قصة ظلم مسرحها الأبيض .. المواطن مدحت ثابت: أناشد الوالي والحرية والتغيير بالعدالة ورد حقوقي

الأبيض/ معتصم حسن عبد الله

استنجد المواطن القبطي (مدحت ثابت نظير) أحد سكان مدينة الأبيض، بوالي شمال كردفان خالد مصطفى، والحرية والتغيير لرفع الظلم الذي وقع عليه إبان العهد البائد، سارداً قصة طويلة تحكي عن مدى الظلم والضرر الذي تعرض له وهو عاجز أمام قوة الحكومة، وعرض مدحت جميع المستندات التي تؤكد أنه صاحب حق مسلوب دون وجه حق،   طالبا الإنصاف في ظل الثورة التي رفعت شعار العدالة.

البداية:

بحسب إفادات المواطن مدحت لـ(الصيحة)، أكد أنه يمتلك اسم عمل رسمياً آفا (AVA) مبيناً تعرضه لظم كبير، ترجع تفاصيله إلى أنه تعاقد مع شركة أجنبية اسمها اسكو (ES-KO) التي عملت في تشوين المواد الغذائية لبعثة اليونميس لحفظ السلام، وقال مدحت أن العطاء وقع لصالحه لإيجار موقعين للشركة بالأبيض وبدأت الشركة عملها وكانت تدفع الإيجارات في مواعيدها وعند انتهاء البعثة من عملها رفضت حكومة السودان وقتها للشركة إعطاء تأشيرة الدخول لها لأخذ وترحيل آلياتها التي تتمثل في (وابورات، مولدات كهرباء، عربات، ثلاجات حاويات) وغيرها من الآليات والمعدات.

 قصة الظلم:

وقال المواطن مدحت، إن الظلم الذي وقع عليه أن هنالك متأخرات إيجارات كبيرة لم تدفعها الشركة لصالحه، وبعد اتصالات ولقاء تمت بأديس باثيوببا دفعت الشركة نصف المبلغ وعبر اتفاق بينه والشركة تم التوصل بأن تؤول ملكية آليات ومعدات الشركة بالأبيض والموجودة أصلاً في مواقعه المؤجرة لصالحه مقابل ما تبقى من مبالغ الإيجارات.

 الحكومة وضعت يدها ظلماً:

أوضح المواطن مدحت أن حكومة شمال كردفان في عهد الوالي (معتصم) وضعت يدها على ممتلكاته، وقامت بالتصرف بتوزبع والتبرع بالآليات والمعدات لبعض المحليات والجهات دون علمه وموافقته وهو المالك، مبيناً أنه بعد مكاتبات وخطابات تظلم وشكاوى استرد فقط ٢٠٪ من جملة حقوقه، مضيفاً أنه تعرض لضرر كبير تمثل في التصرف في ممتلكاته وعدم الاستفادة من مواقعه المؤجرة لمدة ثلاث سنوات بسبب تواجد الآليات بها ومنعه من التصرف فيها وفي الموقع.

 

 معاناة دون جدوى:

وتابع المواطن مدحت أنه ظل ذهاباً وإيجاباً بشكل مستمر يتردد على مكاتب الحكومة ومباني جهاز الأمن، وقام بدفع الضرائب والعوائد وكل ما طلب منه لاسترداد حقوقه، ولكن المحصلة كانت دون جدوى موضحاً رغم السعي وراء رد حقوقي إلا أن كل هذه المعاناة أمام قوة وسلطة الحكومة السابقة تكررت كثيراً وحقي ما زال مسلوباً.

 بلاغ لحفظ الحقوق:

قال المواطن مدحت: عندما أصبحت أرى بعيني التصرف في ممتلكاتي وأنا لا أستطيع أفعل شيء في وجه حكومة الولاية ولحفظ حقوقي قمت بفتح بلاغ فتم الحجز على الممتلكات الموجودة من التصرف فيها، مشيراً إلى أنه الآن يعرف كثيراً من آلياته ومعداته التي أخذت منه دون وجه حق، مما سبب له ذلك ضرراً كبيراً وليس بإمكانه فعل شيء لان القوة والسلطة في يد الحكومة وأجهزتها.

 ماذا بعد السقوط ونجاح الثورة

تابع المواطن مدحت قائلاً: عندما سقطت الحكومة ونجحت الثورة ورفعت شعار (العدالة) وجاء الوالي المدني اتجهت صوب خطوات استرداد حقوقي ودفعت بشكواي للحرية والتغيير والوالي مصحوباً ذلك بكافة المستندات التي تؤكد حقي، وقال إذا كانت الثورة فعلاً جاءت لتحقيق العدالة أنا وقع علي ظلم كبير طالباً رد الحقوق لصاحبها.

 مناشدة للوالي والحرية والتغيير:

ناشد مدحت والي شمال كردفان خالد مصطفى والحرية والتغيير للنظر في مظلمته وإنصافه وتحقيق العدالة، وقال إنه اتبع المؤسسية ولم يتخط الولاية، فبدأ بها ومؤسساتها والآن هو في إنتظار رفع الضرر والظلم عنه.

الوصول لأعلي سلطة بالدولة لرفع الظلم

إذا تم إنصافي فهو المطلوب فخلاف ذلك سأرفع قضيتي لأعلى المستويات مجلس الوزراء والمجلس السيادي لاسترداد حقوقي المسلوبة، وأنا لا أريد أكثر من حقي الذي أخذ مني، وهنالك ما يؤكد ويسند ما أقوله بأن لدي ممتلكات وحقوقاً سلبت مني في العهد السابق وما زلت أبحث عنها.

 مدحت ثابت مواطن سوداني:

مدحت ثابت نظير مواطن سوداني من الأقباط ولد ونشأ بحي القبة بمدينة الأبيض بشمال كردفان في العام ١٩٦٦م وأسرته عريقة نشأت وعاشت بكردفان بمدن الأبيض والرهد وكادقلي، وقال مدحت إنه يمارس العمل التجاري، وأشاد بمجتمع الولاية وخاصة مدينة الأبيض واصفاً أهلها بالطيبين وأنهم متداخلون ومتواصلون معهم “ولا فرق بين دا مسلم ودا مسيحي” ويتبادلون الزيارات في المناسبات، وقال إنه وأسرته في الأبيض التي أصبحت عزيزة لديهم وصارت جزءاً من حياتهم ولا يستطيعون التخلي عنها مكرراً شكره وتقديره لمجتمع الأبيض وكردفان عامة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى