صلاح الدين عووضة يكتب : مجلس الزيادة !!

 

فهو زائد في كل شيء..

فمن حيث العدد – مثلاً – هو مجلس السيادة الأكبر عدداً في تاريخ بلادنا منذ الاستقلال..

ومن حيث المخصصات هو الأعلى مقارنة بسابقيه..

ومن حيث النثريات – وهنا مربط الأسى – هو  الأكثر سفهاً بما لا يُقارن بمجلسٍ قبله..

ومن حيث الأداء – في المقابل – هو الأصغر..

فهو مجلس يزيد بمقدار الضعف – وزيادة – عن أي نظير له أعقب نجاح ثوراتنا الشعبية..

ورغم ذلك فغالب أعضائه لا يفعلون شيئا..

فإن استحى أحدهم من عدم الفعل هذا فعل أي شيء دعائي ليقول عبره (أنا موجود)..

وكمثال على ذلك (هتافية) عائشة أيام أزمة كورونا..

فهي تبنت قضية العالقين في المعابر وأطلقت نداءً – مترعاً بمظاهر الإنسانية – لدعمهم..

ولو بما يعادل ثمن شطيرة لكل منهم ؛ فهم جوعى..

ولم نعلم إنها – شخصياً – تبرعت لهم بشطائر يوم واحد على الأقل؛ لتكون قدوة لغيرها..

ولكنا علمنا – الآن – إنها تنال نثرية مليارية كل شهر..

فقط نثرية تسيير مكتب – لها ولأقرانها – لتوفير حاجيات ذاتية… من بينها الشطائر طبعاً..

ولك أن تتخيل أي نوع من الشطائر يمكن أن تجلبه هذه النثرية..

كما علمنا – أيضاً – أن بمجلس الزيادة هذا لصاً…وأنه سرق نثرية عائشة المليارية هذه..

وشكراً لهذا اللص ؛ فلولاه لما علمنا..

ولظللنا على اعتقادنا القديم بأن هؤلاء زائدون عن الحاجة فقط ؛ ولا شغل لهم ولا مشغلة..

ولكن يبقى عزاؤنا في أنها زيادة اقتضتها ضرورات (التوازن)..

والمهم إنهم مشبعون بروح الثورة ؛ من بعد عهد سادت فيه روح الجشع والنهم والأنانية..

سيما مع أوضاعنا الاقتصادية العامة هذه…والمعيشية الخاصة..

ذلك ما ظنناه – وبعض الظن بله – فإذا باللاحقين مثل السابقين – في هذا الجانب -وزيادة..

علماً بأننا لم نفق بعد من صدمة الـ(70) فارهة السيادية..

ولا من صدمة التحسينات – والكماليات – المنزلية لأعضاء الـ(ز) يادي والوزاري معاً..

فهل هؤلاء أتوا من رحم هذه الثورة التي تسربلت بالدماء؟..

وهل هم عنوانٌ لها؛ بشهدائها… ومفقوديها… ومغتصباتها… وتضحياتها… وشباب تروسها؟..

بل وهل يشبهون – أصلاً – هذا الشعب الذي يعاني حتى مع الخبز؟..

ولكنا لا نلوم عائشة – وزملائها – بقدر ما نلوم حاضنة سياسية لا تحسن الاختيار أبداً..

أوكما قال الصديق – الحبيب – وراق (الدفع بالأقزام)..

سواء لمجلس الوزراء..

أو مجلس الزيادة !!.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى