أحمد الجمل يكتب.. فارس.. ما زال هناك أمل..

فارس قرية نموذجية.. نظافة وراحة وبراحة ومساحة وفصاحة وسماحة وقيافة ولطافة…المانع شنو  كل القرى تبقى بهذا الشكل ويتمدد الإنسان السوداني في ريفه وحضره ويبني وطناً وريفًا خضرة وزرعًا وماشية ومياه جارية ووديان وسهول وجبال  وتلال ومصانع ومزارع ومدارس وخلاوي ومكاتب وجوامع ونوادي وسينمات وملاعب  وقاعات وثقافة وأدب وعلم وإخاء ومودة وأخلاق ومحبة وتسامي ونماء.

لماذا لا نأخذها نموذجًا ولتحاكيها كل قريه.. لم أشاهد إنسان القرية ولكن أراهن أنه حضاري في ملبسه وحديثه وذوقه وبأسه…. لماذا لا يتنادى أبناء كل قرية ممن ينتشرون في مشارق الأرض ومغاربها لحملة تعمير وتطوير قريتهم… لماذا لا يكون ما أقول حلماً بل برنامجاً لازماً وممكناً وقدراً مقدرًا ومقتدراً…. يا لحزني على بلد لا يطيق أن يبدل أهله ما بهم وقبلها بأنفسهم… هل نحتمل هذا الأسى على هذا التشرذم والأنانية والغباء والشقاء والفناء  والهلاك والردى…. أي تحدّ لهو أكبر.. ما أهون المطلوب خارج مأساة النفوس وما أقساه داخل  غفلة تأخذ بجلباب الجميع…. أهذه الجموع كلها بهذا الخواء والعوار والفراغ؟؟؟

يالك من رائعة يا فارس… لك التحية أيها الفارس البروف الزعيم… فخر الدفعة  ود التوم  وأنت تعتني وتتابع وتشهد وتشهدنا على فارس التي تحب وتهوى…

محمد توم من أبناء فارس …استمد من عشق فارس هيامه بالوطن… فكان هو نفسه قصة أنموذج للإنسان كيف يكون…

تقع فارس جنوب الجزيرة في الطريق بين مدني وسنار.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى