عبد الله مسار يكتب: مُختارات من مقدمة بن خلدون

ابن خلدون هو عبد الرحمن بن محمد ابن خلدون أبو زيد ولي الدين الخضرمي الإشبيلي الذي وُلد في عام 1332م وعاش حتى 1406م.

وهو عالم اجتماع مشهور وتدرس مقدمته هذه في الجامعات قسم الاجتماع, وقد كان رجلاً موسوعة في علم الاجتماع, وكل ما كتبه حكم وحدث ويحدث,  وعليه اخترت من المقدمة هذه المقتطفات:

  1. إنّ القبيلة إذا قوي سلطانها ضعف سلطان الدولة, واذا قوي سلطان الدولة ضعف سلطان القبيلة.
  2. 2. الاستبداد يقلب موازين الاخلاق فيجعل من الفضائل وزائل ومن الرذائل فضائل.
  3. 3. الظلم مخرب للعمران وان عائد الخراب في العمران على الدولة الفساد والانتقاص.
  4. 4. دخول الحكام والأمراء للسوق والتجارة والفلاحة مضرة عاجلة للرعايا وفساد للجباية ونقص للعمارة.
  5. 5. السيف والقلم أداة بيد الحاكم يستعين بهما على أمره والحاجة الى السيف في نشأة الدولة وهرمها اكثر من الحاجة الى القلم.
  6. 6. الملك بالجند والجند بالمال والمال بالخراج والخراج بالعمارة والعمارة بالعدل والعدل بإصلاح العمال وإصلاح العمال باستقامة الوزراء.
  7. 7. الهوية القبلية المبنية على البداوة تعرقل استقرار الدولة.
  8. 8. اذا خشي الناس أن يسلب الظلم حقوقهم أحبوا العدل وتغنوا بفضائله, فإذا أمنوا وكانت لهم القوة التي يظلمون بها تركوا العدل.
  9. 9. الخوف يحي النزاعات القبلية والمناطقية والطائفية والأمن والعدل يلغيها.
  10. 10. إن الرخاء والازدهار والأمن تساهم في الحد من العصبية بينما الحروب والخوف والفقر (البطالة) تعزز من العصبية.
  11. 11. إذا زال العدل وانهارت العامرة وتوقف الإنتاج فتفتقر الناس واستمرت سلسلة التساقط حتى زوال الملك.
  12. 12. العدل إذا دام عمر والظلم اذا دام دمر.
  13. 13. لا تستقيم الرعية في حالة كفر أو إيمان بلا عدل قائم أو ترتيب لأمور يشبه العدل.
  14. 14. السلطان والأمراء لا يتركون غنياً في البلاد إلا زاحموه في ماله وأملاكه مُستظلين بحكم سلطاني جائر من صنعهم.
  15. 15. كلما فقد الناس ثقتهم بالقضاء تزداد حالة الفوضى وهي أولى علامات الإصلاح, فالقضاء هو عقل الشعب ومتة فقدوه فقدوا عقولهم.

إنّ هذه الدُّرر نَثَرَهَا ابن خلدون قبل ستمائة عامٍ, والآن تُطبّق في الكون واحدةً بعد الأخرى, هي معرفة وقراءة لعالم نِحرير يجب أن يستفيد منها الحاكمون والرعية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى