عبد الله مسار يكتب : الصادق الرزيقي وجدل الخيانة والثورة الأول (٢)

24فبراير2022م 

كتب الصادق الرزيقي ما نصه (فتحت شهية التغيير بعد الذي حدث في إثيوبيا بنقل مركز السلطة بانقلاب  قصر داخل التحالف الحاكم، تمت إزاحة الرئيس الزيمبابوي والبطل موغابي البطل التاريخي للاستقلال وتفرغ كنزهم في الداخل مع الأرباب والأسياد في الخارج لإنهاء حكم البشير، ودخلت هنا منظمات وواجهات استخبارية أمريكية وألمانية وفرنسية ونرويجية   وطبعاً في المقدمة الموساد الإسرائيلي، مع العلم أنه توجد ملفات هائلة ومعلومات تفصيلية عن الجهات التي صنعت ما حدث ومع من تعاونت من أدعياء  الثورة وقيادات اليسار والأحزاب الحاكمة حالياً.

ثانياً تولت جهات خليجية بمعاونة إسرائيلية عملية اختراق المنظومة العسكرية والأمنية، وعملت تنفيذ المخطط بكامله الذي رسم من الجهات صاحبة  المصلحة في إسقاط  النظام وتمت الاستعانة بمجموعات من السودانيين بالخارج من ذوي الارتباط  والصلة بالدوائر الغربية المشبوهة، ومجموعة ممن يسمون بالليبراليين الجدد، وغالبهم يعملون بالمنظمات الدولية وجلهم يساريون تم تجنيدهم لصالح المخابرات الغربية (ClA) و(Ml6) و(DGSE) و(BND) المخابرات الألمانية،  إضافة الى الموساد  الإسرائيلي   الذي كان يمثل رأس الرمح في العملية التي تمت  وكان دور المخابرات الخليجية وخاصة السعودية والإماراتية والمصرية هو اختراق قيادات الجيش، وقد توفرت لهم فرص ذهبية بعد مشاركة السودان في عاصفة الحزم وتمهيد الطريق للاستقطاب والتجنيد  وكانت الخطة من البداية واضحة هي تحريك الشارع  وتسخينه وتهيئة الظروف للانقضاض على البشير  وحكمه وتدبير تدخل قيادات الجيش على الطريقة التي تمت في ١٩٨٥م  وفي التحرك المصري لإزاحة مبارك ونظامه.

تولت هذه الجهات الاستخبارية الخليجية والمصرية،  عملية الاختراق المباشرة والناعمة، وبينما تولت الجهات الغربية تربيط وتشبيك وتنسيق عمل الجهات المدنية الشعبية وعناصر اللجنة الأمنية والأحزاب  السياسية مع عناصر داخل النظام وتكوينه السياسي،  كما تولت هذه الجهات عملية إدخال العملات السودانية المزيفة وتعقيد الوضع الاقتصادي لتعبيد  الطريق لإشعال الشارع وتأجيجه، وكانت في هذه الأثناء قبيل اليوم المشؤوم 11 ابريل بعدة اشهر، تجرى الاجتماعات الداخلية والخارجية (لتوضيب) المؤامرة وما كانت الشهور الأخيرة إلا خواتيمها بكل تفاصيلها المعروفة لدى كثير من الناس وتفيد الإفادات  المستقاة من صناع التغيير الحياني وأطراف أخرى أن اللجنة الأمنية  للبشير وهي التي تم اختراقها وتوظيفها للإجهاز على نظام الحكم. فقد كانت المخابرات الأجنبية تعبث عبثاً داخل  المؤسسات  النظامية، فضلاً عن الاتصالات  التي تجرى من الخارج مع كبار القادة العسكريين  وهي حسمت الكثير من الأمور   ومهّدت لظهور وجوه المشهد العام الحالي  ووضعت بلادنا على فوهة  وفي مهب رياح الضياع).

نواصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى