صلاح  الدين عووضة يكتب : الكذابون !!

 

وهو عنوان مكرر..

ثم متكرر بتكرار كذبات سابقات خلال عهد فات عليه الفوات..

فأيام الإنقاذ كتبنا كثيراً تحت هذه العناوين: الكاذبون… الكذابون… الكذاب… الكذب حرام..

ثم بسقوطها ظننا أننا سنُسقط مثل هذه العناوين من كتاباتنا..

سيما وأن البديل الذي خلفها جاء على أكتاف ثورة شعبية ضد القهر… والظلم… و (الدغمسة)..

فإذا بنا أمام الإنقاذ (2)؛ في كثير من صفاتها..

أو كل صفاتها ناقصاً البطش… والنهب… والرقص… وقلة الأدب… والشبق للمال العام..

بل إن قلة الأدب هذه رأينا لمحة منها في النيل الأبيض..

ورأينا شبحاً لشبق المال العام هذا يطوف في أرجاء القصر… ويلوح من نافذة عائشة.. فوراق ما كان له أن ينطق بلسان إنقاذيٍّ بذيء..

وعائشة ما كان لها أن تقبل أصلاً – هي ومجاوروها – بنثرية مليارية في زمن القحط.. دعك من أن تصرخ غضباً لاختفائها..

وعلى أية حال فإن من محاسن اتفاق جوبا للسلام أننا سنتخلص ممن لا يشبهون الثورة.. أو ممن هم عالة عليها بسوء عملهم ؛ أو (لا) عملهم أساساً..

من أمثال مدني… والبوشي… وعائشة…. ونيكولا… والفكي… وجابر… ولينا… وهبة..

أما هبة فلأن لها صلة بعنواننا هذا..

ولكن قبل أن نأتي للصلة هذه نتحدث – قليلاً – عن اتفاق جوبا نفسه…على ذكر سيرته..

فقد هاتفني ليلاً من يعاتبني على عدم دعمي الاتفاق هذا..

وهي مهاتفة – بالمناسبة – بخلاف التي من تلقاء زميلنا يحيى حامد ؛ مدير عام (الصيحة)..

وقال مهاتفي إنه يكلمني بتفويض من وزارة الإعلام..

فقلت له : وهل في وزارة الإعلام هذه من من يرى نفسه (أكبر) من أن يعاتبني بنفسه؟..

ثم لماذا يتذكرونني الآن وقد تجاهلوني عند تقديم الدعوات؟..

سألته – ضاحكاً – ثم واصلت : هذه مجرد مداعبة ؛ ولكن رأيي لا يتأثر بمؤثرات خارجية..

ثم ختمت ساخراً : عموماً لن (تعدموا) من يدعمون الاتفاق..

فهنالك لوشي – قلت – و من (معها)…وبعضٌ من الفلول في مجال الإعلام بضروبه كافة..

فهؤلاء (تذكرتهم) وزارة الإعلام (جداً)..

نعود لموضوع هبة؛ ونقول: إن صدق حميدتي فقد كذبت… في قضية انهيار عملتنا..

كذبت هي؛ وكذب رئيسها حمدوك ذاته..

فقد نسبا مسألة انهيار الجنيه حيال الدولار إلى (جهات تعمل على تخريب الاقتصاد القومي)..

وقالا إنها تشتري الدولار بأي ثمن في سياق التخريب هذا..

وصدقنا…وصدق الشعب المسكين ؛ وباركنا حملة الطوارئ الاقتصادية…و محاكمها..

وقلنا إنها – كما بشرت هبة – ستضرب بيد من حديد..

فإذا الذي يستحق الضرب هم من مارسوا علينا كذب أهل الإنقاذ…إن صدق حميدتي..

وخلاصة حديثه أن الحكومة كانت أكبر مشترٍ للدولار..

فقد جمعته – بأي ثمن – في سياق جريها المحموم لدفع تعويضات أمريكا…لعلها ترضى..

ورغم ذلك لم ترض… وزادت معاناتنا نحن..

وما أقبح أن يضيف الفاشل إلى نفسه صفة إنقاذية أسوأ..

وهي (الكذب !!).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى