كلام في الفن.. كلام في الفن

 

سليمان أبو داؤود:

الملحن الراحل سليمان أبو داؤود .. كان رجلاً مبدعاً وخلاقاً .. كما كان بسيطاً وعفوياً في حياته .. يبعد عن الأضواء ولكن أغنياته وألحانه تضعه في دوائر الضوء .. كان رحيل سليمان أبو داؤود .. هو رحيل نغم جميل .. نغم قادر على أن يلامس الوجدان وشغاف القلوب .. شكّل ثنائية طاعمة مع رفيق دربه الراحل عبد المنعم الخالدي .. ومن خلال ألحانه .. كان الخالدي ذلك الفنان الوسيم الذي نعرف.

تحية زروق

تكمن ميزة الممثلة الكبيرة المهاجرة تحية زروق الفتاة المنحدرة من أسرة أم درمانية مارس بعض أفرادها السياسة والفن (فهي شقيقة القاص والأديب الطيب زروق) في أنها رسَّخت المبادرة الطليعية لسابقاتها وأسهمت بقدر وافر في إضفاء الشرعية على أن تمثل المرأة وفي هذا قدمت الكثير من التضحيات.

جعفر السقيد:

ما يحسب لجعفر أنه ترك وضعية العاطفة الشديدة التي ميزت أغنية الطمبور واتجه بها نحو الواقع والواقعية.. حيث تناوله لأشعار غير معتادة تتضح في لسان الحال ومرام ما جات وأخيراً البوم مايقوما.. ولكن برغم ذلك ينظر إليه قطاع كبير من محبي الطمبور بأنه خرج عن الإطار النمطي والتقليدي لأغنية الطمبور مع أنني أرى غير ذلك تماماً.

بادى محمد الطيب:

يعتبر الفنان الراحل بادى محمد الطيب كروان اغنيات الحقيبة وبلبها الصادح الذي أمتعنا بجميع اغنياته ردحاً من الزمان فخلدت تلك الاغنيات في ذاكرتنا قبل ان تخلد في مكتبة الإذاعة السودانية التي تمتعنا بها من وقت لآخر، ويعتبر بادى من فناني الحقيبة المجيدين والذين يتقنون أداءها بصورة فيها الكثير من البراعة والحرفية.. وهنا تكمن قيمة الراحل الجميل.

محجوب شريف:

محجوب شريف يجبرك أن تقف عنده متأملاً في كل تفاصيله كإنسان سوداني بسيط أو كشاعر له مقدرة أن يعبر ويحكي بلسان سوداني مبين ولا يلحد للغة المتفلسفة.. ولعل (عمته) التي خلعها لتباع في مزاد علني هي تعبير حقيقي عن قدرته الخلاقة والملهمة.. ومحجوب شريف هو إنسان شفيف ورقيق قبل أن يكون شاعراً مُدهشاً حد الترف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى