهره وعن طريق المحافظة على مكتسباته الاقتصادية وقدراته الأمنية، بالتالي فإن عملية التسوية لا تأتي بأن تكون عملية لإصلاح النظام البائد وتطويل عمره.

قوى الحرية والتغيير تتفاوض في السر للتسوية بعيداً عن الشارع ما رأيك في ذلك؟

– ليس الحرية والتغيير، بل أي جهة تخوض في أي تفاوضات مع اللجنة الأمنية سيكون المردود والنتيجة السرية لا تعنينا بشيء مهما كثر اجتماعهم وآراؤهم.

هل ذلك يضعف الطرف الرافض للتسوية؟

– لا نحاكم الناس على الشائعات والتسريبات، ولكن موقفنا واضحٌ، ونقول التفاوض مع العسكر مرفوضٌ، ومن يجلسون بعيدون جداً من الثورة الموجودة الآن.

كيف تقرأ ما يدور في المشهد السياسي الآن من اجتماعات وتسويات؟

– أي مشهد لن يستطيع أن يتقدم قوى الثورة السودانية التي أصبحت الآن متسلحة بمواثيق، وأصبح الطريق أمامها مُعبّداً في اتجاه التصعيد وتشكيل القيادة الموحدة ومن ثم إسقاط النظام وهذا ما أراه أمامي في المشهد السياسي.

هل هنالك حل قادم أم سوف يتعقد المشهد الى ما هو عليه الآن سياسياً؟

– الحل قادم وهو الإسقاط طال الزمن أم قصر هذا هو الحل، لكن هنالك خلافات سياسية بين الأحزاب مثل الشيوعي الذي يرفض أي رأي وتسوية من قبل قوى الحرية والتغيير، وهذا ما يعرقل الحل في الفترة القادمة؟

– ليس هي الأحزاب فقط إنما الرافض للتسوية هو الشارع وتجمع المهنيين أيضاً رافض للتسوية ورجال المقاومة رافضون واي قوى ثورية حقيقية ترفض التسوية وان الحزب الشيوعي له مواقف واضحة تعنيه، والمهم أن الصوت العالي الذي يرفض التسوية هو صوت رجال المقاومة وتحالف قوى التغيير الجذري.

هنالك نقاط خلاف في التسوية بعد الحديث عن قرب التسوية السياسية؟

– ليست لديّ فكرة ورفض التسوية مبدأ ولا أركز على التفاصيل، لأن الثورة اشتعلت من أجل إزاله النظام المباد وكيف التراجع نحو هدفها.

ما يشاع عن اجتماع مع قوى الحرية والعسكر هل يعتبر قوة ضغط على الجمهور، ما الغرض من ذلك بعد أن سميتها تسريبات؟

– لا تعليق على تسريبات، فقط نعلق على المواقف المعلنة.

25 أكتوبر غداً تعتبر ذكرى سياسية للانقلاب، ماذا أنت قائل في تلك الذكرى؟

– نحضر لمواكب هادرة في 25 أكتوبر وسوف تكون هنالك معركة من المعارك المستمرة ضد الانقلابيين ولن تكون فترة منتهانا.

ماذا تتوقّع في مواكب 25 أكتوبر هل هنالك جديدٌ أم مواكب تسير كغيرها من المواكب لذكرى سياسية؟

– نتوقّع واحدة من المعارك المهمة والسياسية في تاريخ ثورتنا

ما بعد 25 أكتوبر؟

متروك لقوى الثورة السودانية وهو ترتيبٌ لقيام المركز الموحد بقيادة الثورة السودانية.

ما رأيك في المبادرات الأخيرة، منها مبادرة الحزب الاتحادي ونداء أهل السودان ودورها في التسوية المستمرة الآن؟

– أي مبادرة أو اتفاق لا يضمن محاسبة الانقلابيين والمجرمين الذين أجرموا في حق الشعب السوداني خلال 33 سنة الماضية مرفوضة تماماً، واي مبادرات تحتوي على المحاسبة أو تقترح ذلك تستحق النظر إليها وفي بنودها.

ما يجري الآن تسوية سياسية أم مصالحة؟

– سمِّها ما تسميها ومعيارنا الوحيد واضحٌ وذكرت لك وأبرزها مُحاسبة الانقلابيين.

هل التسوية توفر فرص الحصانة من المُلاحقة القضائية؟

طالما عنوانها تسوية تعني تنازلاً عن المحاسبة.

الرؤية السياسية هل تمنع الحراك الجماهيري من الوصول إلى غايته؟

– الحراك الجماهيري الآن لديه رؤية سياسية منشورة حول مواثيق الثورة السودانية وإعلان قوى التغيير الجذري والإعلان السياسي وهي عبارة عن رؤية سياسية وهذه مكتوبة.

هنالك ترشيحاتٌ برزت لاختيار رئيس وزراء قادم عبر أسماء معروفة، ما رأيك في تلك الأسماء؟

– هذه ترشيحات سابقة لأوانها ونحن الآن أمامنا مهمة وهي إسقاط النظام ومن ثَمّ يمكن النظر في موضوع الترشيحات.

ما رؤيتك حول حديث رئيس مجلس السيادة البرهان ونائبه دقلو حول التنازل عن السُّلطة وتسليم الحكومة للمدنيين؟

– هذا ذرٌ للرماد في العيون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى