عضو المكتب السياسي لحزب الأمة القومي ندى جوتار لـ(الصيحة): (2/2)

 

الولاة المرشحون من الأمة القومي ملتزمون بقرار الحزب

موقف الحزب ثابت في دعم مؤسسات المرحلة الانتقالية لإنجاز مهامها

ندعم وبشدة ترشيح النساء لمناصب الولاة ولا غضاضة في ذلك

تكالب قوى الردة للعودة للسلطة، وانتهازية بعض أحزاب  التغيير أتت بنتائج فاشلة

نأمل أن ينتبه رئيس الوزراء للوضع المُعقّد الآن

خليفة الإمام في رئاسة الحزب، هو من تأتي به الديمقراطية والمؤتمر العام

 

صار حزب الأمة القومي محل نقد وانتقاد من بعض القوى السياسية خاصة بعد مواقفه التي تتسم بالاستقلالية وتجميد عضويته في تحالف قوى الحرية والتغيير، ولكن تلك المواقف أيضاً صارت محل شك بسبب المواقف التي يراها البعض أنها غير ثابتة تجاه بعض القضايا منها قضية الولاة وبالتالي مواقفه تتسبب في إرباك الشارع العام بعد مرور عام من التغيير.

أردنا في (الصيحة) الوقوف على بعض القضايا المتعلقة بموقف الحزب منها، طرحنا اسئلتنا على القيادية بالحزب وعضو المكتب السياسي ندى جوتار فماذا قالت..

حاورها: صلاح مختار

* ما تعليقكم على إعلان ولاة الولايات ومشاركة (6) من منسوبي حزب الأمة فيه؟

موقف حزب الأمة القومي ثابت في دعم مؤسسات المرحلة الانتقالية واستكمالها حتى تستطيع إنجاز مهامها، ولكن  القرار بتعيين الولاة بهذه الكيفية لن يحقق الأهداف المرجوة ولن يساعد في استقرار الأحوال.

* لماذا سحب الحزب منسوبيه (الولاة) وأعلن انسحابه عن المشاركة في الحكومة؟

من تمت تسميتهم من منسوبي الحزب منضبطون تنظيمياً ومن المؤكد أنهم ملتزمون بقرار الحزب، وسينسحبون، ولا حاجة لمطالبتهم بالاستقالة.

*ما موقف الحزب من ترشيح نساء كولاة للولايات ولماذا يرفض البعض تلك الخطوة؟

حزب الأمة القومي يدعم وبشدة ترشيح النساء لمنصب  الولاة ولا يجد في ذلك أي غضاضة، أثبتت المرأة  السودانية على مر التاريخ وليومنا هذا  جدارتها وكفاءتها لشغل أي منصب كان. أما الذين يعترضون على تعيين المرأة فأعزو ذلك لقصر فهمهم ولضيق أفقهم.

* البعض يتهمكم باختلاق المشاكل مع شركائكم في الحرية والتغيير للتقرب من العسكر الحكام ما ردكم؟

بما أنه اتهام كما تفضلت يظل مجرد اتهام وبعيد عن الحقيقة، لا توجد أي مشاكل بيننا وحلفائنا في قوى الحرية والتغيير، نحن فقط طالبنا بإصلاح هياكل قوى الحرية والتغيير،  وإصلاح مسار السلطة الانتقالية لإمكانية العبور السلس . وقدمنا وثيقة نحو عقد اجتماعي جديد والتي تدعو إلى تطوير وتفعيل تحالف قوى الحرية والتغيير وإصلاح هياكله وتوسيعه بتمثيل النساء والشباب  الثوري. وكل من شارك في التغيير. حزب الأمة يدعم الحكومة الانتقالية، ولا يجد الحل الأفضل عند المكون العسكري مثلاً دون سواه .

*طرح حزب الأمة مشروع العقد الاجتماعي، ولكن يبدو كأنما لم يجد آذاناً صاغية، هل ماتت الفكرة عند بوابة الشركاء؟

اتفقت غالبية القوى الوطنية بما في ذلك السلطة الانتقالية، على صحة تشخيص حزب الأمة القومي لحالة المرحلة الانتقالية بالكشف عن العيوب التي لازمت أداء المؤسسات الانتقالية حتى الآن. وما صاحب ذلك من تكالب قوى الردة لاستغلالها في العودة إلى السلطة، وانتهازية أحزاب  من قوى الحرية والتغيير حرصاً على محاصصات أتت بنتائج فاشلة. ونوقشت وثيقة العقد الاجتماعي مع كل الحلفاء والشركاء والسلطة الانتقالية، وتم الاتفاق على قيام المؤتمر التأسيسي والذي سينعقد في فترة  لا تتعدى شهر أغسطس القادم، وتكونت لجنة مشتركة للإعداد للمؤتمر التأسيسي، والذي ستناقش فيه كل القضايا والمهام التي يمكنها أن تعبر بالفترة الانتقالية.

* هل تراجع سند كم لحكومة حمدوك؟

هي حكومة الثورة وليست حكومة حمدوك، نحن داعمون للحكومة الانتقالي . وساعون في إنجاح هذه الفترة،  وقدمنا  الأفكار والمقترحات والحلول، وهي خلاصة دراسات وبحوث من واقع خبرة الحزب  وتجاربه ومعايشته لكافة المراحل الانتقالية منذ مرحلة الحكم الذاتي قبل الاستقلال وحتى المرحلة الانتقالية الثالثة.  ونأمل أن ينتبه رئيس وزراء حكومة الثورة للوضع المعقد الآن ويتعامل معه بحنكة وحكمة، بالذات هنالك مناطق مشتعلة، إضافة للاعتصامات في جميع أنحاء البلاد، على الحكومة الوقوف على مطالبهم ، والنظر فيها .

* وما موقفكم بشكل واضح بشأن التعديلات في القوانين ولماذا لم يتدخل الحزب لإرجائها لوقت لاحق؟

التعديلات تمت دون مشورة أو مشاركة لجهة وانفرد بها وزير العدل،  ولم يشرك أصحاب المصلحة، وهذا طبعاً في غياب المجلس التشريعي المنوط به تعديل القوانين، وتم التعديل كأحد مطلوبات الثورة. ولكن رغم  الضجة وردود الأفعال التي أثارها التعديل الذي تم، فإن التعديلات التي تمت لا تعالج بنية القانون، أتمنى من الحكومة أن تنظر للقانون الجنائي ككل وتعيد النظر فيه بإشراك جميع الأطراف وأصحاب المصلحة.

* حتى الآن المرأة في حزب الأمة لم نجد حظها في المؤسسات بنسبة 30 في المئة هل توافقية الرأي؟

بالطبع لا أوافقك،  على العكس  تماماً المرأة داخل حزب الأمة لم تعانِ يوماً بتمييز ضدها، وموضوع نسبة أو كوتة مخصصة.  وحتى النسبة الموجودة هي عبارة عن تمييز إيجابي ليس إلا، لأن المرأة بحزب الأمة القومي تنافس حسب كفاءتها وتتدرج بأقدميتها، وتتقلد المناصب حسب مقدراتها وقدرتها على القيادة والإدارة، المرأة بحزب الأمة  القومي تشارك في صنع القرار داخل مؤسسات الحزب وتحظى بتمثيل كبير جداً داخل مؤسساته وهياكله بجانب تقلدها المناصب القيادية تشريعية وتنفيذية، لم تكن يوماً تصرخ  من أجل حقوقها لأنها مكفولة لها تماماً. ولا تعطى لها هبة أو منة وإنما حق . كيف لا  ورئيس حزب الأمة القومي معروف بنصرته واحترامه للمرأة، وتجربة المرأة داخل حزب الأمة  القومي جديرة بالاهتمام والدراسة. وأدعو جميع الأحزاب السياسية أن تحذو حذو حزب الأمة القومي  في شأن المرأة.

* إلى ماذا تعزين تراجع وجود حزب الأمة فى الجامعات؟

الوضع المعقد السابق والذي أفرزته ممارسات الإنقاذ وملاحقة كل من يعارضها بالفعل والرأي، واستئثارها بكل الأنشطة والاتحادات بالجامعات بالطرق الملتوية وغير القانونية  والعنف داخل الجامعات، هذه من الأسباب  التي أبعدت أغلب الطلاب عن العمل الحزبي داخل الجامعات والابتعاد عن ممارسة النشاط السياسي، وبكل تأكيد طال هذا شباب حزب الأمة القومي بالجامعات.

* السؤال الذي يطرحه كل من يعرف حزب الأمة من يخلف المهدى على رئاسة الحزب؟

من تأتي به الديمقراطية،  ومن يأتي به المؤتمر العام، حزب الأمة القومي حزب مؤسسات وهي من تقول كلمتها، ولذلك فإن المؤتمر العام هو الذي يحدد رئيس حزب الأمة القومي  ومن يخلف الحبيب رئيس الحزب، وفق استحقاق ديمقراطي، كامل الملامح، وحزب  الأمة القومي حزب زاخر بالقيادات والكوادر، ولم تكن هذه بالمعضلة الكبيرة أمامه، أي قيادي بالحزب مؤهل تماماً لرئاسة حزب الأمة القومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى