شمال دارفور.. إعمار منطقة فوراوية

تقرير: نجدة بشارة

تمثل ثقافة (النفير) إرث اجتماعيا أصيلاً لدى الشعب السوداني عامة ودارفور خاصة..

والنفير أن تقوم مجموعة من الناس بعمل في الحي أو القرية أو المجتمع لصالح شخص ما او مجتمع، سواء كان في مساعدته في الحصاد أو تشييد منزل.. أو حتى لتعمير منطقة كاملة.

ولعل الثقافة السودانية حاضرة بأمثالها في تعزيز ثقافة النفير وتحتقر العمل الفردي (اليد الواحدة ما بتصفّق)، ونجد عدداً من الأمثال التي تنادي بالعمل الجماعي مثل (إيد على إيد تجدع بعيد).

ومن هذا المبدأ دشن أبناء منطقة فوراوية بولاية شمال دارفور مسقط رأس رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي  المرحلة الثانية لمشروع تحت إشراف والي شمال دارفور محمد حسن عربي.

وقال رئيس اللجنة العليا محجوب عرجة، إن الشعوب لا تبنى الا بالنهوض والتطور، وأكد بأنه لابد من إرسال رسالة للمجتمع والقيام بكل الطرق التي تؤدي الى هذه النهضة، وأشار إلى أنهم يسعون لأن يتخلص المجتمع من القيود والتوجه نحو النمو، وقال (من هنا نبعت فكرة أبناء فوراوية بالداخل والخارج القيام بالنفير إيماناً منهم بإحياء ثقافة العمل الطوعي تخصيصاً لأهلها النازحين واللاجئين والعمل على العودة الطوعية لمناطقهم.

 

وأكد أن هذا النفير يمثل تنادياً لكل أبناء الشعب السوداني.

وفي الأثناء، قال رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، إن منطقة فوراوية مثلها مثل أي منطقة تعرضت للحرب والقتل مثلها مثل مناطق دارفور الأخرى.

وأكد أنهم يستشرفون فترة جديدة ويتطلعون  لمستقبل زاهر يطوي سنوات الحرب اللعينة، وأشار إلى أن ثورة ديسمبر وضعت أسساً متينة لفكرة النفير، وأعلن عن دعمه اللامحدود للمنطقة وطالب بتعميم الفكرة لتشمل كل السودان.

وحث عضو مجلس السيادة الفريق جابر إبرهيم.. المواطنين بولايات السودان المختلفة إلى تبني (ثقافة).. النفير وأن يجعلوا منها (سنة) قائمة لإعادة إعمار البلاد.

وتبرع  خلال مخاطبته اللجنة العليا للنفرة الشعبية الثانية لتنمية وإعمار وحدة إدارية فوراوية، محلية كرنوي.. بالتضامن مع منظمة الشهيد آدم ترايو الخيرية. تحت شعار.. (بسواعد أبناء بلادي نعمر بلدنا) بقاعة الصداقة.. تبرع حابر  بتأسيس برج للإتصالات اضافة الى إنشاء محطة للمياه بالطاقة الشمسية

وقال جابر:  بلادنا زاخرة بالموارد وأرض واعدة  لكن تنقصنا البنيات التحتية، وأردف: نحن لا نحتاج إلى الكثير وإنما قليل من تصافي النفوس والوطنية حتى يتحقق مبدأ المواطنة والمدنية.

وتبرع  أعضاء من مجلس السيادة منهم الفريق صديق تاور  وبعث  رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان ونائبه الفريق حميدتي بدعمهم غيابياً، إضافة  لرجال أعمال على رأسهم أشرف الكاردينال، وأمين النفيدي .. وقيادات سياسية ومن أبناء المنطقة  بالتبرع لإعمار المنطقة التي دمرتها الحرب وتجاوزت التبرعات من داخل وخارج السودان، وأصحاب الشركات والمصانع حاجز الترليون  جنيه.

من جانبه قال مناوي: آن الأوان أن تنهض دارفور التي فتكت بها الحرب لسنوات وهي تستشرف مرحلة جديدة عقب ثورة ديسمبر، واتفاقية السلام التي وقعت في جوبا.. وقال: ودعنا الحرب ونتطلع إلى مستقبل السلام عبر البناء والتعمير والدفع لأجل النهوض، وأردف: ولأن ثورة ديسمبر سماتها (النفير) فإن دارفور بدأت في تطبيق أدبيات الثورة وتطبيق شعار حنبنيهو على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى