ابوبكر محمد الصادق يكتب : من المستفيد من التربص بالسودان ووحدته؟

يعتبر السودان بقوميته القائمة وتركيبته الاثنية والجغرافية وأراضيه الشاسعة الممتدة ذات السهول والوديان والأنهار وما يحيط به من ميزات نسبية, كل هذا جعل منه محل اهتمام لكثير من الدول حسب ايديولوجياتها, وما تذهب اليه من أبعاد مرتبطة بمصالحها وطموحها, اذ ان السودان هو أحد أكثر البلدان تبايناً في قوميته, ولكن هذا البلد الممتد والمترامي الأطراف بحدوده المجاورة لدول متباينة الثقافات فيما بينها أيضاً, نجد ان ما يربط تلك الدول المجاورة بالسودان فقط جغرافية وجسم القارة الافريقية واذا أخذنا في الاعتبار القبائل المتنوعة في السودان نجد ان تأثيرها على سياسات المركز والدولة يشكل في أحايين كثيرة خطراً لأن غالبية المشكلات القائمة سببها القبلية وحل المشكلات كثيراً ما ينسب الى القبيلة ايضاً فأصبحت القبيلة راسخة في أذهان الكثيرين وأضحى الحال مكشوفاً.. هذا الوضع ذو الخطورة الجسيمة ان لم نتداركه بتوحيد صفوفنا وآراءنا وتقبلنا لمشاكلنا ومشكلاتنا ومواجهتها سيكون خصماً كبيراً على وحدتنا وسلامة أراضينا وستقوم جهات لا تهمها مصلحة السودان وانما مكاسب مؤقتة بتأجيج الصراع الداخلي ودعم كل مكوناته بلا استثناء كل ضد الآخر حتى لا ننعم بخيرات بلدنا أو نشهد تحسناً في وضعه الاقتصادي بين الدول. وحتى لا نلتفت الى ما يدور من تخريب ونهب لثرواته واستغلال بعض ضعاف النفوس من أبنائه الذين لا تهمهم سوى مصالحهم الضيقة. ومن هنا أدعو كل أبناء بلادي للالتفات نحو الوطن الكبير وبنائه بتجرد ووعي دون خلق مزيد من الخلافات فيما بينهم, وتفويت الفرصة على المتربصين به في الداخل والخارج, كذلك أدعو الاخوة النشطاء الذين يكتبون وينشرون فديوهات على الأسافير ووسائل التواصل الاجتماعي أن يوجهوا كل خطابهم نحو توحيد الصف الوطني وتصحيح المسار بالنصح البناء الذي لا يؤجج الصراع ويسهم في التهدئة والاستقرار..
اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى