شرق دارفور.. مخاوف من انتشار الفشل الكلوي والكبدي

 

الضعين: الصيحة

اختتمت القافلة الطبية التي نظَّمتها منظمة سلامات القادمة من المركز بالتعاون مع أبناء شرق دارفور بالمملكة المتحدة. وخلال الاحتفال الذي نظَّمته جامعة الضعين برئاسة الجامعة كشف البروفيسور عثمان محمد العماس، أحد أعضاء القافلة الطبية التي تنفذها منظمة سلامات بالتعاون مع رابطة أبناء شرق دارفور بالمهجر عن انتشار لمرض فيروس الكبد الوبائي والفشل الكلوي وسط سكان ولاية شرق دارفور  بصورة مخيفة -على حد تعبيره.

حالات إصابة

وأوضح العماس، أن مرض الكبد الفيروسي ينتقل عادة عبر السوائل ومن بينها الدم، لذا وجدنا حالات إصابة بالمرض وسط قابلات قانونيات، مما يعني انتقال المرض إليهن أثناء عملهن في مساعدة الحوامل على الولادة، كما لاحظنا انتشار حالات الحصاوي التي تسبب الفشل الكلوي.

توعية الخدمة

وقال بروف العماس، في كلمته ممثلاً لمنظمة سلامات في احتفال جامعة الضعين بالقافلة الطبية لولاية شرق دارفور: إن وصولهم إلى الولاية في فصل الخريف بهدف توعية الخدمة الصحية، في مناطق الهشاشة، نعمل على تدريب زملائنا في الحقل الطبي، لخلق تواصل بين الكادر الطبي المقيم وهو يعمل في ظروف صعبة. وذكر أن القافلة تضم عدد (55) كادراً، من العاملين في الصحة بدولة بيرطانيا. وعدد الخدمات التي قدَّمتها القافلة وهي عودة حاسة السمع لـ(300) مريض، يعاني في السمع وأكثر من (200) قسطرة قلب من بينها لأطفال. وامتدح نائب مدير الجامعة الدكتور الصادق عبدالله آدم، في مخاطبته لحفل التكريم المقام بمجمع الوسط التعاون الكبير الذي بذلته لجنة أمن الولاية ومجلس وزرائها بجامعة الضعين ولأهمية الجامعة تم تأجيل اجتماع مجلس وزراء لحضور حفل تكريم الجامعة للقافلة الطبية. وأعلن استعداد الجامعة توفير مقر لمركز سكري الأطفال مع انتداب عميد علوم التمريض دكتور عبدالغفار أحمد بحكم أنه اختصاصي أطفال.

تقديم الخدمة

وزاد نائب المدير أن الجامعة من أهداف  خططها الاستراتيجية التي أنشئت من أجلها  تقديم الخدمة لمجتمع الولاية بواسطة كليات الجامعة المختلفة من ناحية التخصصات، مشيراً إلى تخريج خمس كليات، لطلابها في هذا العام، منهم أربعين كادراً تمريضاً قللوا -حالياً- من النقص الحاد في كودار التمريض بمستشفيات ومراكز الولاية الصحية. يأتي هذا من أجل استرداد دين المجتمع على الجامعة، حيث قام مجتمع الولاية عند تأسيس الجامعة بتشييد مجمع الوسط كما ترونه، بالجهدي الشعبي  ولم تساهم الحكومة فيه بأي مبلغ.

براً وجواً

وحيَّا والي ولاية شرق دارفور المكلف مولانا  محمد آدم عبدالرحمن، إدارة جامعة الضعين مديراً ونائباً ووكيلاً وهيئة تدريس وموظفين وعمال وطلاب . ووصف القافلة الطبية بأن قوامها علماء في مجالات مختلفة قدَّموا لأهلهم في الضعين لتوفير علاج مجاني، لأنها ولاية مقطوعة براً وجواً من العاصمة الخرطوم. وفي ختام كلمته تمنى الوالي أن تستمر العلاقة بين جامعة الضعين ومنظمة سلامات على الدوام عبر خدمة الانترنت. الجدير بالذكر أن  رابطة أبناء شرق دارفور بدول المهجر بالتعاون مع منظمة سلامات البريطانية سيَّرت قافلة علاج مجاني. استمر عملها العلاجي مدة تسعة أيام، داخل مدينة الضعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى