والي وسط دارفور يمتدح جهود قوات الدعم السريع والقوات المشتركة في تأمين الموسم الزراعي

الخرطوم :الصيحة

حكومة محلية كُلبس تشيد بجهود متحرك درع السلام

أشاد المدير التنفيذي لمحلية كلبس بولاية غرب دارفور، محمد سعيد بجهود متحرك درع السلام بقوات الدعم السريع في حفظ الأمن والاستقرار بولايات دارفور.

وقال المدير التنفيذي خلال لقائه بقائد متحرك درع السلام العميد النور القُبة (الجمعة) برئاسة المحلية إن المنطقة شهدت استقرارا أمنياً غير مسبوق بفضل انتشار القوات .

من جانبه قال ممثل الإدارة الأهلية بمحلية كلبس وكيل سلطان قبيلة القمر هاشم أحمد هاشم إن متحرك درع السلام حسم عددا من الظواهر التي تعاني منها المنطقة من جرائم سرقة ونهب وتهريب وغيرها.

إلى ذلك أكد الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة بمحلية كلبس عبد الرحمن أبكر أن قوات الدعم السريع تعد الركيزة الأساسية لعملية السلام التي تمر بها البلاد مشيداً بجهود متحرك درع السلام في حفظ الأمن والاستقرار وحراسة السلام.

****

والي وسط دارفور يمتدح جهود قوات الدعم السريع والقوات المشتركة في تأمين الموسم الزراعي والحصاد بالولاية

امتدح والي ولاية وسط دارفور الدكتور أديب عبد الرحمن يوسف، جهود قوات الدعم السريع والقوات المشتركة في تأمين الموسم الزراعي والحصاد “الخريفي والشتوي” وبسط الأمن والاستقرار بالولاية فضلاً عن تأمين مقرات البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور “يوناميد”، في زالنجي ونيرتتي وقولو إضافة إلى قسم شرطة تم استلامه من يوناميد داخل معسكر الحميدية للنازحين، وأكد أديب في حديثه في المنبر نصف الشهري لولاة الولايات بالخرطوم استتباب الأوضاع الأمنية بوسط دارفور وانحسار الجرائم والتفلتات بشكل كبير جداً، ولا توجد أية مهددات أمنية بالولاية.

وقال الوالي إن هذا العام تمت زيادة الرقعة الزراعية بنسبة(45%) وإن الموسم الزراعي من أنجح المواسم الزراعية خلال السنوات الماضية، منوهاً أن ولايته لم تشهد أية مظاهرات أو أحداث عنف وتخريب كما حدث في بقية مدن وولايات السودان مؤخراً، مشيراً إلى إنشاء مراكز للامتحانات في مناطق متاخمة لمناطق سيطرة حركة عبد الواحد نور ولم تقع منها أي اعتداءات أو تخريب ولا تعيق النشاط التجاري ولا الزراعي بالمنطقة.

وكشف أديب عن وجود قوات تنتحل صفة حركات الكفاح المسلح الموقعة على السلام، مشدداً على أهمية تنفيذ اتفاقية السلام والإسراع في تنفيذ برتكول الترتيبات الأمنية والأمن والسلم لارتباط ملف الترتيبات الأمنية بملف نزع السلاح ومعرفة القوات النظامية من غيرها.

*****

الدعم السريع واللجنة الدولية للصليب الأحمر ينظمان ورشة حول القانون الدولي الإنساني بكسلا

نظمت قوات الدعم السريع بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر فرع كسلا، ورشة القانون الدولي الإنساني، وخاطب قائد قطاع كسلا بقوات الدعم السريع العقيد يحيى محمد آدم الورشة والتي تهدف إلى التعريف بالقانون الدولي الإنساني والقواعد للحد من آثار النزاعات المسلحة.

وأشاد يحيى بالدور الملموس للجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعمل على تخفيف معاناة الأشخاص المتأثرين بالنزاعات المسلحة مشيراً إلى استمرار هذه الدورات التدريبية للأفراد في مختلف المجالات المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني.

وحضر الورشة عدد من قيادات ومنسوبي قوات الدعم السريع بكسلا والجهات ذات الصلة تم من خلالها التعريف بنشاط اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالولاية إضافة للتعريف بأساسيات القانون الدولي الإنساني. وتأتي هذه الورشة المشتركة تأكيداً لاهتمام القوات بالتدريب وتأهيل المنسوبين في مجال العمل الإنساني وحقوق المدنيين.

*******

النائب الأول لرئيس مجلس السيادة يستقبل أعضاء المجلس الجدد

استقبل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو بمكتبه بالقصر الجمهوري، أعضاء مجلس السيادة الذين أدوا القسم مؤخراً، القائد مالك عقار والأستاذ الطاهر حجر والدكتور الهادي إدريس .

وقدم السيد النائب الأول التهانئ للأعضاء الجدد متمنياً لهم التوفيق في مهامهم بالمجلس، وأكد أنهم سيشكلون إضافة حقيقية لحكومة الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أنهم سيجدون التعاون التام في سبيل ترسيخ السلام في كافة ربوع البلاد وخدمة المواطن السوداني وتلبية تطلعاته في العيش الكريم.

من جانبهم شكر الأعضاء الجدد السيد النائب على الترحيب، مشيرين إلى أنهم لن يدخروا جهداً لتأدية المهام كافة التي من شأنها تحقيق تطلعات الشعب السوداني من خلال العمل بانسجام تام مع جميع شركاء الفترة الانتقالية.

*****

برعاية الدعم السريع.. قبيلتا الفور والتاما تطويان صفحة النزاع بشمال دارفور

وقعت قبيلتا الفور والتاما بمحلية سرف عمرة بولاية شمال دارفور على اتفاق وقف العدائيات، تحت رعاية العميد / النور أحمد آدم (القُبة) قائد متحرك درع السلام بقوات الدعم السريع والعقيد الدكتور ناصر الأمين بشير قائد اللواء 21 مشاة بكبكابية.

وأوضح العميد النور القُبة في تصريحات صحفية أن الاتفاق يعد تتويجاً للجهود التي بذلتها لجنة أمن محلية سرف عمرة، وقال ان الاتفاق يؤكد حرص والتزام المكونات الاجتماعية بولاية شمال دارفور على طي صفحة الماضي والإقبال على المستقبل بقلوب متسامحة ومحبة للسلام.

وأشاد القبة بدور الإدارة الأهلية ممثلة في عمدة قبيلة الفور أبكورة محمد أحمداي وسلطان قبيلة التاما /محمد شريف محمد عثمان في وقف النزاع بين القبيلتين والوصول إلى اتفاق وقف العدائيات، مبيناَ أن الاتفاق ملزم ومرضٍ للطرفين، وتوعد العميد النور القبة مروجي الفتنة والمتفلتين بالحسم وفقاً للقانون .

وقال القبة إن الدولة أرسلت متحرك درع السلام التابع لقوات الدعم السريع الى محلية سرف عمرة لتدعيم الأمن والاستقرار، مؤكداً التزامه بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف العدائيات.

من جانبه، أشاد العمدة أبكورة محمد أحمداي باهتمام قيادة الدولة بأحداث سرف عمرة، وخص بالشكر متحرك درع السلام بقوات الدعم السريع، وقال إن تدخلهم السريع منذ بداية المشكلة كان له الأثر الفعال في إيقاف النزاع مما انعكس إيجابياً في نفوس المتضررين من الأحداث، داعياً الجميع إلى ضرورة محاربة المتفلتين وضرورة فرض هيبة الدولة حتى يعم السلام والاستقرار كافة أرجاء والبلاد .

إلى ذلك، أكد سلطان قبيلة التاما محمد شريف محمد عثمان سلطان التزام القبيلة باتفاق وقف العدائيات، داعياَ إلى ضرورة رد المظالم للمتضررين من الأحداث والعمل على سيادة حكم القانون.

من جهته شدد ممثل القبائل العربية الناظر عبد الرحمن حامد مادري، على عدم الخلط بين القضايا الاجتماعية والسياسية، وأضاف: (مجتمع محلية سرف عمرة متماسك ومترابط لكن المجرمين ومروجي الفتن لا يريدون الاستقرار لأهل سرف عمرة)، داعياَ إلى ضرورة حسمهم وفقاَ للقانون.

***

لقاء دقلو مع المبعوث البريطاني الخاص.. قوة التأثير وقراءات وتفاسير

بريطانيا التي استعمرت السودان لسنوات طويلة تعرف جيداً ما هو الدور المحوري لموقعه في خارطة الصراع الجيوإستراتيجي والاقتصادي لذلك لزاماً عليها التقرب من صناع القرار فيه وبناء علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية خاصة خلال هذه الحقبة الحالية، فزيارة المبعوث البريطاني الخاص للقرن الأفريقي والبحر الأحمر للسودان ولقاؤه مع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو لم تكن كلقاءات الاستعراض أمام وسائل الإعلام بل هي مواقف ونوايا حقيقية لتفعيل الشراكة بين السودان والمملكة المتحدة ودفع آفاق التعاون المشترك في مجالات كافة خاصة الجوانب الأمنية والعسكرية، إضافة إلى موضوع الحدود مع إثيوبيا وقضية سد النهضة الإثيوبي، حيث وصف المبعوث البريطاني اللقاء بالمثمر والبناء.

وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، قد التقى بمكتبه بالقصر الجمهوري بالمبعوث البريطاني الخاص للقرن الأفريقي والبحر الأحمر جوليان رايلي بحضور المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان بوب فيرويزر.

وأطلع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، جوليان رايلي على سير تنفيذ عملية السلام وتشكيل حكومة الفترة الانتقالية الجديدة بمشاركة حركات الكفاح المسلح.. مؤكداَ على أهمية التحول الديمقراطي بنهاية الفترة الانتقالية.

ودعا دقلو الجانب البريطاني إلى أهمية بناء شراكات مع السودان في مجالات التدريب والتطوير ورفع القدرات.

وتناول اللقاء أيضاَ الأوضاع على الحدود بجانب أهمية بناء السلام الاجتماعي خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب كما تطرق إلى قضايا الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر ودور السودان في الحد من هذه الظاهرة.

من جانبه أوضح المبعوث البريطاني أن لقاءه مع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي كان مثمراَ وبناءَ مبيناَ أن اللقاء تناول أهمية تعزيز الشراكة بين المملكة المتحدة والسودان ودفع آفاق التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية وبناء السلام.

ذاك اللقاء الاستثنائي هو المدخل الجدي لبريطانيا إلى السودان عبر الدبلوماسية والأسلوب الناعم بعيدًا عن الأساليب الخشنة وهو الضامن لنجاح علاقات دولية جيدة تخدم المصالح المشتركة للبلدين.

******

قائد ثاني الدعم السريع يزور هلال بمنزله بعد خروجه من السجن

سجل عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية، قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو (الجمعة)، زيارة إلى الشيخ موسى هلال بمنزله بالمعمورة للاطمئنان على صحته وسلامته بعد خروجه من السجن .

وكانت السلطات قد أطلقت أمس بأمر المحكمة سراح الشيخ موسى هلال وأبناءه وعدداً من أعضاء مجلس الصحوة الثوري من السجن الذي مكثوا فيه لأكثر من ثلاثة أعوام على خلفية قضايا تتعلق بالأمن القومي .

ووجدت زيارة قائد ثاني الدعم السريع استحسانا كبيراً من هلال وأسرته، وأشادوا بالدور الكبير الذي لعبه عبد الرحيم في حل القضية وخروجه من السجن .

***

“دقلو” في القاهرة للمرة الـ(3).. تطمينات استراتيجية

خبير سياسي: منصب النائب الأول الرفيع يجعل مستوى التشاور والتنسيق مع مصر عالياً جدا ً

مصر تسعى لفتح كل المجالات بتفاعلها مع كل أطراف المعادلة السياسية بالسودان

تأتي الزيارة الثالثة لمصر منذ اندلاع ثورة ديسمبر، خلال أعوام متتالية إلتقى فيها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تحت ظل أوضاع متداخلة كثيرة، ما بين السياسة المتشعبة والاقتصادية المتأزمة التي يمر بها السودان والتي تتمحور حول العلاقات الأخوية بين السودان ومصر، وسبل دعمها وتطويرها في المجالات كافة، إلى جانب القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين، ولم يبتعد كثيراً عن سير تنفيذ اتفاقية السلام

وهناك آراء بعض الخبراء السياسيين، أن أبعاد الزيارة وما سينتج عنها خاصة الملفات العالقة ما بين الجارتين فكانت رؤاهم كالآتي:

ملفات على المحك

وقطع المحلل السياسي دكتور الرشيد محمد إبراهيم بوجود أكثر من سبب يجعل السودان يتحرك ويقوم بأدوار على صعيد السياسة الخارجية، والقائد العام محمد حمدان دقلو بحكم تقلّده لأكثر من موقع كنائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، تجعل مستوى التشاور والتنسيق في الحالات التي يمر بها السودان، خاصة في الحدود الشرقية (الفشقة) وسد النهضة وارتفاع نبرة التهديد على مستوى الأمن القومي السوداني كلما اقتربت عمليات الملء الثاني للسد من طرف واحد، يجعل مستوى التنسيق والتفاهم عالياً جداً.

مهام جديدة

وبرى سعيد أن المحتوى الأمني للقاء القائد بالرئيس السيسي يصب في جانب أن قضايا الحدود ليست نزاعات حدودية فقط بين الدول، ولكن تنجم عنها قضايا إنسانية أخرى كاللجوء والنزوح، إلى أن المعسكرات تصبح بؤراً للإرهاب والجريمة العابرة، وهذا سيفرض على قوات الدعم السريع مهام جديدة لتغير البيئة الأمنية في منطقة القرن الأفريقي.

جمع الصف

وأوضح سعيد أن لقاءه بقادة الاتحادي الديمقراطي يسير في اتجاه جمع الصف بعد توسع المشاركة في الحكومة الجديدة، بالسعي لجمع الصف وتوحيد الجهود السياسية، لا سيما وأن التحدي الاقتصادي الماثل لا يمكن أن تُحدث فيه الحكومة أي تحول أو اختراق دون أن يكون هناك إجماع ومشاركة من الجميع، والذي اتضح جلياً بعد تعويم الجنيه، وشارك فيها القطاع الخاص والمواطنين والسودانيين المغتربين، ولهذا فإن التحرك السياسي ولقاء الزعامات السياسية يقدر في الجانبين السياسي والاقتصادي دون انفصال.

ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة أمدرمان الإسلامية وائل أبو كريك إلى أن زيارة رمز من رموز مجلس السيادة لجمهورية مصر العربية في ظل التوترات الموجودة حالياً، وما يحدث في سد النهضة يمكن أن يدفع عجلة العلاقات، أو تسهيل مشكلة سد النهضة، خاصة وأن المصريين يسعون إلى أن يميل السودان إليهم على حساب دولة أثيوبيا.

وطالب أبو كريك القائد دقلو بالالتحام مع المجتمعات المحلية، كمزارعي الجزيرة والقواعد ذات التاثير والوزن في المجتمع، وعندها سيتم التغاضي عن المرارات كما حدث في “رواندا” لأجل بدء حقبة جديدة لنهضة السودان.

زيارة هامة

ووصف المحلل السياسي عبد الرحمن أبو خريس زيارة دقلو إلى القاهرة ومقابلة الرئيس المصري بـ”الهامة”، وأكملتها زيارة السيسي للخرطوم في الأسبوع الماضي.

وقال إن الزيارة لها ما بعدها لاعتبار ما تم من توقيع بين الجيش السوداني والمصري، للدفاع عن الحدود المشتركة، وتبادل الخبرات العسكرية للجيشين، وهي تعتبر مقابلات تصب في إطار التعاون المشترك، تتضمن الأبعاد الأمنية، والاستراتيجية بين البلدين، وتلفت الانتباه للمخاطر المحدقة والتنافس الدولي حول البلدين على أشده، كالتنافس الدولي والسباق حول البحر الأحمر، والذي أصبح على أشده خاصة من أمريكا وروسيا وتركيا وإسرائيل، وما يحمله من أطماع وخطط للسيطرة على المياه القارية وما تملكه مصر والسودان من حدود طويلة على هذه المياه توجب معالجة هذه الحدود وضع خطة لتصحيح مسار العلاقات.

مصالح مشتركة

وأشار أبو خريس إلى أن ما رشح برفض أثيوبيا للحل الرباعي، الذي اقترحه السودان حول سد النهضة، وما ذهبت إليه من تصريحات السفير الأثيوبي بالسودان جميعها توجب الاهتمام بالمصالح المشتركة بين السودان ومصر، والتي أصبحت مهددة من الجانب الأثيوبي، ويتطلب الأمر التفكير المشترك في كيفية التفاوض مع أثيوبيا ومعالجة الحدود مع الأخيرة.

ملفات اقتصادية

وذكر أبو خريس أن هناك قضايا اقتصادية، تتعلق بتصدير المنتجات السودانية بالجنيه السوداني لمصر، وهذا ملف يؤثر على التفاعل الطبيعي بين البلدين وحل تحدياته، بإعتبار أن مصر هي المستقبل الوحيد للصادرات السودانية، ويجب تناولها بشكل من الموضوعية والحيادية ووضع مصلحة البلدين في قمة الأولويات دون أي مسار آخر، لأن كلاً منهما يشكل عمقاً استراتيجياً للآخر.

الأمن والمياه

ويبدو أن زيارة “دقلو” جاءت لتبعث برسالة اطمئنان للقاهرة حول ملف المياه، والذي تعثرت مفاوضاته كثيرًا بسبب بطء إثيوبيا في تحريكه، والذي أرجعه الباحث في الشأن السياسي بدر الدين إبراهيم إلى التغيير السياسي الذي حدث في السودان إلى جانب الاضطرابات التي شهدتها “الزهرة البيضاء” في الفترة الماضية، كما وفر رفض الملء الثاني للسد مبررًا إضافياً لها، إلا أن حديث دقلو للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بث الهدوء قليلاً بقوله له: “لن نضرّ بحصة مصر في مياه النيل، والتنسيق مع مصر بشأن أزمة سدّ النهضة مستمر، والملف من أولوياتنا خلال الفترة المقبلة”.

وأردف: مصر تلعب دوراً محورياً في استقرار السودان، من خلال الوصول إلى مرحلة انتقالية تنهي حالة الاضطراب السياسي والأمني، من خلال إدارة المرحلة بصورة تضمن تحقيق تطلعات الشعب السوداني ومشاركة جميع الأطراف السودانية لضمان نجاح تطبيق الاتفاق السياسي الذي توصل المجلس العسكري إليه أخيراً مع قوى (الحرية والتغيير)، بالإضافة إلى تحقيق تقدم في ملف السلام مع الحركات المسلحة.

نصر معنوي

وقطع بدر الدين أن دقلو أقرب القادة السودانيين للسيسي، وأن نظامه يدرك أنه رجلهم المفضل، والشخص القوي بالسودان الذي يمكن الاعتماد عليه، خاصة وأنه يمتلك علاقة متوازنة بالنظامين المصري والاثيوبي، سيستخدمها لبدء وساطة جديدة بينهما حول قواعد ملء السد وإطالة مدته لتحقيق نصر “معنوي” دون أن يمس ثوابت الموقف الإثيوبي، وأن الزيارة تأتي في إطار محاولة مصر فتح كل المجالات، للتفاعل مع كل أطراف المعادلة السياسية بالسودان و”دقلو يعتبر أحد الأطراف المؤثرة في المعادلة السودانية، وله دور كبير في عملية السلام، وهي عوامل مهمة بالنسبة للقاهرة، لذلك فإن من المهم التواصل واللقاء مع الرجل.

وأضاف: الزيارة قد تكون تضمنت بحث ملفات مكافحة الإرهاب، ودعم مصر للسودان وتنسيق ودعم أجهزة المعلومات السودانية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى