ياسر زين العابدين المحامي يكتب :   دموع في عيون وقحة!!!

19فبراير2022م

المواعيد الدستورية ترتبط بما يسمى

بالنظام العام…

ومخالفة قواعده فراغ دستوري…

الفشل بادئ بترسيخ هذا المفهوم..

الأحزاب والنخب أدمنته حتى الثمالة

تعلقوا بالسلطة فكلما هبت رياحهم

اغتنموها…

مضوا باتجاه التمديد بتكريس فراغ

عريض…

الوطن كان بحاجة لخطوط وفواصل

ما بين الأصل والصورة…

ما بين ماضي وحاضر تهمهم المصالح

ونؤكد بلا مواربة أنهم…

بحاجة لصدمة تجعل للسلطة معنىً

مختلفاً….

يكون الاقتراب منها دون استيفاء

شروطها انتحارا…

لكنها عندهم تبدأ وتزول معها الحياة…

الارتباط لا انفصام مهما يك من أمر…

الغالي يبذل حفاظاً عليها فلا تقيد

بالقيم والأخلاق…

والشيطان يقبع هناك بمكان ما…

مع كل شيء مريب ومع الفتات…

حيث الكائنات الغريبة والأحزاب…

يبدأ البيع بسوق النخاسة بلا وازع…

فتنزوي قيم وتسقط معايير وتموت…

وتكشط الخطوط الحمراء بلا تحفظ…

السلطة جزء من ثقافتهم وتركيبتهم…

من تكوينهم النفسي والعقلي العاطفي

فتدور الحكاية…

فإذا فقدوها قرعوا الطبول وتحزموا…

قادوا حربا ضروسا بلا وجه حق…

ورفعوا المصاحف بأسنة الرماح نفاقا..

مضوا بالخيابة والخيانة والجناية…

أهدافهم إسقاط مؤسسات الدولة…

كل حاكم عداهم ظالم ولو عدل…

إجراءاته باطلة ولو كانت سليمة…

الاستجابة لنبض الشعب تملق…

والالتزام بشعارات الثورة نفاق ليذهب الوطن إلى الهاوية…

بإثارة الفوضى واستنزاف الوطن بكره

وبغباء مقيت…

لأنهم يرغبون بالحكم بلا مواعيد…

مناهضة للقواعد والشروط فليحدث

الفراغ…

بالتمديد لخمسة عشر عاماً فقط…

ولنصبر فما زال هناك متسع…

هتافهم باسم الثورة بوهم كاذب…

ثم انتموا لحراك من أجل ذواتهم..

والحراك ليس معهم ولا يؤتمنهم…

إنما مع إصلاح المؤسسات وإبعاد

الرموز الفاسدة…

لتأسيس عهد ديمقراطي حقيقي…

لفترة انتقالية محددة تقود لانتخابات

نزيهة وشفافة…

فمن أتت به حبابه وتبا للأحزاب

الكرتونية…

حشدها وبكاؤها المرير ما قتل ذبابة

وما قض مضجعا…

ألم يأن.. تعديل أفكارنا وتجاوز محطة

السلطوية…

لكنهم يدركون أن شعبيتهم لا تساوي

ركاب حافلة…

فيستمر البكاء لقطع نياط القلوب…

دموعهم تسقط من عيون وقحة…

هي دموع تماسيح ليس إلا…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى