بحضور دقلو.. مبادرات وطنية لتنمية الشباب ورعايتهم

 

تقرير: صلاح مختار    12فبراير2022م 

حشد كبير من الشباب قُدّر له بـ(5) آلاف تدافعوا في تدشين منظمتي ساهم للتنمية المستدامة وأيادي الخير الخيرية, واحدة من الملاحظات في هذا الحشد ان المدعوين جلهم من عنصر الشباب على مختلف ألوانهم, كان من بين الحضور رجال المال والأعمال يتقدمهم النائب الأول لرئيس المجلس السيادي الفريق محمد حمدان دقلو. وفي الوقت الذي كان يبدو على “حميدتي” أنه سعيد بالحشد الكبير الذي ظل واقفا في الشمس لساعات, إلا أن دموعه ذرفت عندما استمع الى المصابين وجرحى العمليات وأوضاعهم مأساوية,  تأثُّر “حميدتي” كان واضحاً أيضاً عندما وقف مُخاطباً وهو يروي أول جلسة له مع جرحى التّظاهرات, وقال صنفتهم حسب تاريخ إصابتهم واليوم الذي جُرح فيه, وقال وجّهنا الوحدة الطبية بتكملة إجراءاتهم للعلاج في الداخل أو الخارج, مشيراً الى أن مكتب رئيس المجلس السيادي سبق أن قام بتسفير البعض للخارج. وقال اي إنسان لديه مشكلة المنظمة سوف تعالج قضاياه.

إجراءات صارمة

وكشف “حميدتي”، عن اجراءات صارمة تمت خلال يومين لمنع التهريب والكشف عن المهربين, وقال: نحن نحتاج إلى الدولار وحتى يحصل ذلك لا بد من قوانين رادعة لمجابهة المهربين, وقال (لازم نحدد المهربين حتى ولو كان حميدتي زي ما بيقولوا). وطالب بتشديد القوانين لمحاصرة تهريب الذهب, وحدّد عقوبة تهريب (الجرام) بسنة, و(الكيلو) بعشر سنوات سجناً. وأضاف (هذا ليس حكم قراقوش) لكنه سيكون وفقاً للقانون, حتى تتمكن الدولة من تخفيض سعر الدولار. وطالب بتفعيل القوانين وحراسة الحدود وإدخال كل الذهب بنك السودان.

وقال خلال مُخاطبته تدشين منظمتي (أيادي الخير وساهم للتنمية والمستدامة) أمس: يجب مراعاة مصلحة البلاد في كل الصادرات, وتابع (اذا رأينا أن هنالك مصلحة ما للسودان نأكلها في الداخل). ودعا الى نبذ العنصرية والجهوية للنهوض بالبلاد. وقال “حميدتي” التغيير لا بد أن يقود إلى ديمقراطية حقيقيّة توصلنا الى صناديق الانتخابات, ويقول فيها الشعب كلمته, وأضاف بالقول: (أي شخص يرفض الوفاق نشيلو بره حتى ولو حميدتي أو غيره كي نمشي للأمام).

العين والعقرب

وحيا “حميدتي”, رجال الأعمال وقال لا نشك في وطنيتهم ورجالتهم, غير انه قال (ما دايرين زول في جيبه عقرب, وإنما عينه مليانة), وقال الذين حضروا جيوبهم ما فيها عقارب, ووجّه المنظمة برعاية الجرحى وعلاجهم وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم, وأشار إلى أنهم ساهموا في المنظمة بمليون دولار أضيف اليه مليون أخرى, وتوقع ما تم جمعه يصل الى (10) ملايين دولار. وشدد على أهمية الزراعة, وأكد انها المخرج للأزمة الاقتصادية للبلاد, وامتدح تبرع رجل الأعمال معاوية البرير بـ(100) الف شتلة موز, ودعا المنظمة للعمل فوراً في تحديد المساحات بولايتي النيل الأزرق وسنار. ونوه الى وجود دراسة شاملة للأوضاع التعليمية في السودان ومشاكل الطلاب, ووجّه المنظمة للشروع فوراً في صيانة الداخليات والمُجمّعات السكنية الحكومية والخاصة, مبيناً أن الدعم يشمل حتى الخلاوي, وقال نريد أن تكون الحكومية أفضل من الخاصة. وحث المنظمتين للعمل مع شريحة الطلاب, مُشيراً الى تردي البيئة التعليمية. وقال “حميدتي” البلد غنية بمواردها وإمكانَاتها الذاتية, لكنه قال المشكلة فينا. وأضاف كيف نصالح أنفسنا ونصفي ضمائرنا ونعلي شأن الوطنية, وحب علم البلاد, وتابع: (لا نُريد أن “نشحد” باسم السودان لأنها ذلة ولكن ما في طريقة غيرها). ودعا لوضع خارطة طريق للنهوض بالبلاد, ونريد أن ننهض ويجب أن يعمل الشباب في تخصُّصاتهم. ووعد بالجلوس مع رجال الأعمال خلال يومين لبحث مشاكلهم.

واعتبر رئيس مبادرة شباب أيادي الخير د. عبد القادر إبراهيم, تدشين المنظمتين بالعمل الكبير, مشيرا الى الدور الكبير للنائب الأول في دعم الطلاب وعلاج الجرحى والمُصابين وفي تأسيس المنظمتين, وقال إنّ العمل في المنظمتين لا يسع كل طموحات الشباب, ونقوم اليوم بعمل عجزت عنه الدولة, وأكد أنهم سيطرقون كل الأبواب لتحقيق ولو جُزءٍ يسيرٍ من أهدافها.

بعض النماذج

ممثل جرحى الثورة الحاج عبد الباقي أشاد بالدور الذي قام به “حميدتي” في تسفير المصابين الى الخارج, غير انه تحدث بأسى عن أنّ بعض النماذج من المصابين تحتاج الى تدخل عاجل، وقال لدينا مشاكل اسرية وفي السكن, وأضاف (مافي زول شغّال بينا).!

ممثل الطلاب سلمى محمد علي, نوهت الى التحديات التي تحيط بالبلاد, وأشارت إلى تخريج الدفعة الأولى من المنظمة في مجال المهارات الإدارية, وقالت إن المنظمة تعمل للتركيز على مُجابهة الظواهر السالبة ومُعالجة مشكلة البطالة, وتابعت نأمل الى توافق وطني ونحتاج الى المال من اجل التنمية المستدامة.

عدد من رجال الأعمال انهالوا بالتبرعات وصل لدرجة أن قال النائب الأول إن ما جُمع حتى الآن يصل إلى أكثر من رأس مال أربعة بنوك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى