ياسر زين العابدين المحامي يكتب :  نصف ثورة!!!

6يناير2022م 

بين مطابخ السوء يجري كل شئ…

بين التغيير واللا تغيير تكمن الإرادة…

ونبحث عن الثورة في عيونهم…

في عيون الثوار والوطن الكليم…

فما فتّ العُضد الردة والخذلان…

وتتدحرج بكل برهة…

فالثورة لم تُحقِّق أشراطها…

ومن أنجز نصف ثورة حفر قبره…

اللئام فرملوا الثورة عن قصد…

فعلوا ويعلمون ما سيحدث…

بالتضليل المُعتمد على الشائعة…

الخبثاء حبكوها وصاغوها بإتقان…

والأغبياء صدّقوها بغباء…

لعبوا بوتر المشاعر بتنويعات لحنية…

استخدموا المُستحيل لنبلع الطعم…

بتوظيف الإقتباسات والتنبيه…

بتصوير واقع زاهر لكنه كذوب…

بتجريم الثوار وتشويه أهدافهم…

بقتل الأمل والرؤى والأحلام عمداً…

رسموها على مرأى ومسمع…

من عارض أو تنكّب صنفوه بغرض…

إقصاؤه وذبحه بشفير مهترئة…

امتطوا الثورة استغلوها بغباء…

فترنحت بغدرهم وتنكّبت الخُطى…

كان يلزم منذ البداية…

حمايتها بسياج لئلا تخترق…

بترسيخ أهدافها.. بالتصدي لأخطائها..

بتشبيع العقل الجمعي بمبادئها…

بالمشروعية والمشروع…

بإبعاد ذوي الغرض والنزق والهوى

والأجندة والمصالح…

طعنوا الثورة بمقتل بغدر سفيه…

ومازالوا بالأهداف اللئيمة…

لقد سُرقت ثورتكم…

عبثوا.. أضاعوها.. بجبن كريه…

تقلّبوا بنعيمها وهم يتغامزون..

واحترقنا بنارها وهم يتهامسون…

نصف ثوره معناه:

أن تحفروا قبوركم بأيديكم لكن…

من خان سيأتي زمان حسابه عاجلاً…

ومن باع… باع بثمن بخس…

وتكرار المسرحية الوهم استحالة…

والوقت لن يكون مبررا للتهافت…

والفورة تريليون يا هؤلاء…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى