خالد هشام موسى عثمان يكتب.. دور البحث العلمي في استخدام الطاقة البديلة

مقدمة الدراسة:

ان للبحث العلمي دورا فعالا في عملية تطوير المجتمعات والدول وذلك من خلال تسليطه الضوء على أهم المشكلات التي تواجه المجتمعات والدول المتقدمة والنامية، يعمل البحث العلمي وفق منهجية محددة تتميز بالحيادية والموضوعية في تناوله للمشكلات للتعرف عليها ودراستها, كما يسعى لوضع حلول ومقترحات وتوصيات يمكن ان تعمل على حلها او التقليل من اثرها، كما يزداد دور البحث العلمي أهمية في العصر الحالي بسبب التطور الهائل للمعرفة والتطورات التقنية والتكنولوجية المتسارعة وانتقال المجتمعات إلى مستويات متقدمة من الرقي والتحضر, لذلك لا بد أن يكون البحث العلمي هو المدخل الوحيد لحل مشكلات السودان للعمل على توفير حاجيات المجتمع ومتطلباته وحل كل مشكلاته وطريق نهضته.

ويرى الكاتب أنه في ظل التطورات التي يشهدها العالم اليوم من انفجار سكاني عموماً والسودان خاصة الشئ الذي يعني تزايد الطلب على استخدام الطاقة، اصبح من الضروري على الحكومات وكل مؤسسات انتاج وتوفير الطاقة اعادة النظر في نظم الطاقة التقليدية والسعي لخلق بدائل أخرى بتوظيف واستخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من التجارب العالمية في مجال توليد الطاقة البديلة من أجل توفير اكبر قدر من الطاقة.

وقد أثبت كثير من الدول المتقدمة والنامية مدى فاعلية استخدام الطاقة البديلة في توفير الطاقة لمجتمعاتها واستخداماتها في مجالات مختلفة منها السكنية والصناعية والزراعية وغيرها من المشروعات الانتاجية التي تم استخدام الطاقة البديلة في تشغيلها.

ومن خلال الاطلاع على العديد من التجارب ينبغي لحكومتنا التوجه الى استخدام تلك الطاقة البديلة ونشر الوعي بأهميتها في المناهج الدراسية والإعلام وعمل الدورات التدريبية والورش الفنية وتشجيع البحوث العلمية والاوراق والسعي لخلق شراكات ذكية من اجل انتاجها وخلق اجواء استثمارية اذا تطلب الامر .

وبما ان البحث العلمي يمكن ان يكون له دور فعال في التعرف على المشكلات كان من باب اولى ان نستخدمه كوسيلة ومدخلا لجمع البيانات والمعلومات عن واقع لطاقة في مجتمعنا وتحليل هذه المعلومات و الخروج من كل بحث او ورقة بحثية بنتائج حقيقية وتوصيات يمكن ان تختصر وتسهل لنا الطريق في استخدام الطاقة البديلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى