شرق دارفور .. البعوض وصحة البيئة.. مسلسل المعاناة!

 

تقرير ــ أبوبكر الصندلي

ظلت حكومة شرق دارفور تنظم سنوياً حملات الإصحاح البيئي لمكافحة نواقل الأمراض كالبعوض والذباب، وردم البرك وفتح مصارف مياه الخريف، ولكن مسلسل المعاناة ظل يتكرر بذات الملامح سنوياً دون جدوى، جملة من التحديات على الأرض تمثل تروساً حالت دون أن تتجاوز السلطات التحديات أبرزها انعدام الآليات الهندسية الحديثة للتخلص من النفايات المتراكمة التي تسهم في  توالد البعوض فضلًا عن انتشار المستنقعات المائية، وانعدام المصارف الجيدة لمياه الخريف بسوق الضعين والأحياء بالمدينة، وانعدام الطرق المعبدة التي تقلل الحفر أمام مسارات المركبات وحركة المجتمع،  وانعدام الوحدة الهندسية الحديثة  بالولاية، ما ساهم في  تعقيد الأمر، فضلاً عن شح العمالة، لذلك فتح الباب واسعًا لتجزئة الحلول.

بالأمس انطلقت حملة لمكافحة نواقل الأمراض على رأسها البعوض بأطواره المائية والطائرة، حيث نظمت  الفعالية إدارة صحة البيئة بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالتعاون والتنسيق المشترك مع حكومة محلية الضعين، المدير التنفيذي لمحلية الضعين أزرق سيف الدين ريما، عبر عن استعداد  المحلية وجاهزيتها مبكراً لتنفيذ الخطط والإجراءات الاحترازية لتدارك الآثار السالبة المتوقعة في موسم  الخريف مما يترتب على ذلك من تردي البيئة وتراكم المياه الراكدة التي يتوالد فيها البعوض، وقال إنهم في تنسيق تام مع المديرين التنفيذيين بالمحليات في تنفيذ خطط الخريف مبكراً لتدارك أي خطر يضر بصحة المواطن، مشيداً  بمستوى التنسيق والتعاون الكبير بين المحليات ووزارة الصحة بالولاية في تنفيذ أنشطة مكافحة نواقل الأمراض، مناشداً المشاركين في عملية الإصحاح بالمحليات بضرورة العمل بهمة ونشاط ومسئولية تامة في تنفيذ الأنشطة.

وقال  مدير عام وزارة الصحة والتنمية والاجتماعية بشير محمد إبراهيم إن وزارته أعدت مبكراً خطة طوارئ الخريف، وذلك بتكوين لجنة طواف للمحليات التي وقفت على أوضاع صحة البيئة،  وتوزيع معينات العمل  ومراجعة طلمبات الرش،  وتدريب عمال صحة البيئة  في كيفية مكافحة نواقل الأمراض والبعوض، وتابع قائلا “ن مرض الملاريا من الأمراض القاتلة والتي تقع في المرتبة الخامسة في سلم الأمراض الأكثر سبباً للوفاة في العالم”.

من جانبه أكد مدير صحة البيئة بالولاية جمال أبكر  أن إدارة صحة البيئة أعدت لكل المحليات إعدادا كاملاً لعملية انطلاق حملات المكافحة، وقامت بتوفير كافة المستلزمات التي تتعلق بعملية المكافحة، وأبان   أنهم في تنسيق جيد مع  مسؤلي ومديري الخدمات الصحية بالمحليات، مشيراً إلى أن  عمليات المكافحة لنواقل الأمراض ضمن  خطة طوارئ الخريف  مستمرة من خلال عمل رش البرك والمياه الراكدة لمكافحة الطور المائي والبعوض، فضلاً عن نشر الوعي  وسط  شرائح  المجتمع بمخاطر نواقل الأمراض، وطالب عدد من المواطنين السلطات العليا بمراقبة ومتابعة الأتيام الميدانية لمزيد من تجويد الأداء وتغطية كافة أحياء المدن المختلفة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى