فقدان التنمية المتوازنة بولاية الخرطوم

 

 الخرطوم: سارة إبراهيم

أرجع الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية د. بشرى حامد  تدهور النظم الإيكولوجية في ولاية الخرطوم لغياب التنمية المتوازنة وفقًا لدراسة أعدت في هذا الصدد  تم التوصل لنتائجها، ونبه لمواجهة ولاية الخرطوم إزالة للغابات بغرض السكن، ذاكراً أن  الفساد الكبير الذي استشرى من جراء  تحويل الأراضي الزراعية والرعوية إلى سكن، وأقر  بشرى أن الجهد المبذول لاستعادة الغطاء النباتي في الولاية  ضعيف  لا يعالج إلا 1%  من التدهور الموجود، الأمر الذي أدى لفجوة كبيرة بين الموجود والمفقود من الغطاء النباتي، ولفت إلى أن مجلس البيئة ولاية الخرطرم كان له قصب السبق في مشروع الحزام الشجري بغرب ام درمان في وضع التصور والتنفيذ وتقييمه من خبراء البنك الدولي، واستنكر خلال المنتدى البيئي الشهري الثالث  الذي نظمته بمباني المجلس الادارة العامة  للتوعية البيئية والشراكات والإعلام (بعنوان استعادة الغطاء النباتي بولاية الخرطوم) في إطار اليوم العالمي للبيئة 2021 استنكر  بشرى  إزالة حديقتي الحيوان في الخرطوم والبلدية في بحري، وتابع: آن الأوان للتفكير  في استعادة النظم الإيكولوجية بالتركيز على رفع الوعي بأهمية التشجير، وجدد بشرى حامد بأن التوصيات والمخرجات  في هذه الورشة العلمية ستشكل خارطة طريق  للمجلس في هذا الملف في الفترة المقبلة.

**تفعيل القوانين

من جانبه أكد مدير الإدارة العامة للتوعية والشراكات والإعلام د. طارق حمدنا الله على أهمية استعادة الغطاء النباتي في ولاية الخرطوم ورهن تنفيذ والاستفادة من خلال خطة واستراتيجية  المجلس الماضية في مشاريع تشجير في المدن والريف بجانب الاهتمام بالحدئق الإقليمية  كغطاء نباتي كبير، مشيراً للتعاون والتنسيق مع وزارة التخطيط العمراني باستهداف عدد من المناطق بالتشجير، ولوح طارق  بأهمية تفعيل القوانين وتطبيقها بصورة صارمة ورادعة لكل من يتعدى على القطاع الشجري بالقطع.

* استعادة الغطاء النباتي

وفي ذات السياق استعرض د. طارق في ورقته مرشد التنسيق تطبيق  الخدمات العامة مشددا على مراعاة مسافة التشجير  في الشوارع وفقاً لدرجات المنازل في الشوارع الداخلية  والرئيسة  لمراعاة توفير الخدمات الأخرى مشيراً لأهمية  استعادة الغطاء النباتي في المناطق الحضرية والريفية، وتابع أن  نقص الغابات بالخرطوم  أدى لتأثرها (بالهبوب)،  منتقداً عدم تخطيط المدن، لفت طارق لمذابح الاشجار في الشوارع الذي أدى لإزالة الغطاء النباتي مقراً بأن سلامة الإنسان من سلامة صحة البيئة.

*انعدام الوعي

وفي الأثناء شكت ممثلة الإدارة الزراعية بالمجلس مهندس زراعي إقبال إبراهيم سعد من نقص وتدهور أغلبية مشروعات التشجير التي نفذت في عدد من الشوارع الرئيسة بولاية الخرطوم مرجعة ذلك لعدم الوعي بأهمية التشجير لدى المواطن، في الوقت ذاته ثمنت مشروعات التشجير الشعبي التي نفذت في بعض الأحياء داخل وخارج المنازل ورهنت ذلك باهتمام وحراسة المواطنين للمشروع ، موصية بضرورة نشر الوعي بين المواطنين، الاهتمام بالبحث العلمي للحفاظ على البيئة والغطاء النباتي

*الفقر المائي

فيما استعرض الخبير الزراعي برفيسور  أمير سعيد  نظم الري الحقلي وحصاد المياه وعددا كبيراً من تقنيات الري الحديث وأقر بقلة كمية المياه في البلاد مما  جعل المواطن يقع تحت حد  الفقر المائي، مشيرًا للجدل حول سد النهضة، مشدداً باجراء التحوطات اللازمة في المحافظة  على  المياه، وأقر بأن التمويل يعد  واحداً من تحديات مشروعات حصاد المياه، مطالباً بعمل التروس لحجز المياه للاستفادة منها في استعادة الغطاء النباتي بالولاية، وأوصى أمير بتفعيل القوانين في المشاريع القومية والالتزام بالتنمية المستدامة، وأقر بأهمية التوعية والاهتمام بالتظليل والظل في المناطق الحضرية والريفية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى