عيد الجيش.. احتفالات تمتد إلى أرض الفشقة

 

الخرطوم: محجوب عثمان

في الصباح الباكر من يوم أمس شاهد العمال والمواطنون في طريقهم للعمل طوابير عرض عسكرية قوامها الجيش السوداني في كل مدن الخرطوم الثلاث “الخرطوم، الخرطوم بحري، أمدرمان”.. وبما أنها كانت طوابير عرض تتزين بأعلام الجيش وتسبقها الموسيقى فلم يتوجس منها أحد بل أدى ذلك للتقارب بين الجيش والشعب خاصة في الأحياء التي مرت عبرها طوابير العرض.. تلك كانت واحدة من فقرات احتفال القوات المسلحة بعيد الجيش رقم 67 الذي انتظم البلاد خلال الأيام الماضية، وكان احتفاله الرئيسي أمس بحضور القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك في قاعة الصداقة.. وعلى الرغم من أن ذروة الاحتفال كانت أمس، إلا أن الاحتفالات لا تزال ماثلة كونها ستنتقل في جزء منها إلى أرض الفشقة التي حررها الجيش من احتلال اثيوبي خلال العام الجاري.

فقرات

وفي بيان عن بداية الاحتفالات قال قائد القوات البرية، رئيس اللجنة العليا لفعاليات العيد السابع والستين، الفريق ركن عصام محمد حسن كرار، إن الاحتفال لهذا العام يأتي وقد أعادت القوات المسلحة انتشارها في الحدود الشرقية وبسطت سيطرتها على أرض الفشقة التي عادت إلى حضن الوطن بعد ربع قرن من الزمان.

وأشار، إلى أن فعاليات العيد تشتمل على مهرجان الإبداع العسكري الذي يأتي تخليداً لذكرى الراحل المقيم أيوب عبد الرحيم السيد وفاءً لعطائه الفني طوال فترة خدمته في القوات المسلحة، وشدد على أن المنافسات الفنية ستقام بسلاح المهندسين، وتختتم بسلاح المدرعات، وجميعها وحدات تتبع للقوات المسلحة السودانية تقع بالعاصمة الخرطوم.

وأضاف الفريق الركن عصام كرار أن بقية الفعاليات تشتمل على المعارض التي ستقام في المتحف الحربي إضافة إلى المنافسات الرياضية تتمثل في مباراة كأس القائد العام لكرة القدم وسباق الدراجات الهوائية والعديد من الأنشطة وطوابير السير لوحدات العاصمة والولايات.

تاريخ ظالم

أمس الأول وعلى شرف احتفالات الجيش قال عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي خلال ختام مهرجان الرياضة، إن احتفال هذا العام يأتي مميزاً في بعض النقاط عن الأعياد السابقة، فهو تزامن مع بداية العام الهجري الجديد وجاء بعد أن بسط الجيش يده على الفشقة التي أصبحت بغير ما كانت عليه خلال 25 عاماً، ولفت إلى أن الفشقة تحتفل الآن بعيد الجيش، وأن الاحتفالات ستنتقل الى الخطوط الأمامية في الفشقة، كما أن العيد تميزه المشاركة الواسعة لكل الاتحادات الرياضية مع فرع الرياضة العسكري الذي خلق علاقة مميزة بينه وكافة الاتحادات الرياضية مجسداً نموذجًا لتلاحم الجيش مع الشعب.. ولفت إلى أن الاحتفال بالعيد السابع والستين للقوات المسلحة احتفال بتقلّد أول قائد عام للقوات المسلحة الفريق أحمد محمد، مشيرًا إلى أن التاريخ وعمر القوات المسلحة يبلغ فقط 67 عامًا فهو أمر ظالم لها، كون أن البلاد عرفت الجيوش منذ مئات السنين منذ الممالك القديمة مثل الجيش السوداني الذي شارك خارج البلاد بل وخارج القارة وأبلى بلاء حسناً لكنه لم يكن يومها تحت القيادة السودانية.

وضع استثنائي

القوات المسلحة ستظل متماسكة وقوية ما بين مكوناتها ووحداتها وستظل على تعاون وثيق مع الأجهزة النظامية الأخرى لينعكس كل ذلك منعة وقوة للسودان، فواجب القوات المسلحة الأساسي هو حماية تراب هذا الوطن وحماية مقدرات شعبه، ولفت إلى أن المشاركة في الحكم جاءت كوضع استثنائي فرضته الظروف التي أعقبت التغيير، وقال “ستعود الأمور إلى وضعها الطبيعي بالانتقال إلى وضع ديمقراطي كامل في نهاية الفترة النتقالية والتي ستعمل فيها القوات المسلحة جنباً إلى جنب شركائها في الفترة الانتقالية بحراسة مكتسبات الثورة وحمايتها للوصول إلى انتخابات حرة نزيهة تنقل البلاد إلى المدنية الكاملة، وقال “عهدنا أن القوات المسلحة ستظل قوية وأمينة على مكتسبات البلاد وستعمل على خروج آمن لهذه البلاد والوصول بها للانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى