في اتجاه تفجير الطاقات اللحنية والصوتية.. محمد ميرغني وحسن بابكر.. ثنائية مترعة بالجمال!!

(أ)

أجمل أعمال الملحن الراحل حسن بابكر، كانت من نصيب الفنان محمد ميرغني. فالثنائية التي أسساها إنما بنت في اتجاه تفجير الطاقات اللحنية والصوتية انطلاقاً من كلمات الذين صاغوا تلك الصور الجمالية لمواضيع العشق العاطفي والوطن.

(ب)

واللافت أن حسن بابكر لم يكن ليحوج الفنان محمد ميرغني لإعمال الألحان. ولقد أدرك الملحن الكبير المساحة التي يتحرك فيها صوت الفنان الكبير ووفّق كثيرًا في إظهار خامة، وتطريب صوته، الذي يتراوح بين التينور الأول والباريتون.

(ت)

والحقيقة أن تفضيل محمد ميرغني عدم خوض تجربة تلحين لأشعار أخرى جعله يتفرغ لتجويد الأداء. والملاحظ أن عدداً من الفنانين قنعوا أنهم لم يولدوا ليجمعوا بين الموهبة الصوتية، والموهبة في إنتاج الألحان الكثيفة، وذلك ما ساعدهم على أن يجدوا الألحان التي تناسب إمكانيات صوتهم من ملحنين مقتدرين بدلاً من إعداد ألحان قد لا يوفقوا فيها كثيراً كما لو أنهم يتوفقون، ويتفوقون، في الأداء بشكل جيد. الأمر الثاني أن هناك ملحنين يرتبطون بعدد من المغنين لما في ذلك من إيجابيات وسلبيات، غير أن حسن بابكر أراد الارتباط كثيراً بمحمد ميرغني، ويكاد أحدهما قد احتكر الآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى