كلام  الشارع

 

حقيقة استوقفني المؤتمر الصحفي لوزير المالية الذي عقد بسونا.

الوزير رغم أن علمه ومهنيته ليست بمُتّهمة ولا موضع ظن.. لكن كنتُ أتمنى أن يكتفى بهذا البيان الصحفي التوضيحي، وألا يلجأ إلى المؤتمر الصحفي لأسباب متعددة: أولاً.. لأن الأوضاع في الشارع العام  كارثية.. والغلاء بسبب  ارتفاع الدولار والغلاء مما جعل النفوس مغبونة.. والشارع مشتعل ويكاد ينفجر.. والأزمات تحاصره..

السيد الوزير كان قمة التهذيب  ورباطة الجأش.. والهدوء إزاء العبارات الساخطة من قبل بعض الإعلاميين والتجار.

2

أندهِش لمن ينصح الوزير بضرورة حل الشركات الأمنية،

تنصح من? هؤلاء قاموا بحل هيئة العمليات بجهاز الأمن.. هل يصعب عليهم حل هذه الشركات الوهمية؟

هؤلاء استناداً على لجنة إزالة التمكين (واقعين) تشريد للعاملين بالدولة بحجة تورطهم بالعمل  في النظام الباىد؟؟؟ الآن 1015 ضابط شرطة أحيلوا  للمعاش؟  وكذلك عشرات من الجيش!! تمهيداً لهيلكة هذين الجهاز.. بل هيكلة كل المنظومة الأمنية.. منهج قاد لغضب الشارع.. والأسر.. انظر الخارجية… السدود.. الكهرباء البترول.. المعادن.. التربية والتعليم..؟؟

من حلّ وشرّد المئات هل يُعجزه حل الشركات الأمنية الوهمية.؟؟؟؟ هذه مثل قصة أموال الكيزان بدولة ماليزيا التي عقد لها محمد عصمت مؤتمراً صحفياً.. ووصفها وزير المالية نفسه بأنها بيع  أوهام     !!!

3

تخيل أجواء غبن وسخط وغضب وغلاء وفقر.. أفرزتها سياسات اقتصادية فاشلة.. لأسباب متعددة أهمها الجشع  من مختطفي الثورة من  الأحزاب.. ثم شيطنة قحت للكل للجيش للكيزان للشرطة.. شيطنة قحت للإمارات  والسعودية وعلاقتهما بدعم المكوّن العسكري وقائد الدعم السريع..

مما أفرز وضعًا مأزومًا.. منه توقفت المساعدات  الخليجية.. وحكومة حمدوك صامتة..

4

الأجواء مأزومة

أنا والله لا أشك في علم وقدرات ومقدرات وزير مالية الحكومة الانتقالية.. ولكنه سيئ الحظ ليأتي في ظروف يقفز فيها الدولار من ٧٠ جنيهاً في العهد البائد إلى ١٢٧ في عهد الثورة؟؟

لا تكرروا سيمفونية الدولة العميقة.. لقد سئمناها صراحة..

5

رغم أن غندور أعلن عن مساندة الحكومة باسم المعارضة المساندة.. وهو قائد وقادر على تحريك رجاله  وإيقافهم.

لكن إذا بنشوة السلطة تجعل حتى قيادات من الحكومة الانتقالية لا تكاد تبارح مكان  الهجوم والتهكم من الكيزان والطرق باستمرار على ضرورة التطهير والإزالة والرمي في مزبلة التاريخ؟؟

في مراهقة لصبيان السياسة..

هل هذا وضع منصلح وهل سينصلح؟؟

6

السوق والمال لا وطن لهما. ولا دين لهما.. الآن صراع السوق صراع مصالح يتفق فيه الشيوعي مع الكوز مع المجوسي مع الماسوني..!!

الناس (إذا لم تقعد واطه) وتضع الوطن القضية الأولى والأخيرة.. ستذهب الانتقالية بعمر الـ٨ شهور، وهو عمر مولود.. أجهضته صبيانية قحت السياسية وأطماعها واجنداتها من أجل تدمير الوطن.

7

والذي يصر حمدوك وحميدتي على إشراك مجلسها المركزي في اجتماع التشاور عن أسباب حال البلد المنهار.؟؟

8

وكأن رحم  حواء الوطن عقمت عن خبراء ومستشارين همّهم الوطن.. وليس المال..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى