إسماعيل حسن يكتب :  اللهم انصر القمة

24فبراير2022م 

* قد يندهش البعض من عنوان هذا المقال، باعتبار أن مباراة القمة يوم غدٍ الجمعة لا تحتمل غير فائز واحد.. إما المريخ أو الهلال.. بينما التعادل هزيمة للفريقين..

* أما النصر للقمة الذي عنيته؛ فهو أن تخرج المباراة إلى بر الأمان.. ويقدم الفريقان العرض الذي يسعد عشاقهما.. ويعكس صورة زاهية عن الكرة السودانية، تمسح الصورة القبيحة التي انطبعت في أذهان المراقبين والمحللين والجماهير في العالمين الإفريقي والعربي بعد مباريات الفريقين والمنتخب في المنافسات الإفريقية والعربية المختلفة في السنوات الأخيرة..

* بوضوح….. لا نريدها عكاً و”دفسي ورفسي” وغمّاً..!!!

* نريدها قمة في كل شيء… في الأداء من قِبل الفريقين…. في السلوك والأخلاق الرياضية العالية بين اللاعبين… وفي إظهار المواهب والمهارات بدون تشنج أو انفعال.. واحترام قرارات التحكيم الجزائري المكلف بإدارتها حتى ولو كانت قاسية ظالمة..

* ويقيني لو نجحت القمة بالفعل في تقديم ذلك كله غداً، أو معظمه، تكون انتصرت لنفسها، وللكرة السودانية..

* وتكون النتيجة بعد ذلك هي الثمرة الأطعم لمن يستحقها من الفريقين، بدون أن يغضب الفريق الآخر..

* من جانبنا، نتمناها بالتأكيد أن تكون حمراء فاقع لونها، تسر الناظرين.

* يتحدث البعض عن القمة التي جمعت بين الفريقين خارج السودان قبل عدة سنوات في قطر.. والقمة التي جمعت بينهما في الإمارات…

* ويتحدثون عن فوز الهلال بهما.. ناسين – أو بالأصح متناسين – أن أياً منهما كانت في مناسبة احتفائية، لا رسمية.. بينما قمة الغد، رسمية.. وفي أكبر وأقوى بطولة إفريقية.. وبالتأكيد الفرق كبير بين مباراة احتفائية، ومباراة رسمية..

* وبالإضافة إلى ذلك، دوافع المريخ في هذه المباراة تحديداً، أقوى وأكبر من دوافع الهلال، إذ أنها في أرضه.. وبعد مباراة فقد فيها نقطتين ثمينتين أمام صن داونز.. وفقدان المزيد من النقاط لا قدر الله، يعني فقدانه الأمل نهائياً في التأهل.. عكس الهلال الذي تعتبر المباراة خارج أرضه.. وإذا فقد نقاطها، يمكن أن يعوض في مباراتي المريخ وصن داونز في ملعبه بأم درمان..

* ختاماً….. نلفت النظر مجدداً إلى أن مباراة القمة غداً، ستكون مشاهدة بنسبة عالية في الكثير من دول العالمين العربي والإفريقي، باعتبار أنها أول ديربي سوداني إفريقي يقام خارج الملاعب السودانية…. وبالتالي.. يجب أن يكون مظهر الفريقين فيها من وإلى.. مشرّفاً يخدم سمعة السودان وشعبه.

 

آخر السطور

 

* في رسالته من القاهرة التي نشرتها صحيفة الأحمر الوهاج أمس؛ أكد الزميل ود الشريف أن إبراهومة اندهش من الأخبار التي ترددت عن استقالته من الجهاز الفني للمريخ، وقال إنه سيشرف على تدريب الفريق مساء أمس، وصباح اليوم.. وقبله أكد كلارك أن لا أحد يتدخل في شؤونه الفنية على الإطلاق، وأنه وحده الذي يضع التشكيلة، ويجري التبديلات بدون توجيهات من أحد..

* عموما تعودنا على مثل هذه الشائعات المغرضة، في مثل هذه الأوقات.. والتي تهدف لزعزعة الاستقرار الفني للفريق، حتى يفشل في تحقيق الانتصارات… ولكن بإذن الله، تكون – كما كانت في كثير من التجارب السابقة – أكبر دافع للمريخ ونجومه، ليردوا عليها بعرضٍ مُرْضٍ، ونتيجة طيبة.

* وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى