صلاح الدين عووضة يكتب : قبل الندم !!

 

1/ أم نيام ؟!

رأيت النذر أمس..

رأيتها بأم عيني في أعين الناس ، وعايشتها بنفسي في معيشة الناس..

فاليوم  – بالذات – بلغ الغضب بالناس مداه..

ورأيت نذر خطر على حكومة الثورة حتى من بعض أكثر الشباب ثورية… في لجان المقاومة..

والله العظيم لم أر مشاهد غضب مثل هذه منذ سقوط البشير..

فهل أيقاظٌ حمدوك وطاقمه؟..

أم نيام ؟!..

2/ فماذا بقي ؟!

أُخذنا بالسنين ونقص من الثمرات… وقيمة الجنيه..

وأُرسل علينا الطوفان والجراد والحميات والحمى النزفية وحمى الكنكشة وحمى الوادي المتصدع..

واُبتلينا بولاة أمور – مدنيين وعسكريين – يعشقون الفشل… ويعشقهم..

ومُزقنا شر ممزق؛ معيشةً… وصفوفاً… وحياةً… وأملاً..

وسُلط علينا في ساحات الفنون – والإبداع – التافهون والتافهات…والساقطون والساقطات..

فما الذي بقي لنا ؟!.

3/  لعلهم !!

لعلهم يتضرعون……

فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴿٤٢ الأنعام﴾

وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴿٧٦ المؤمنون﴾

فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ ﴿٤٣ الأنعام﴾

إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ﴿٩٤ الأعراف﴾

المعاني – القرآن الكريم – سورة الأعراف آية 94

القرآن الكريم – سورة الأعراف آية 94

4/ فلنحذر !!

وقبل فوات الأوان..

أن يقودنا عداؤنا للإنقاذ إلى التحلل من ديننا… وعاداتنا… وأخلاقنا… وأعرافنا… وتقالدينا..

فالدين ديننا جميعاً… لا دين الإنقاذ..

وإنما الأمم الأخلاق…….. فإن ذهبت ذهبوا..

وجورج بوش (الابن) لديه مقولة شهيرة (محافظة) أواخر عهد ولايته رئيساً لأمريكا..

وهي : من أراد الارتباط بإحدى ابنتي فليأت من الأبواب الأمامية..

لا الخلفية (خلسة) ؛ فنحن عائلة محافظة..

رغم إن أمريكا هذه هي رائدة التحرر الليبرالي في العالم ؛ ولكن فيهم المحافظون جداً..

وفينا نحن الآن المتفسخون جداً…بدعوى التحرر..

ويكفي ما حدث في رحلة جوبا تحت سمع – وبصر – الحكومة..

وهذا هو (الكرت) الذي يلعب عليه الإسلاميون دوماً…تخويفاً للناس من تفسخ الديمقراطيين..

والناس – في بلادي – أغلبهم محافظون…جداً..

فلنحذر !!.

5/ تصحيح المسار !!

وغداً – بإذن الله – يوم تصحيح المسار الثوري..

فقد خُذلنا في الذين ما كانوا ليتسنموا مواقعهم هذه لولا الثورة… ودمائها…وتضحياتها..

من أمثال عائشة نثريات… وولاء مشاكسات…ومدني (ثقالات)..

فإذا بهم لا يكتفون بفشلٍ فاضح من تلقائهم وحسب..

وإنما يضيفون إليه شبق أهل الإنقاذ ذاته تجاه النثريات… والسفريات… و(السفاهات)..

ثم الفرحة نفسها بالمناصب التي تجعلهم يبدون كما (الدلاهات)..

بل إنهم – وباختصار شديد – يمثلون أسوأ حكومة مرت على البلاد طوال تاريخها..

فليذهبوا – اليوم – قبل الغد..

قبل أن تذهب الثورة….. وتجيء الحسرة..

قبل الندم !!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى