النميري عبد الكريم يكتب : الشرطة في حاجة إلى من يقف أمامها!

 

أقسم سعادة الفريق أول شرطة (حقوقي) عز الدين الشيخ مدير عام الشرطة ومتوعداً بحسم الذين يتراخون عن أداء واجبهم من قوة الشرطة في الوحدات المختلفة، وخص إدارة المرور بهذا الوعيد، وأنه سوف يجري تنقلات تكون حديث الناس، وذلك بأن شرطة المرور بها تراخٍ وتسمح بحركة العربات والمواتر والركشات تستبيح شوارع المدن بدون ترخيص ولوحات، وأن الحملات التي تقوم بها إدارة المرور ويتم ضبط مثل تلك المخالفات لا يُعَد إنجازاً، إنما كان هناك تراخياً وإخفاقاً وأن هذه الظواهر مظهر للانفلات الأمني.

بعد التوجيه الواضح من السيد المدير العام لقوات الشرطة، عملت كل إدارات الشرطة المختلفة بولاية الخرطوم بجد وهمة عالية أسفرت عن القبض على أعداد كبيرة من المواتر بدون لوحات وترخيص والركشات، أيضاً تمت مداهمة أوكار الجريمة والقبض على أعداد من المتهمين في بلاغات مختلفة.

نقول للسادة الفريق أول/ المدير العام، الشرطة السودانية ولله الحمد تعي واجبها جيداً وجهدها مقدر من قبل عامة الشعب، إلا أنها تعرضت إلى بعض الإساءات، وتم تجاوز هذه النقطة إلا أن الشرطة في حاجة إلى القائد الذي يقف أمامها ولا نقول يحثهم على العمل، لا بل ليؤكد ثقة الدولة في هذا الجهاز المهم الذي يناط به حفظ الأمن والسلامة للجميع وأنت تقف الآن مسانداً لقوات الشرطة وتحثهم على العمل وعلى مزيد من الجهد.

أما شرطة المرور فحدث ولا حرج، فهم تجدهم في عز الهجير لا ظل ولا شمسية  في الخريف وسط المياه ينظمون حركة السير أثناء انقطاع التيار الكهربائي. إن حركة سير العربات والمواتر بدون ترخيص خلال هذه الفترة تعود إلى الازدحام الشديد في أماكن الترخيص وكثرة  المتحركات التي تحتاج الى ترخيص مما يدخل الرهق والتعب في نفوس القوة العاملة، وهذا لا يُعَد تقصيراً منهم، لكن هناك حاجة إلى زيادة مراكز الترخيص وتقليل الإجراءات الإدارية على الرغم من النافذة الموحدة الآن وإدخال الأنظمة الإلكترونية في الطرق والمعاملات وتخفيض الرسوم ونحن مقبلون على نهاية العام المالي 2020م، كما عبركم نرسل رسالة إلى شرطة الجمارك، الأن الولايات بها أعداد كبيرة من العربات في حاجة إلى دفع رسوم الجمارك، ونفس المشكلة تأخير بدء الإجراءات مما يولد الازدحام والتكدس، كما نقترح فصل ترخيص المواتر والركشات وتبسيط الإجراءات لها مع الأخذ في الاعتبار كل الاشتراطات القانونية والتعاقدية.

ولابد أيضاً من عدم إغفال دور شرطة المرور في التوجيه والإرشاد المروري والتنسيق مع وزارة البنية التحتية لعمل وتحديد أماكن الإرشاد المروري وعلامات الطرق داخل العاصمة، حيث الآن لا توجد أي علامات مرورية على الطرق داخل العاصمة إلا إشارة عدم الوقوف هنا، حيث لا يوجد عبور مشاة واحد ظاهر الآن مما يجعل المواطن يقطع الشارع من أقرب نقطة له، وذلك يعرض حياته للخطر وسلامة الآخرين أيضاً، وهذا ما تعمل شرطة المرور على منع وحدوثه، أيضاً صيانة الإشارات المرورية وتخصيص إدارة منوط بها صيانة الإشارات.

أدوار الشرطة عديدة في المجتمع لا تحصى ولا تعد مع ظهور العادات السيئة نسبة للوضع الاقتصادي والنزاعات التي أدت إلى النزوح والتشرد الذي أصبح مصدراً لتغذية أوكار الجريمة، حيث يتواجد الآن داخل العاصمة الأطفال والصبية يتسولون ويتعاطون المسكرات (السلسيون) دون حياء أو خوف ولعل تواجدهم في شارع القصر شمال فندق رجنيسي ومستشفى الذرة واتنشارهم داخل الخرطوم للسلب والسرقة لدرجة سرقة الجوالات أثناء وقوف العربات في التقاطعات والإشارات المرورية وأثناء الازدحام (امتداد شارع القصر)، كلها تحتاج إلى وقفة والتنسيق مع وزارة الرعاية الاجتماعية  حتى لا يكون مصدراً لتهديد السلم الاجتماعي. وتنتقل هذه الظاهرة إلى الأطراف حيث الأسواق ومواقف السيارات والازدحام، وكما يقولون الحكومة ما في لا شرطة مرور ولا النجدة كلها تحتاج إلى إعادة توزيع وتمركز لقوات الشرطة لفرض هيبة الدولة والقانون. أيضاً كان هناك نداء إلى إعادة تسجيل الأجانب أيضا ضرورة تهيئة الإدارة والتأكد من توفير الخدمات ونظافة المرافق الصحية نسبة لكثرة أعداد الذين يرتادون هذه المراكز .

كانت هناك شرطة منع اتنشار ظاهرة التسول في ملتقيات الطرق الرئيسية والإشارات، وهي ظاهرة سيئة على الرغم من الوضع الاقتصادي المعلوم للجميع، إلا أن ذلك لا يكون مسوغاً لذلك.

أقسام الشرطة في المحليات بها عربات في حاجة إلى صيانة حتى تساعد هذه الأقسام في أداء مهامها، والأقسام ذاتها في حاجة إلى تأهيل مجدداً، وندعو إلى تكامل الجهد الشعبي مع الرسمي للنهوض بأداء الشرطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى