ياسر زين العابدين المحامي يكتب: إلى متى يستمر مسلسل التخوين؟!!

في الحقيقة

ياسر زين العابدين المحامي

إلى متى يستمر مسلسل التخوين؟!!

فجوة قصدوا تكبيرها وتعميقها بين القوات النظامية والمواطنين…

فقبل الثورة ثمة غبن نتاج ممارسات لا إنسانية من بعض الأجهزة…

غبن مكتوم انتظر لحظة الانفجار…

الإنقاذ كانت يدها باطشة لا ترحم…

بفعلها هذا فرضت الخوف والذُّعر…

من عارضها مصيره مكان قصي مظلم بقبو متعفن…

لتمارس معه أسوأ صنوف التعذيب…

استغلت جهات عدة هكذا شعور من

أجل بذر البغضاء والفتنة…

بعيد واقعة فضّ الاعتصام…

الشحن بمزيد من الدفع نحو الهاوية…

سمعت القوات ما لا يرضيها…

أقساها التخوين والإساءة البذيئة…

هتاف (معليش ما عندنا جيش)…

و(كندّاكة جا بوليس جرى) وغيره…

ثم اتهامات جزافية لا تتكئ على حكم

لم تبت فيها الجهات ذات الصلة… فاستبقوا ادانتها لهدف معلوم…

القاعدة الذهبية تقول…

المتهم برئ حتى تثبت ادانته فوق

مرحلة الشك المعقول لكن…

الشك صار عندهم يقيناً لأجنداتهم…

فمضوا باتجاه المطالبة بالهيكلة فوراً… رفعوه كقميص سيدنا عثمان لشئ في نفس يعقوب…

القوات النظامية صبرت صبراً جميلاً…

ومن عاداها لا يدرك مدى تأثيرات هذا المنحى… يقصدون…

الحض من روحها المعنوية ثم انهيارها ليعم الحريق وعندها…

أول الهاربين أصحاب الجوازات الأجنبية..

ثم يدفع محمد الأغبش الثمن وسط الهياج والدم المسفوح…

مثال لم يغب عن أذهاننا بكسلا…

جندي شاهد الفوضى فصوّرها بهاتفه

إبان أزمة كسلا…

لم يحفل بما حدث وما يحدث…

لم يقم بواجب يمليه عليه ضميره ناهيك عن القانون…

لم يكلف نفسه عناء النجدة والغوث…

لم يحسم تفلتات جرت أمام ناظريه…

ترسبات وغبائن مستقرة بوجدانه…

ناشطون واعلاميون شوّهوا صورة القوات النظامية…

أساءوا لها وزادوها كيل بعير…

خوّنوها وحطوا من قدرها وكرامتها…

قالوا فيها ما لم يقله مالك في الخمر…

العهدة على الراوي لقد قال…

سألت جندياً بكسلا لماذا لا تحفل بما يدور من حولك…

أجابه… تلك هي المدنية جرِّبوها ثم أشاح بوجهه…

لا يُعقل أن تتّهمه وتسبه وتحط من قدره وعند المَلَمّات تلجأ إليه…

هم ليسوا بملائكة ولا اليسوع…

جهاتٌ تستغل الشارع للتصعيد ضد

القوات النظامية…

عملت على بث الشائعة والفتنة…

بلهجة عدائية وبتحريض يزيد وتيرة

العداء…

ولولاها لانفرط عقد الأمن…

ولضاعت الحرية والسلام والعدالة…

ولأصبحت العمارات الفارهة مسكناً للأشباح ينعق فيها البُوم…

يلزم مواجهة هذه الأزمة ومُعالجتها…

الصّمت يؤدي للحريق الذي لا يبقي ولا يذر…

وقتها سنرث وطناً مُفكّكاً مُشوّهاً تملأه الحسرة والمرارات…

فتكون رائحة الموت بكل أرجائه…

بفعل شياطين الإنس الذين ما انفكوا

يلعبون بالبيضة والحجر…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى