عثمان العامري يكتب : تكريم صُنَّاع السلام..

شهدت بأم عيني ختام مبادرة استقبال وتكريم صناع السلام بساحة الحرية، وهم أبطال حقيقيون لهذا السلام الذي استمر التفاوض فية سنة كاملة صبر علينا الإخوة  الإشقاء في دولة جنوب السودان ولم يملوا، ونحن نتحاور ونختلف وننسحب ونسافر ثم نتحاور مرة أخرى قبل الكورونا وبعدها بتقنية (الفيديو كونفرانس)، شكراً جزيلا دولة جنوب السودان الجارة الصديقة.

أرجع لصديقي وابن مدينتي ربك الحبيبة عبد الرحمن إسحق صاحب الفكرة الصائبة لهذا التكريم ومنسق البرنامج الذي أدار الموضوع بحنكته الإدارية المعروفة وهي خلط من السهل الممتنع ورصانة وذوق وفهم وجدية بالغة عند الحاجة وعدم المجاملة في أعمال اللجان الكثيرة التي استطاع أن يديرها بشكل ماهر ممسكاً بكل خيوطها في تناغم نتج عنه هذا اليوم الختامي الرائع. عبد الرحمن قدم كلمة لاقت إشادة الجميع واتفق على أنها حوت رائع الكلم مع عدم إغفالها القضية الأساسية.  أشهد أن عبد الرحمن نذر نفسه وبذل وقته وماله لأجل أن يخرج الاحتفال بهذا الشكل من أجل رفعة السودان وتطوره وحل المشاكل المحيطة به،  نأمل أن يسود  الاستقرار الوطن وأن يسود السلام السياسي والاجتماعي وأن يكون هنالك حوار وطني شامل  يعم البلاد وتنوير المواطنين بالحاصل حتى يتنزل السلام، وأنا أهدي دولة جنوب السودان أغنية أخي المرحوم الشاعر السر موسى الذي توفي إلى رحمة موالاه قبل أن يشاهد هذه الأفراح التي عمت البلاد وهي بعنوان بين النخلة والباباي يتنزل السلام إلى أرض الواقع

بين النخلة والباباي مباهج يسمو بيها غناي   أغني علاقة الشعبين  علاقة جذورها في التاريخ وذكرى جميلة ساكنة نهاي

يجول صوت الطبول في الغاب وفي فرقانا زغرد بالعديل الناي

مزيج من رؤية الشعبين تمازج في المزاج والراي

وبالله يا الشايلين سلاح أرضاً سلاح وتعالو جاي

وعشان نزيل دواعي البين نمدها بيضا  دي الأيدين

وإن شاء الله يكون سلام الخير لغد مأمول وصباحا زين وبدل الدانات نحمل غصنين غصن الزيتون وغصن الياسمين.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى