حركة مناوي.. الخروج من الخمول الفكري إلى الحراك السياسي!

 

تقرير- فاطمة علي

اختتم الملتقى التداولي التنظيمي لحركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي أعماله بفندق القراند هوليدي، فيما استمرت تداولاته لمدة (3) أيام تناول فيها العديد من الأوراق، المؤتمر جاء بمشاركة العديد من عضوية الحركة بالولايات المختلفة، بجانب ممثلي القيادات العسكرية والتنفيذية بالحركة. وقدمت فيه أوراق من أجل وضع رؤية متكاملة تواكب المرحلة الجديدة والتحديات السياسية في إطار العقل الجمعي لعضوية الحركة، وسلمت توصيات الملتقى عقب تلاوتها لرئيس الحركة مني أركو مناوي للبت فيها ومناقشتها مع المجلس القيادي وتنفيذ التوصيات. وقال رئيس الحركة أركو مناوي، إن الغرض من اللقاء أنه يأتي في إطار التنشيط والخروج من طور الخمول الفكري لمحطة الحراك السياسي والتنظيمي فضلاً عن تطوير الكادر الإعلامي من أجل استمرار مشروع التحرير العريض مؤكداً أن حركته، بذلت مجهودات كبيرة وجبارة  من أجل الوطن.

هيكلة واسعة

مناوي كشف عن إجراء هيكلة واسعة داخل الحركة وتوسيع ماعون هيكلتها لاستيعاب الكثير من العضوية تمثل كل ولايات السودان، مؤكداً أن الحركة مفتوحة لجميع الشعب السوداني، كما نادى عضوية الحركة للعمل بهمة نحو رفعة السودان، وزاد “جاء الوقت على أن تعمل كل الخلايا الناعمة والخشنة مع بعض في ظل التحول والانفتاح”.

ودعا مناوي لنبذ العنصرية وخطاب الكراهية، وأشار إلى أن القوى السياسية ظلت إحدى أدوات القتل، مشيراً إلى الاقتتال الذي وقع بدارفور بسبب ذلك وما لعبته الأنظمة الشمولية مناشداً بحوار يفضي لقبول الآخر.

مواكبة التحول

ودعا رئيس حركة التحرير، إلى التواصل مع القوى السياسية للاستفادة من تجاربها، مضيفاً: يجب على الأحزاب اتباع نهج المؤتمرات والورش والمداولات لمواكبة التحول الديمقراطي.

وقال أمين الشئون السياسية أبوعبيدة الخليفة التعايشي لـ”الصيحة” أمس، إن الملتقى ناقش عدة أوراق أبرزها ورقة  التنظيم والإدارة  والتي ناقشت كل المشاكل التنظيمية للحركة. وأضاف “يأتي ذلك على أساس التغيير الذي حدث بالساحة السودانية لبدء مرحلة جديدة خاصة بعد ذهاب النظام البائد الذي أسقطته ثورة ديسمبر، وتوقيع اتفاق سلام جوبا”. كما ناقشت ورقة الهيكل التنظيمي والتي قدمها الخبير عبد الله خرساي ضرورة هيكلة الحركة لمواكبة المرحلة القادمة. وأشار إلى أن الورقة السياسية ناقشت عددا من القضايا بدءاً من اتفاق سلام أبوجا وبيان الحركة يناير 2011م للمجلس القيادي والذي وضع نظرية التحالفات لتبني المصالحة الوطنية وضرورة تقديم مبادرات وتحولها لحزب سياسي، وأوصت بتنشيط العمل السياسي وتطوير الرؤية للمواكبة.

خطة إستراتيجية

في ذات السياق، قال رئيس اللجنة المنظمة للملتقى وأمين التنظيم والإدارة أحمد عب دالكريم جدة لـ (الصيحة)، إن الملتقى أوصى بجملة توصيات، وذلك بمشاركة قيادات الحركة داخليًا وخارجياً. وأكد أن الغرض من الملتقى مواكبة التحول السوداني ولتتحول الحركة لحزب سياسي وتطوير هيكلها التنظيمي. ولفت أن التحول التنظيمي يحتاج لمناقشات لوضع خطة إستراتيجية تواكب متطلبات المرحلة. وأشار أن الملتقى أوصى بإشراك القيادات الشبابية بالحركة من مختلف ولايات السودان، وشدد على هيكلة أمانات الحركة داخليًا وخارجياً، ونادى بضرورة التعاون والتشاور بين قطاعات الحركة وذلك لتكامل الأداور للوصول لنقاط أساسية متفق عليها، وأمن على ضرورة البحث عن مصادر تمويل للعمل السياسي، والاستعداد لخوض الانتخابات بعد انقضاء الفترة الانتقالية.

الاستعانة بخبراء

وطالب أحمد عبد الكريم، بضرورة مشاركة المرأة بالنسبة التي أقرتها الاتفاقية 40%، ولفت إلى ضرورة وضع خطة استراتيجية إذا أصبحت إدارة حكم إقليم دارفور من نصيب الحركة، وذلك بالاستعانة بالخبراء وأهل دارفور في كيفية إدارة الإقليم. وقال إن التوصيات سلمت إلى رئيس الحركة مني أركو مناوي، للبت فيها ومناقشتها مع المجلس القيادي للحركة، وعلى ضوئها تصدر قرارات لإنفاذ التوصيات.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى