جنوب دارفور.. دعوة للاستجابة لإفرازات ما بعد النزاع

 

تقرير: حسن حامد

تحت شعار (معاً لبناء السلام والاستقرار والتعايش السلمي)، جاءت القافلة التي سيرتها قوات الدعم السريع لدعم المتأثرين بالنزاعات الأخيرة التي شهدتها مناطق بمحليات كاس، شطايا وقريضة وتأثرت حوالي (٢٤) قرية بمحليتي كاس وشطايا أدت إلى نزوح أهلها وبعدها مجهودات قامت بها لجنة أمن الولاية ومتحرك قوات الدعم السريع أسهمت في عودة الاستقرار وفرض هيبة الدولة، وكانت مفتاحاً للمتأثرين بالعودة إلى قراهم ومواصلة نشاطهم الزراعي والخطوة التي قامت بها قوات الدعم السريع في مساعدة المواطنين في العودة إلى قراهم وجدت الثناء من قبل المواطنين الذين ـجبرتهم نيران الصراع الفرار صوب مدينة كاس وما جاورها خاصة مناطق شطايا، كايليك، برونقا والعديد من المناطق الأخرى، جددت لهم أزمة دارفور الأولى التي تسببت في نزوح مواطني شطايا بالكامل ولكن لسرعة التدخل وبسط هيبة الدولة أعادت الطمأنينة في نفوس هؤلاء العزل.

وبتوجيهات نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وقائد ثاني الفريق عبد الرحيم حمدان، جاءت قافلة المساعدات الإنسانية التي يقودها الناطق الرسمي باسم الدعم السريع العميد جمال جمعة آدم، لدعم المتأثرين بالأحداث بجنوب دارفور (كايليك، برونقا وشطايا) والتي تحتوي على العديد من المساعدات بالإضافة إلى مساعدات أخرى توجهت إلى محلية قريضة على خلفية أحداث منطقة أبدوس الأخيرة.

وقال الناطق الرسمي باسم الدعم السريع العميد جمال جمعة إن القافلة التي جاءت بتوجيه من نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لدعم العائدين الذين ساهمت قوات الدعم السريع قطاع جنوب دارفور في عودتهم بعد أن وفرت لهم الأمن.

وأضاف جمال أن هنالك  أكثر من (٢٤) قرية تعرضت لبعض الانتهاكات وبموجها وجهت قيادة الدعم السريع بتسيير قافلة إنسانية بالتعاون مع مركز درء النزاعات والمصالحات والتنمية، وتابع (حقيقة هناك مجهود بذل من الولاية والإدارات الأهلية والدعم السريع بعودة هؤلاء إلى مناطقهم ومزارعهم وكان للقوة التي يقودها المقدم النور الدومة جهود كبيرة، ترحيل  الأهالى إلى قراهم، وبدأت الأسواق تعيد عملها ورجع هؤلاء إلى مزارعهم ووضعهم الطبيعي بوجود الأمن، لكن هناك معينات أخرى لابد من توفيرها فكانت هذه القافلة إلى هذه المناطق.

بينما يقول قائد الدعم السريع قطاع جنوب دارفور العميد عبد الرحمن جمعة قائد قوات الدعم السريع قطاع جنوب دارفور، إن قواته قامت بمجهودات كبيرة استتباب الأمن وإعادة الذين نزحوا من مناطقهم جراء الأحداث القبلية.

وأضاف أن القافلة جزء منها توجه إلى محلية قريضة والآخر صوب كاس، برنقا وشطايا وكايليك، وزاد (نشكر القائد على هذا المجهود ونشكر الفريق عبد الرحيم حمدان لدعمة لأهل منطقة ابدوس بعد أحداثها الأخيرة وتبرعه بثلاثة ملايين وستمائة ألف جنيه للتقاوى والجرحى وأسر الشهداء في ابدوس بالإضافة لتبرعه باثنين وابور تراكتور للموسم الزراعي ووابور كهرباء لإنارة مدينة قريضة وجميعها وصلت مع القافلة.

وأثنى جمعة على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في عكس الحقائق، وقال إن هناك مرجفين يضللون الرأي العام، لذلك لابد من محاربتهم بالمعلومات الصحيحة، مشيراً إلى أن الإعلام محايد، وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى إذا ارتكبت جرائم فلديها القوانين واللوائح التي تحاسب أفرادها، ولكن بعض السياسيين والذين يسعون لخراب البلد لا يعجبهم الاستقرار ونقول لهم كفوا عن هذا.

فيما قال مدير مركز درء النزاعات والمصالحات والتنمية منتصر إبراهيم، إن تعزيز الجهود والاستجابة للأوضاع الإنسانية يتطلب جهود الجميع من قطاعات مدنية وعسكرية للاستجابة للتحديات الإنسانية، وأضاف أن هذه هي رؤية متكاملة تم تطبيقها وتنفيذها في المجتمعات الشبيهة لحالتنا الراهنة المتمثلة في مرحلة الانتقال من النزاع إلى مرحلة الاستقرار، وتابع (لذلك وتحت شعار معاً من أجل بناء السلام والاستقرار والتعايش السلمي ندعو الحميع لتضافر الجهود من أجل درء النزاعات والاستجابة لإفرازات ما بعد النزاع سيما وأن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفى بقدر ما أن هنالك رسالة ورؤية شاملة يجب أن يعمل من أجلها المجتمع المدني في الدعوة للسلام والتعايش السلمي).

وقال منتصر إن الجهود الإنسانية المبذولة بحاجة إلى تعزيز من أجل تجاوز إفرازات الماضي، وإن هناك حاجة إنسانية طارئة ومسؤوليات أخلاقية وسياسية تجاه المجتمعات التي تعرضت للنزوج والعنف، وأضاف أن الأوضاع الحالية تتطلب تكامل الجهود لتقديم مشاريع حقيقية تلامس احتياجات السكان وتسهم في تعزيز وبناء التعايش السلمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى